تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 65 من سورةالزخرف - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾
[ سورة الزخرف: 65]

معنى و تفسير الآية 65 من سورة الزخرف : فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا


فلما جاءهم عيسى عليه السلام بهذا اخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ المتحزبون على التكذيب مِنْ بَيْنِهِمْ كل قال بعيسى عليه السلام مقالة باطلة، ورد ما جاء به، إلا من هدى الله من المؤمنين، الذين شهدوا له بالرسالة، وصدقوا بكل ما جاء به، وقالوا: إنه عبد الله ورسوله.
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا من عذاب يوم أليم أي: ما أشد حزن الظالمين وما أعظم خسارهم في ذلك اليوم".

تفسير البغوي : مضمون الآية 65 من سورة الزخرف


" فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم "

التفسير الوسيط : فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا


ثم بين- سبحانه - موقف أهل الكتاب من دعوة عيسى- عليه السلام- فقال:فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ....والأحزاب: جمع حزب.
والمراد بهم الفرق التي تحزبت وتجمعت على الباطل من بعد عيسى.
وضمير الجمع في قوله مِنْ بَيْنِهِمْ يعود إلى من بعث إليهم عيسى- عليه السلام- من اليهود والنصارى.
وقيل: يعود إلى النصارى خاصة، لأنهم هم الذين اختلفوا في شأنه، فمنهم من قال: هو الله ومنهم من قال: هو ابن الله.
ومنهم من قال: ثالث ثلاثة.
قال الآلوسى: قوله: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ أى: الفرق المتحزبة مِنْ بَيْنِهِمْ أى: من بين من بعث إليهم، وخاطبهم بما خاطبهم من اليهود والنصارى وهم أمة دعوته- عليه السلام-.
وقيل: المراد النصارى، وهم أمة إجابته، وقد اختلفوا فرقا: ملكانية، ونسطورية، ويعقوبية .
وقوله-تبارك وتعالى-: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ بيان للعقاب الشديد الذي أعده الله-تبارك وتعالى- لهم، بسبب اختلافهم وبغيهم، ونسبتهم إلى عيسى ما هو برىء منه.
أى: فهلاك وعذاب شديد للذين ظلموا أنفسهم بالكفر، وبافترائهم على عيسى- عليه السلام-، وما أشد حسرتهم في هذا اليوم العصيب.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 65 من سورة الزخرف


وقوله : ( فاختلف الأحزاب من بينهم ) أي : اختلفت الفرق وصاروا شيعا فيه ، منهم من يقر بأنه عبد الله ورسوله - وهو الحق - ومنهم من يدعي أنه ولد الله ، ومنهم من يقول : إنه الله - تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا - ولهذا قال : ( فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم )

تفسير الطبري : معنى الآية 65 من سورة الزخرف


القول في تأويل قوله تعالى : فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65)اختلف أهل التأويل في المعنيين بالأحزاب, الذين ذكرهم الله فى هذا الموضع, فقال بعضهم: عنى بذلك: الجماعة التي تناظرت في أمر عيسى, واختلفت فيه.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: ( فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ) قال: هم الأربعة الذين أخرجهم بنو إسرائيل يقولون في عيسى.
وقال آخرون: بل هم اليهود والنصارى.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ ) قال: اليهود والنصارى.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: معنى ذلك: فاختلف الفرق المختلفون في عيسى ابن مريم من بين من دعاهم عيسى إلى ما دعاهم إليه من اتقاء الله والعمل بطاعته, وهم اليهود والنصارى, ومن اختلف فيه من النصارى, لأن جميعهم كانوا أحزابا مبتسلين (2) مختلفي الأهواء مع بيانه لهم أمر نفسه, وقوله لهم: إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ .
وقوله: ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) يقول تعالى ذكره فالوادي السائل من القيح والصديد في جهنم للذين كفروا بالله, الذين قالوا في عيسى ابن مريم بخلاف ما وصف عيسى به نفسه في هذه الآية ( مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) يقول: من عذاب يوم مؤلم, ووصف اليوم بالإيلام, إذ كان العذاب الذي يؤلمهم فيه, وذلك يوم القيامة.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) قال: من عذاب يوم القيامة.
-----------------الهوامش :(2) كذا في الأصل .
ولعل الصواب" متبسلين" بتقديم التاء على الباء .
قال في اللسان : تبسل الرجل : عبس من الغضب أو الشجاعة أما ابتسل الرجل بتقديم الباء ، فمعناه : أخذ على رقيته أجرا .
ا ه .

فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم

سورة : الزخرف - الأية : ( 65 )  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 494 ) - عدد الأيات : ( 89 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ثم إن علينا بيانه
  2. تفسير: وهذا ذكر مبارك أنـزلناه أفأنتم له منكرون
  3. تفسير: على الأرائك ينظرون
  4. تفسير: والضحى
  5. تفسير: ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين
  6. تفسير: قالت إحداهما ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين
  7. تفسير: فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين
  8. تفسير: وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين
  9. تفسير: ونجنا برحمتك من القوم الكافرين
  10. تفسير: قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن

تحميل سورة الزخرف mp3 :

سورة الزخرف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزخرف

سورة الزخرف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الزخرف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الزخرف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الزخرف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الزخرف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الزخرف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الزخرف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الزخرف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الزخرف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الزخرف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب