﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾
[ البقرة: 118]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 18 )
And those who have no knowledge say: "Why does not Allah speak to us (face to face) or why does not a sign come to us?" So said the people before them words of similar import. Their hearts are alike, We have indeed made plain the signs for people who believe with certainty.
وقال الجهلة من أهل الكتاب وغيرهم لنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم على سبيل العناد: هلا يكلمنا الله مباشرة ليخبرنا أنك رسوله، أو تأتينا معجزة من الله تدل على صدقك. ومثل هذا القول قالته الأمم من قبلُ لرسلها عنادًا ومكابرة؛ بسبب تشابه قلوب السابقين واللاحقين في الكفر والضَّلال، قد أوضحنا الآيات للذين يصدِّقون تصديقًا جازمًا؛ لكونهم مؤمنين بالله تعالى، متَّبعين ما شرعه لهم.
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال - تفسير السعدي
أي: قال الجهلة من أهل الكتاب وغيرهم: هلا يكلمنا, كما كلم الرسل، { أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ } يعنون آيات الاقتراح, التي يقترحونها بعقولهم الفاسدة, وآرائهم الكاسدة, التي تجرأوا بها على الخالق, واستكبروا على رسله كقولهم: { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً } { يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ } الآية، وقالوا: { لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ } الآيات وقوله: { وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا } الآيات.
فهذا دأبهم مع رسلهم, يطلبون آيات التعنت, لا آيات الاسترشاد, ولم يكن قصدهم تبين الحق، فإن الرسل, قد جاءوا من الآيات, بما يؤمن بمثله البشر, ولهذا قال تعالى: { قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } فكل موقن, فقد عرف من آيات الله الباهرة, وبراهينه الظاهرة, ما حصل له به اليقين, واندفع عنه كل شك وريب.
تفسير الآية 118 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله : الآية رقم 118 من سورة البقرة
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال - مكتوبة
الآية 118 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ لَوۡلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوۡ تَأۡتِينَآ ءَايَةٞۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّثۡلَ قَوۡلِهِمۡۘ تَشَٰبَهَتۡ قُلُوبُهُمۡۗ قَدۡ بَيَّنَّا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ﴾ [ البقرة: 118]
﴿ وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون ﴾ [ البقرة: 118]
تحميل الآية 118 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال
إن امتناع بعض الكفَّار عن الإيمان بكلام الله والانقياد له، لم يكن لطعنٍ فيه، ولكن لاستكبارهم عن أن ينزلَ على غيرهم، دون أن يُخَصُّوا به ابتداء.
هذا دأَب الكفَرة في كلِّ حين، لا يطلبون الآيات ليهتدوا بها ويهدوا إليها العباد، وإنما يطلبونها تعنُّتًا وعِنادًا؛ وإلا فإن آيات الله بيِّنةٌ ظاهرة للموقنين.
الجاهلون يخلُف بعضهم بعضًا في الضلالة، فقد تشابهت قلوبُهم قسوةً وجحودًا واستكبارًا.
الصادق في طلب اليقين يجدُ في كلام الله مطلوبَ يقينه، وطُمَأنينةَ ضميره.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وقال , يعلمون , يكلمنا , الله , تأتينا , آية , قال , قبلهم , مثل , قولهم , تشابهت , قلوبهم , بينا , الآيات , قوم , يوقنون , تشابهت+قلوبهم , قد+بينا+الآيات+لقوم+يوقنون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله
- ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين
- أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل
- قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء
- إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا
- رب فلا تجعلني في القوم الظالمين
- وتركنا عليه في الآخرين
- والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا
- يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
- وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب