تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 7 من سورةالقمر - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ﴾
[ سورة القمر: 7]

معنى و تفسير الآية 7 من سورة القمر : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد


خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ أي: من الهول والفزع الذي وصل إلى قلوبهم، فخضعت وذلت، وخشعت لذلك أبصارهم.
يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ وهي القبور، كَأَنَّهُمْ من كثرتهم، وروجان بعضهم ببعض جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ أي: مبثوث في الأرض، متكاثر جدا،

تفسير البغوي : مضمون الآية 7 من سورة القمر


( خشعا أبصارهم ) قرأ أبو عمرو ، ويعقوب ، وحمزة ، والكسائي : " خاشعا " على الواحد ، وقرأ الآخرون : " خشعا " - بضم الخاء وتشديد الشين - على الجمع .
ويجوز في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجماعة التوحيد والجمع والتذكير والتأنيث ، تقول : مررت برجال حسن أوجههم ، وحسنة أوجههم ، وحسان أوجههم ، قال الشاعر :ورجال حسن أوجههممن إياد بن نزار بن معدوفي قراءة عبد الله : " خاشعة أبصارهم " أي : ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب .
( يخرجون من الأجداث ) من القبور ( كأنهم جراد منتشر ) منبث حيارى ، وذكر المنتشر على لفظ الجراد ، نظيرها : " كالفراش المبثوث " ، ( القارعة - 4 ) وأراد أنهم يخرجون فزعين لا جهة لأحد منهم يقصدها ، كالجراد لا جهة لها ، تكون مختلطة بعضها في بعض .

التفسير الوسيط : خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد


وقوله: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ حال من الفاعل في قوله: يَخْرُجُونَ ...
: أى: ذليلة أبصارهم بحيث تنظر إلى ما أمامها من أهوال نظرة البائس الذليل، الذي لا يستطيع أن يحقق نظره فيما ينظر إليه.
قال القرطبي: الخشوع في البصر: الخضوع والذلة.
وأضاف- سبحانه - الخشوع إلى الأبصار، لأن أثر العز والذل يتبين في ناظر الإنسان.
قال-تبارك وتعالى-: أَبْصارُها خاشِعَةٌ وقال-تبارك وتعالى-: وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ....ويقال: خشع واختشع إذا ذل.
وخشع ببصره إذا غضه..وقرأ حمزة والكسائي: خاشعا أبصارهم...
وقوله: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ أى: يخرجون من القبور، وعيونهم ذليلة من شدة الهول، وأجسادهم تملأ الآفاق، حتى لكأنهم جراد منتشر، قد سد الجهات.
واستتر بعضه ببعض.
فالمقصود بالجملة الكريمة تشبيههم بالجراد في الكثرة والتموج، والاكتظاظ والانتشار في الأقطار وهم يسرعون الخطا نحو أرض المحشر.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 7 من سورة القمر


( خشعا أبصارهم ) أي : ذليلة أبصارهم ( يخرجون من الأجداث ) وهي : القبور ، ( كأنهم جراد منتشر ) أي : كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم إلى موقف الحساب إجابة للداعي ( جراد منتشر ) في الآفاق ; ولهذا قال :

تفسير الطبري : معنى الآية 7 من سورة القمر


القول في تأويل قوله تعالى : خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ ) يقول: ذليلة أبصارهم خاشعة, لا ضرر بها( يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ ) وهي جمع جدث, وهي القبور, وإنما وصف جلّ ثناؤه بالخشوع الأبصار دون سائر أجسامهم, والمراد به جميع أجسامهم, لأن أثر ذلة كل ذليل, وعزّة كل عزيز, تتبين في ناظريه دون سائر جسده, فلذلك خصّ الأبصار بوصفها بالخشوع.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ ): أي ذليلة أبصارهم.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ ) فقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة وبعض المكيين الكوفيين ( خُشَّعًا ) بضم الخاء وتشديد الشين, بمعنى خاشع; وقرأه عامة قرّاء الكوفة وبعض البصريين ( خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ ) بالألف على التوحيد اعتبارا بقراءة عبد الله, وذلك أن ذلك في قراءة عبد الله ( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ ), وألحقوه وهو بلفظ الاسم في التوحيد, إذ كان صفة بحكم فَعَلَ ويَفْعَل في التوحيد إذا تقدّم الأسماء, كما قال الشاعر:وشَبابٍ حَسَنٍ أوْجُهُهمْمِنْ إيادِ بنِ نزارِ بْنِ مَعَد (1)فوحد حَسَنا وهو صفة للأوجه, وهي جمع; وكما قال الآخر:يَرْمي الفِجاجَ بِها الرُّكبانَ مُعْترِضًاأعْناقَ بُزَّلِها مُرْخَى لَها الجُدُلُ (2)فوحد معترضا, وهي من صفة الأعناق, والجمع والتأنيث فيه جائزان على ما بيَّنا.
وقوله ( كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ) يقول تعالى ذكره: يخرجون من قبورهم كأنهم في انتشارهم وسعيهم إلى موقف الحساب جراد منتَشر.
----------------------الهوامش :(1) البيت للحارس بن دوس الإيادي ، ويروى لأبي داود الإيادي ، ( هامش القرطبي 17 : 129 ) والبيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 317 ) قال : إذا تقدم الفعل قبل اسم مؤنث ، وهو له ، أو قبل جمع مؤنث مثل الأنصار والأعمار وما أشبهها جاز تأنيث الفعل وتذكيره وجمعه ، وقد أتى بذلك في هذا الحرف ، فقرأه ابن عباس : " خاشعا أبصارهم " حدثني بذلك هشيم وأبو معاوية ، عن وائل بن داود ، عن مسلم بن يسار ، عن ابن عباس ، أنه قراه " خاشعا " .
قال : وحدثني هشيم ، عن عوف الأعرابي ، عن الحسن وأبي رجاء العطاردي : أن أحدهما قال : " خاشعا " والآخر : " خشعا " قال الفراء : وهي في قراءة عبد الله ( ابن مسعود ) : " خاشعة أبصارهم " .
وقرأ الناس بعد : " خشعا أبصارهم " ، وقد قال الشاعر : " وشباب حسن .
.
.
" البيت .
(2) وهذا الشاهد كذلك من شواهد الفراء في معاني القرآن ( الورقة 317 ) على أنه إذا تقدم الفعل وشبهه قبل اسم مؤنث ( جمع تكسير ) مثل الأنصار والأعمار وما أشبهها جاز تأنيث الفعل وتذكيره وجمعه .
وقال الفراء تعليقًا على هذا البيت : الجدل : جمع الجديل : وهو الزمام .
فلو قال معترضات أو معترضة ، لكان صوابا ، ومرخاة ومرخيات أ .
ه .

خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر

سورة : القمر - الأية : ( 7 )  - الجزء : ( 27 )  -  الصفحة: ( 529 ) - عدد الأيات : ( 55 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين
  2. تفسير: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات
  3. تفسير: ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون
  4. تفسير: ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون
  5. تفسير: والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات
  6. تفسير: فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
  7. تفسير: قال فما خطبكم أيها المرسلون
  8. تفسير: إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا
  9. تفسير: وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما
  10. تفسير: وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين

تحميل سورة القمر mp3 :

سورة القمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القمر

سورة القمر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القمر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القمر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القمر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القمر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القمر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القمر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القمر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القمر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القمر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب