إنّ الإنسان : بطبْعِه إلاّ منْ رَحِم الله (جواب القسم)
لكـَـنـُـودٌ : لـَـكفورٌ جَحودٌإن الإنسان لِنعم ربه لَجحود، وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد.
إن الإنسان لربه لكنود - تفسير السعدي
والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }- أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه .فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق.
تفسير الآية 6 - سورة العاديات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن الإنسان لربه لكنود : الآية رقم 6 من سورة العاديات

إن الإنسان لربه لكنود - مكتوبة
الآية 6 من سورة العاديات بالرسم العثماني
﴿ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ ﴾ [ العاديات: 6]
﴿ إن الإنسان لربه لكنود ﴾ [ العاديات: 6]
تحميل الآية 6 من العاديات صوت mp3
تدبر الآية: إن الإنسان لربه لكنود
قال الفُضَيل بن عياض: ( الكَنود هو من أنسَته الخَصلةُ الواحدة من الإساءة الخصالَ الكثيرة من الإحسان ).
فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا.
أيها الإنسانُ إنك مغمورٌ بألطاف ربِّك، ولا غِنى لك عن أفضاله طرفةَ عين، فلا تجعل من عُقوقك وفسوقِك، شاهدًا على جُحودك وكنودِك.
والكنود: الجحود، يقال: فلان كند النعمة- من باب دخل-، إذا جحدها ولم يشكر الله عليها.
وكند الحبل:أى قطعه، وأصل الكنود: الأرض التي لا تنبت شيئا، فشبه بها الإنسان الذي يمنع الحق والخير، ويجحد ما عليه من حقوق وواجبات.
أى: إن في طبع الإنسان- إلا من عصمه الله-تبارك وتعالى- الكنود لربه والكفران لنعمته، والنسيان لمننه وإحسانه، والغفلة عن المواظبة على شكره-تبارك وتعالى-، والتضرع إليه- سبحانه - عند الشدائد والضراء.
.
والتشاغل عن ذلك عند العافية والرخاء.
فالمراد بالإنسان هنا: جنسه، إذ أن هذه الصفة غالبة على طبع الإنسان بنسب متفاوتة، ولا يسلم منها إلا من عصمه الله-تبارك وتعالى-.
وقيل: المراد بالإنسان هنا: الكافر، وأن المقصود به، الوليد بن المغيرة.
والأولى أن يكون المراد به الجنس، ويدخل فيه الكافر دخولا أوليا.
قال ابن عباس : لكنود لكفور جحود لنعم الله .
وكذلك قال الحسن .
وقال : يذكر المصائب وينسى النعم .
أخذه الشاعر فنظمه :يا أيها الظالم في فعله والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متىتشكو المصيبات وتنسى النعم !وروى أبو أمامة الباهلي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الكنود ، هو الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده ، ويضرب عبده " .
وروى ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ألا أنبئكم بشراركم " ؟ قالوا بلى يا رسول الله .
قال : " من نزل وحده ، ومنع رفده ، وجلد عبده " .
خرجهما الترمذي الحكيم في نوادر الأصول .
وقد روي عن ابن عباس أيضا أنه قال : الكنود بلسان كندة وحضرموت : العاصي ، وبلسان ربيعة ومضر : الكفور .
وبلسان كنانة : البخيل السيئ الملكة ; وقاله مقاتل : وقال الشاعر :كنود لنعماء الرجال ومن يكن كنودا لنعماء الرجال يبعدأي كفور .
ثم قيل : هو الذي يكفر باليسير ، ولا يشكر الكثير .
وقيل : الجاحد للحق .
وقيل : إنما سميت كندة كندة ; لأنها جحدت أباها .
وقال إبراهيم بن هرمة الشاعر :دع البخلاء إن شمخوا وصدوا وذكرى بخل غانية كنودوقيل : الكنود : من كند إذا قطع ; كأنه يقطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر .
ويقال : كند الحبل : إذا قطعه .
قال الأعشى :أميطي تميطي بصلب الفؤاد وصول حبال وكنادهافهذا يدل على القطع .
ويقال : كند يكند كنودا : أي كفر النعمة وجحدها ، فهو كنود .
وامرأة كنود أيضا ، وكنود مثله .
قال الأعشى :أحدث لها تحدث لوصلك إنها كند لوصل الزائر المعتادأي كفور للمواصلة .
وقال ابن عباس : الإنسان هنا الكافر ; يقول إنه لكفور ; ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا .
وقال الضحاك : نزلت في الوليد بن المغيرة .
قال المبرد : الكنود : المانع لما عليه .
وأنشد لكثير :أحدث لها تحدث لوصلك إنها كند لوصل الزائر المعتادوقال أبو بكر الواسطي : الكنود : الذي ينفق نعم الله في معاصي الله .
وقال أبو بكر الوراق : الكنود : الذي يرى النعمة من نفسه وأعوانه .
وقال الترمذي : الذي يرى النعمة ولا يرى المنعم .
وقال ذو النون المصري : الهلوع والكنود : هو الذي إذا مسه الشر جزوع ، وإذا مسه الخير منوع .
وقيل : هو الحقود الحسود .
وقيل : هو الجهول لقدره .
وفي الحكمة : من جهل قدره : هتك ستره .
قلت : هذه الأقوال كلها ترجع إلى معنى الكفران والجحود .
وقد فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - معنى الكنود بخصال مذمومة ، وأحوال غير محمودة ; فإن صح فهو أعلى ما يقال ، ولا يبقى لأحد معه مقال .
شرح المفردات و معاني الكلمات : الإنسان , لربه , لكنود ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا
- فاصبر صبرا جميلا
- وقال الذي آمن ياقوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب
- وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم
- واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب
- وجعلنا سراجا وهاجا
- كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على
- أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون
تحميل سورة العاديات mp3 :
سورة العاديات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة العاديات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, March 25, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب