﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
[ الشورى: 10]
سورة : الشورى - Ash_shuraa
- الجزء : ( 25 )
-
الصفحة: ( 483 )
And in whatsoever you differ, the decision thereof is with Allah (He is the ruling Judge). (And say O Muhammad SAW to these polytheists:) Such is Allah, my Lord in Whom I put my trust, and to Him I turn in all of my affairs and in repentance.
إليه أنيبُ : إليه أرجع في كلّ الأمور
وما اختلفتم فيه-أيها الناس- من شيء من أمور دينكم، فالحكم فيه مردُّه إلى الله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ذلكم الله ربي وربكم، عليه وحده توكلت في أموري، وإليه أرجع في جميع شؤوني.
وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه - تفسير السعدي
يقول تعالى: { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ } من أصول دينكم وفروعه، مما لم تتفقوا عليه { فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } يرد إلى كتابه، وإلى سنة رسوله، فما حكما به فهو الحق، وما خالف ذلك فباطل.
{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي }- أي: فكما أنه تعالى الرب الخالق الرازق المدبر، فهو تعالى الحاكم بين عباده بشرعه في جميع أمورهم.ومفهوم الآية الكريمة، أن اتفاق الأمة حجة قاطعة، لأن اللّه تعالى لم يأمرنا أن نرد إليه إلا ما اختلفنا فيه، فما اتفقنا عليه، يكفي اتفاق الأمة عليه، لأنها معصومة عن الخطأ، ولا بد أن يكون اتفاقها موافقا لما في كتاب اللّه وسنة رسوله.وقوله: { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ }- أي: اعتمدت بقلبي عليه في جلب المنافع ودفع المضار، واثقا به تعالى في الإسعاف بذلك.
{ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }- أي: أتوجه بقلبي وبدني إليه، وإلى طاعته وعبادته.وهذان الأصلان، كثيرا ما يذكرهما اللّه في كتابه، لأنهما يحصل بمجموعهما كمال العبد، ويفوته الكمال بفوتهما أو فوت أحدهما، كقوله تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وقوله: { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
تفسير الآية 10 - سورة الشورى
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى : الآية رقم 10 من سورة الشورى
وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه - مكتوبة
الآية 10 من سورة الشورى بالرسم العثماني
﴿ وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ﴾ [ الشورى: 10]
﴿ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ﴾ [ الشورى: 10]
تحميل الآية 10 من الشورى صوت mp3
تدبر الآية: وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه
ما أبعدَ البَونَ عند الاختلاف في شرع الله بين مَن يحتكم إلى رأي فلان وقول علان، وبين مَن يحتكم إلى قول الله وقول رسوله ﷺ.
كمال العبوديَّة لله في تحقيق هذين الأصلين العظيمين المتجلِّيَين في قوله: ﴿إيَّاكَ نَعبُدُ وإيَّاكَ نَستَعين﴾ ، وقوله: ﴿فاعبُدهُ وتَوكَّل عَليه﴾ .
توكَّل على الله تبارك وتعالى في كلِّ أمورك، وارجِع إليه في جميع شؤونك، وسيهديك إلى الحقِّ حينما يختلف الناسُ فيه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : اختلفتم , شيء , فحكمه , الله , ربي , توكلتأنيب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من
- الذي خلق فسوى
- ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون
- هدى وبشرى للمؤمنين
- ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
- ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم
- ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
- إذ انبعث أشقاها
- ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن
- هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن
تحميل سورة الشورى mp3 :
سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 18, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب