تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : إن الإنسان لربه لكنود ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 6 من سورةالعاديات - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾
[ سورة العاديات: 6]

معنى و تفسير الآية 6 من سورة العاديات : إن الإنسان لربه لكنود .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : إن الإنسان لربه لكنود


والمقسم عليه، قوله: إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه .
فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق.

تفسير البغوي : مضمون الآية 6 من سورة العاديات


( إن الإنسان لربه لكنود ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : " لكنود " : لكفور جحود لنعم الله تعالى .
قال الكلبي : هو بلسان مضر وربيعة الكفور ، وبلسان كندة وحضرموت العاصي .
وقال الحسن : هو الذي يعد المصائب وينسى النعم .
وقال عطاء : هو الذي لا يعطي في النائبة مع قومه .
وقال أبو عبيدة : هو قليل الخير ، والأرض الكنود : التي لا تنبت شيئا .
وقال الفضيل بن عياض : " الكنود " الذي أنسته الخصلة ، الواحدة من الإساءة الخصال الكثيرة من الإحسان ، و " الشكور " : الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإحسان الخصال الكثيرة من الإساءة .

التفسير الوسيط : إن الإنسان لربه لكنود


وقوله- سبحانه -: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ جواب القسم.
والكنود: الجحود، يقال: فلان كند النعمة- من باب دخل-، إذا جحدها ولم يشكر الله عليها.
وكند الحبل:أى قطعه، وأصل الكنود: الأرض التي لا تنبت شيئا، فشبه بها الإنسان الذي يمنع الحق والخير، ويجحد ما عليه من حقوق وواجبات.
أى: إن في طبع الإنسان- إلا من عصمه الله-تبارك وتعالى- الكنود لربه والكفران لنعمته، والنسيان لمننه وإحسانه، والغفلة عن المواظبة على شكره-تبارك وتعالى-، والتضرع إليه- سبحانه - عند الشدائد والضراء.
.
والتشاغل عن ذلك عند العافية والرخاء.
فالمراد بالإنسان هنا: جنسه، إذ أن هذه الصفة غالبة على طبع الإنسان بنسب متفاوتة، ولا يسلم منها إلا من عصمه الله-تبارك وتعالى-.
وقيل: المراد بالإنسان هنا: الكافر، وأن المقصود به، الوليد بن المغيرة.
والأولى أن يكون المراد به الجنس، ويدخل فيه الكافر دخولا أوليا.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 6 من سورة العاديات


وقوله : ( إن الإنسان لربه لكنود ) هذا هو المقسم عليه ، بمعنى : أنه لنعم ربه لجحود كفور .قال ابن عباس ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وأبو الجوزاء ، وأبو العالية ، وأبو الضحى ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن قيس ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، وابن زيد : الكنود : الكفور . قال الحسن : هو الذي يعد المصائب ، وينسى نعم ربه .وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الإنسان لربه لكنود ) قال : " الكفور الذي يأكل وحده ، ويضرب عبده ، ويمنع رفده " .ورواه ابن أبي حاتم ، من طريق جعفر بن الزبير - وهو متروك - فهذا إسناد ضعيف . وقد رواه ابن جرير أيضا من حديث حريز بن عثمان ، عن حمزة بن هانئ ، عن أبي أمامة موقوفا .

تفسير الطبري : معنى الآية 6 من سورة العاديات


وقوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ )يقول: إن الإنسان لكفور لنعم ربه.
والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا, قال الأعشى:أحْدِثْ لَهَا تُحْدِثْ لِوَصْلِكَ إنَّهاكُنُدٌ لوَصْلِ الزَّائِرِ المُعْتادِ (1)وقيل: إنما سميت كندة: لقطعها أباها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:حدثني عبيد الله بن يوسف الجبيري, قال: ثنا محمد بن كثير, قال: ثنا مسلم, عن مجاهد, عن ابن عباس, قوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لربه لكفور.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا وكيع, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد, مثله.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد, مثله.
حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا وكيع, عن مهدي بن ميمون, عن شعيب بن الحبحاب, عن الحسن البصري: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: هو الكفور الذي يعد المصائب, وينسى نعم ربه.
حدثنا وكيع, عن أبي جعفر, عن الربيع, قال: الكنود: الكفور.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان, قال: قال الحسن: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) يقول: لوام لربه يعد المصائبحدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن الحسن ( لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سعيد, عن قتادة, مثله.
حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي, قال: ثنا خالد بن الحارث, قال: ثنا شعبة, عن سماك أنه قال: إنما سميت كندة: أنها قطعت أباها( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لكفور.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا عبيد الله, عن إسرائيل, عن جعفر بن الزبير, عن القاسم, عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: " لَكَفُورٌ, الَّذِي يَأْكُلُ وَحْدَهُ وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ, وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ " .
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: الكنود: الكفور, وقرأ: ( إِنَّ الإنْسَانَ لَكَفُورٌ ) .
حدثنا الحسن بن علي بن عياش, قال: ثنا أبو المغيرة عبد القدوس, قال: ثنا حريز بن عثمان, قال: ثني حمزة بن هانيء, عن أبي أمامة أنه كان يقول: الكنود: الذي ينزل وحده, ويضرب عبده, ويمنع رفده.
حدثني محمد بن إسماعيل الصوارى, قال: ثنا محمد بن سوار, قال: أخبرنا أبو اليقظان, عن سفيان عن هشام, عن الحسن, في قوله ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) قال: لوام لربه, يعد المصائب, وينسى النعم.
------------------------الهوامش:(1) البيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( 189 ) قال : إن الإنسان لربه لكنود : لكفور .
وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا .
قال الأعشى : " أحدث لها .
.
.
" البيت .
وفي ( اللسان : كند ) كند يكند كنودا : كفر النعمة .
ورجل كناد ( كشداد ) وكنود .
وقوله تعالى : إن الإنسان لربه لكنود قيل : هو الجحود ، وهو أحسن .
وقيل : هو الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده ، ويضرب عبده .
قال ابن سيده في التعليق على هذا الأخير : ولا أعرف له في اللغة أصلا ، ولا يسوغ أيضا من قوله : لربه .
وقيل : لكنود : لكفور بالنعمة .
وقال الحسن : لوام لربه : يعد المصيبات ، وينسى النعم .
وقال الزجاج : لكفور .
يعني بذلك : الكافر .
ا ه .

إن الإنسان لربه لكنود

سورة : العاديات - الأية : ( 6 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 600 ) - عدد الأيات : ( 11 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

تحميل سورة العاديات mp3 :

سورة العاديات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة العاديات

سورة العاديات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة العاديات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة العاديات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة العاديات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة العاديات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة العاديات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة العاديات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة العاديات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة العاديات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة العاديات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب