﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ﴾
[ البقرة: 88]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 1 )
-
الصفحة: ( 13 )
And they say, "Our hearts are wrapped (i.e. do not hear or understand Allah's Word)." Nay, Allah has cursed them for their disbelief, so little is that which they believe.
قلوبنا غلف : عليها أغشية و أغطية خِلقيّة
وقال بنو إسرائيل لنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: قلوبنا مغطاة، لا يَنْفُذ إليها قولك. وليس الأمر كما ادَّعَوْا، بل قلوبهم ملعونة، مطبوع عليها، وهم مطرودون من رحمة الله بسبب جحودهم، فلا يؤمنون إلا إيمانًا قليلا لا ينفعهم.
وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون - تفسير السعدي
أي: اعتذروا عن الإيمان لما دعوتهم إليه, يا أيها الرسول, بأن قلوبهم غلف,- أي: عليها غلاف وأغطية, فلا تفقه ما تقول، يعني فيكون لهم - بزعمهم - عذر لعدم العلم, وهذا كذب منهم، فلهذا قال تعالى: { بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ }- أي: أنهم مطرودون ملعونون, بسبب كفرهم، فقليلا المؤمن منهم, أو قليلا إيمانهم، وكفرهم هو الكثير.
تفسير الآية 88 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم : الآية رقم 88 من سورة البقرة

وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون - مكتوبة
الآية 88 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِيلٗا مَّا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [ البقرة: 88]
﴿ وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ﴾ [ البقرة: 88]
تحميل الآية 88 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون
هكذا يتبجَّحون بكفرهم، ويفخَرون بإعراضهم، فاستحقُّوا اللعنَ والطرد من رحمة الله.
غاية الحرمان ونهاية الخِذلان أن يظنَّ العبد أن عنده ما يُغنيه عن الوحي، أو أن على قلبه ما يمنعُه من الاستجابة!
مَن اختار لنفسه الكفرَ وآثره على الإيمان، عوقب بالطَّبع على قلبِه، والإبعاد عن توفيق الله وفضلِه.
أكثر المُعرضين من الكفَّار لا يرتدعون عمَّا هم فيه ولا يَرعَوُون، وإن القليل من الحقِّ الذي معهم لا ينفعهم؛ لاستكبارهم وعتُوِّهم.
ومقصدهم من ذلك، إقناطه صلّى الله عليه وسلّم من إجابتهم لدعوته حتى لا يعيد عليهم الدعوة من بعد.
والغلف: جمع أغلف، وهو الذي جعل له غلاف، ومنه قيل للقلب الذي لا يعي ولا يفهم، قلب أغلف، كأنه حجب عن الفهم بالغلاف.
قال ابن كثير: وقرأ ابن عباس- بضم اللام- وهو جمع غلاف.
أى: قلوبنا أوعية لكل علم فلا نحتاج إلى علمك.
وقد رد الله-تبارك وتعالى- على كذبهم هذا بما يدحضه ويفضحه فقال:بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ أى: أن قلوبهم ليست غلفا بحيث لا تصل إليها دعوة الحق بل هي متمكنة بأصل فطرتها من قبول الحق، ولكن الله أبعدهم من رحمته بسبب كفرهم بالأنبياء واستحبابهم العمى على الهدى.
والفاء في قوله: فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ للدلالة على أن ما بعدها متسبب عما قبلها وما في قوله فَقَلِيلًا ما لتأكيد معنى القلة.
والمعنى أن الله لعنهم وكان هذا اللعن سببا لقلة إيمانهم فلا يؤمنون إلا إيمانا قليلا، وقلة الإيمان ترجع إلى معنى أنهم لا يؤمنون إلا بقليل مما يجب عليهم الإيمان به.
وقد وصفهم الله-تبارك وتعالى- فيما سبق بأنهم كانوا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.
ثم نبه القرآن المؤمنين إلى نوع آخر من رذائل اليهود، ويتجلى هذا النوع في جحودهم الحق عن معرفة وعناد، وكراهتهم الخير لغيرهم يدافع الأنانية والحسد، وتحولهم إلى أناس يتميزون من الغيظ إذا ما رأوا نعمة تساق لغير أبناء ملتهم.
وهو مثل قوله : قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه أي في أوعية .
قال مجاهد : " غلف " عليها غشاوة .
وقال عكرمة : عليها طابع .
وحكى أهل اللغة غلفت السيف ؛ جعلت له غلافا ، فقلب أغلف ، أي مستور عن الفهم والتمييز .
وقرأ ابن عباس والأعرج وابن محيصن " غلف " بضم اللام .
قال ابن عباس : أي قلوبنا ممتلئة علما لا تحتاج إلى علم محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره .
وقيل : هو جمع غلاف .
مثل خمار وخمر ، أي قلوبنا أوعية للعلم فما بالها لا تفهم عنك وقد وعينا علما كثيرا ! وقيل : المعنى فكيف يعزب عنها علم محمد صلى الله عليه وسلم .
فرد الله تعالى عليهم بقوله : بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ثم بين أن السبب في نفورهم عن الإيمان إنما هو أنهم لعنوا بما تقدم من كفرهم واجترائهم ، وهذا هو الجزاء على الذنب بأعظم منه .
وأصل اللعن في كلام العرب الطرد والإبعاد .
ويقال للذئب : لعين .
وللرجل الطريد : لعين ، وقال الشماخ :ذعرت به القطا ونفيت عنه مقام الذئب كالرجل اللعينووجه الكلام : مقام الذئب اللعين كالرجل ، فالمعنى أبعدهم الله من رحمته .
وقيل : من توفيقه وهدايته .
وقيل : من كل خير ، وهذا عام .
فقليلا نعت لمصدر محذوف ، تقديره فإيمانا قليلا ما يؤمنون .
وقال معمر : المعنى لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم ويكفرون بأكثره ، ويكون " قليلا " منصوبا بنزع حرف الصفة .
وما صلة ، أي فقليلا يؤمنون .
وقال الواقدي : معناه لا يؤمنون قليلا ولا كثيرا ، كما تقول : ما أقل ما يفعل كذا ، أي لا يفعله ألبتة .
وقال الكسائي : تقول العرب مررنا بأرض قل ما تنبت الكراث والبصل ، أي لا تنبت شيئا .
شرح المفردات و معاني الكلمات : قلوبنا , غلف , لعنهم , الله , بكفرهم , يؤمنون , قلوبنا+غلف , لعنهم+الله ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم
- يأتوك بكل ساحر عليم
- ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم
- وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم خاشعين لله
- هدى وبشرى للمؤمنين
- وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين
- وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير
- ياأيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور
- إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين
- ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, March 31, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب