تفسير الآية - القول في معنى قوله تعالى : فأقبلوا إليه يزفون ..

  1. تفسير السعدي
  2. تفسير البغوي
  3. التفسير الوسيط
  4. تفسير ابن كثير
  5. تفسير الطبري
الفسير الوسيط | التفسير الوسيط للقرآن الكريم للطنطاوي | تأليف شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (المتوفى: 1431هـ) : ويعتبر هذا التفسير من التفاسير الحديثة و القيمة لطلاب العلم و الباحثين في تفسير القرآن العظيم بأسلوب منهجي سهل و عبارة مفهومة, تفسير الآية 94 من سورةالصافات - التفسير الوسيط .
  
   

﴿ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾
[ سورة الصافات: 94]

معنى و تفسير الآية 94 من سورة الصافات : فأقبلوا إليه يزفون .


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تفسير السعدي : فأقبلوا إليه يزفون


فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ أي: يسرعون ويهرعون، أي: يريدون أن يوقعوا به، بعدما بحثوا وقالوا: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ وقيل لهم سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ يقول: تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ فوبخوه ولاموه، فقال: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ الآية.

تفسير البغوي : مضمون الآية 94 من سورة الصافات


( فأقبلوا إليه ) يعني : إلى إبراهيم ) ( يزفون ) يسرعون ، وذلك أنهم أخبروا بصنيع إبراهيم بآلهتهم فأسرعوا إليه ليأخذوه .
قرأ الأعمش وحمزة : " يزفون " بضم الياء وقرأ الآخرون بفتحها ، وهما لغتان .
وقيل: بضم الياء ، أي : يحملون دوابهم على الجد والإسراع .

التفسير الوسيط : فأقبلوا إليه يزفون


وجاء قومه من رحلتهم، ووجدوا أصنامهم قد تحطمت، ويترك القرآن هنا ما قالوه لإبراهيم عند ما رأوا منظر آلهتهم بهذه الصورة المفزعة لهم، مكتفيا بإبراز حالهم فيقول:«فأقبلوا إليه يزفون» .
أى: فحين رأوا آلهتهم بهذه الصورة.
أقبلوا نحو إبراهيم يسرعون الخطا ولهم جلية وضوضاء تدل على شدة غضبهم لما أصاب آلهتهم.
يقال: زفّ النعام يزفّ زفّا وزفيفا، إذا جرى بسرعة حتى لكأنه يطير.

تفسير ابن كثير : شرح الآية 94 من سورة الصافات


قوله هاهنا : ( فأقبلوا إليه يزفون ) : قال مجاهد وغير واحد : أي يسرعون .

تفسير الطبري : معنى الآية 94 من سورة الصافات


وقوله ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة، وبعض قرّاء الكوفة: ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) بفتح الياء وتشديد الفاء من قولهم: زَفَّتِ النعامة، وذلك أوّل عدوها، وآخر مشيها; ومنه قول الفرزدق:وَجَاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبْلَ إِفَالِهَايَزِفُّ وَجَاءَتْ خَلْفَهُ وَهِيَ زُفَّفُ (2).
وقرأ ذلك جماعة من أهل الكوفة: " يُزِفُّونَ" بضم الياء وتشديد الفاء من أزف فهو يزف.
وكان الفرّاء يزعم أنه لم يسمع في ذلك إلا زَفَفْت، ويقول: لعلّ قراءة من قرأه: " يُزِفُّونَ" بضم الياء من قول العرب: أطْرَدْتُ الرجل: أي صيرته طريدا، وطردته: إذا أنت خسئته إذا قلت: اذهب عنا; فيكون يزفون: أي جاءوا على هذه الهيئة بمنزلة المزفوفة على هذه الحالة، فتدخل الألف.
كما تقول: أحمدت الرجل: إذا أظهرت حمده، وهو محمد: إذا رأيت أمره إلى الحمد، ولم تنشر حمده; قال: وأنشدني المفضَّل:تَمَنَّى حُصَيْنٌ أنْ يَسُودَ جِذَاعَةُفأَمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أذَلَّ وَأَقْهَرا (3)فقال: أقهر، وإنما هو قُهِر، ولكنه أراد صار إلى حال قهر.
وقرأ ذلك بعضهم.
" يَزِفُونَ" بفتح الياء وتخفيف الفاء من وَزَفَ يَزِفُ وذُكر عن الكسائي أنه لا يعرفها، وقال الفرّاء: لا أعرفها إلا أن تكون لغة لم أسمعها.
وذُكر عن مجاهد أنه كان يقول: الوَزْف: النَّسَلان.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (إليه يزفون) قال: الوزيف: النسلان.
والصواب من القراءة في ذلك عندنا قراءة من قرأه بفتح الياء وتشديد الفاء، لأن ذلك هو الصحيح المعروف من كلام العرب، والذي عليه قراءة الفصحاء من القرّاء.
وقد اختلف أهل التأويل في معناه، فقال بعضهم: معناه: فأقبل قوم إبراهيم إلى إبراهيم يَجْرُون.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) : فأقبلوا إليه يجرون.
وقال آخرون: أقبلوا إليه يَمْشُون.
* ذكر من قال ذلك:محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) قال: يَمْشُون.
وقال آخرون: معناه: فأقبلوا يستعجلون.
* ذكر من قال ذلك:حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، عن أبيه ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ ) قال: يستعجلون، قال: يَزِفّ: يستعجل.
------------------------الهوامش:(2) البيت للفرزدق ( ديوانه طبعة الصاوي 558 ) من قصيدته التي مطلعها:" عزفت بأعشاش وما كدت تعزف" .
( وفي اللسان: قرع ) : القريع من الإبل الذي يأخذ بذراع الناقة فينيخها.
وقيل سمي قريعا لأنه يقرع الناقة، قال الفرزدق ( وأنشد بيت الشاهد ).
والإفال: جمع أفيل وأفيلة، وهو الفصيل.
وقال أبو عبيد: الإفال بنات المخاض.
وفي ( اللسان: زفف ) الزفيف: سرعة المشي مع تقارب وسكون.
وقيل: هو أول عدو النعام: زف يزف زفا، وزفيفا وزفوفا، وأزف عن الأعرابي.
قال الفرّاء في معاني القرآن : والناس يزفون بفتح الياء، أي يسرعون.
وقرأها الأعمش يزفون ( بضم الياء ) أي يجيئون على هيئة الزفيف، بمنزلة المزفوفة على هذه الحال.
وقال الزجاج: يزفون: يسرعون.
وأصله من زفيف النعامة، وهو ابتداء عدوها .
اه.
(3) البيت للمخبل السعدي يهجو الزبرقان.
واستشهد به الفرّاء في معاني القرآن ( مصورة الجامعة 273 ) لتخريج قراءة الأعمش قوله تعالى:" فأقبلوا إليه يزفون" بضم الياء.
قال كأنها من أزفت، ولم نسمعها إلا زففت تقول للرجل: جاءنا يزف ( بفتح الياء ) .
ولعل قراءة الأعمش من قول العرب: قد أطردت الرجل: أي صيرته طريدا، طردته إذا أنت قلت له: اذهب عنا.
" يزفون" : أي جاءوا على هذه الهيئة بمنزلة المزفوفة.
على هذه الحال، فتدخل الألف، كما تقول للرجلك هو محمود: إذا أظهرت حمده، وهو محمد: إذا رأيت أمره إلى الحمد؛ ولم تنشر حمده.
قال: وأنشدني المفضل:" تمنى حصين .
.
.
البيت" فقال: اقهر: أي صار إلى القهر، وإنما هو قهر.
وقرأ الناس بعد" يزفون" بفتح الياء وكسر الزاي.
وقد قرأ بعض القراء:" يزفون" بالتخفيف كأنها من وزف يزف.
وزعم الكسائي أنه لا يعرفها.
وقال الفرّاء: لا أعرفها أيضا، إلا أن تكون لم تقع إلينا .
وفي اللسان إلينا.
وفي اللسان والمحكم: جذع: ( وجذاع الرجل: قومه، لا واحد لها ).
قال المخبل يهجو الزبرقان:" تمنى.
.
.
البيت".
أي قد صار أصحابه أذلاء مقهورين ورواه الأصمعي: قد أذل وأقهرا ( بالبناء للمجهول ).
أو يكون" أقهر" وجد مقهورا .
وخص أبو عبيدة بالجذاع رهط الزبرقان.

فأقبلوا إليه يزفون

سورة : الصافات - الأية : ( 94 )  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 449 ) - عدد الأيات : ( 182 )

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله
  2. تفسير: ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين
  3. تفسير: ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين
  4. تفسير: له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم
  5. تفسير: من شر الوسواس الخناس
  6. تفسير: ما كذب الفؤاد ما رأى
  7. تفسير: كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا
  8. تفسير: ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم
  9. تفسير: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون
  10. تفسير: ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه

تحميل سورة الصافات mp3 :

سورة الصافات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الصافات

سورة الصافات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الصافات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الصافات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الصافات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الصافات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الصافات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الصافات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الصافات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الصافات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الصافات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب