﴿ قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا﴾
[ الإسراء: 100]

سورة : الإسراء - Al-Isra  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 292 )

Say (to the disbelievers): "If you possessed the treasure of the Mercy of my Lord (wealth, money, provision, etc.), then you would surely hold back (from spending) for fear of (being exhausted), and man is ever miserly!"


قتورا : مُبالغا في البُخل

قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: لو كنتم تملكون خزائن رحمة ربي التي لا تنفد ولا تبيد إذًا لبخلتم بها، فلم تعطوا منها غيركم خوفًا مِن نفادها فتصبحوا فقراء. ومن شأن الإنسان أنه بخيل بما في يده إلا مَن عصم الله بالإيمان.

قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان - تفسير السعدي

{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } التي لا تنفذ ولا تبيد.
{ إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ }- أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله ، ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل.

تفسير الآية 100 - سورة الإسراء

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي : الآية رقم 100 من سورة الإسراء

 سورة الإسراء الآية رقم 100

قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان - مكتوبة

الآية 100 من سورة الإسراء بالرسم العثماني


﴿ قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ إِذٗا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ قَتُورٗا  ﴾ [ الإسراء: 100]


﴿ قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ﴾ [ الإسراء: 100]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الإسراء Al-Isra الآية رقم 100 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 100 من الإسراء صوت mp3


تدبر الآية: قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان

هؤلاء المتفاخرون بالكرم، المستعرضون بالدَّعاوى، لو ملكوا رزقَ الدنيا لمنعوه، فمَن لم يمنعه بخلًا وحبًّا في التفرُّد، منعه خشيةَ النفاد وجهلًا بالعواقب.
لو خبَرتَ أكثرَ الناس لرأيتَ غلبةَ الشحِّ عليهم، وحبِّ الإمساك والادِّخار عن غيرهم، فلا تطمع فيما جعله الله تعالى في أيديهم، واطمع فيما عند الله وحده.

ثم ختم- سبحانه - الآيات الكريمة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجابه هؤلاء الظالمين بما جبلوا عليه من بخل وشح، بعد أن طلبوا منه ما طلبوا من مقترحات متعنتة، فقال-تبارك وتعالى-: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ، وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً.
والمراد بخزائن رحمة ربي: أرزاقه التي وزعها على عباده، ونعمه التي أنعم بها عليهم.
وقَتُوراً من التقتير بمعنى البخل.
يقال: قتر فلان يقتر- بضم التاء وكسرها- إذا بالغ في الإمساك والشح.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الظالمين الذين أعرضوا عن دعوتك، وطالبوك بما ليس في وسعك من تفجير الأرض بالأنهار، ومن غير ذلك من مقترحاتهم الفاسدة، قل لهم على سبيل التقريع والتبكيت: لو أنكم تملكون- أيها الناس- التصرف في خزائن الأرزاق التي وزعها الله على خلقه، إذا لبخلتم وأمسكتم في توزيعها عليهم، مخافة أن يصيبكم الفقر لو أنكم توسعتم في العطاء، مع أن خزائن الله لا تنفد أبدا، ولكن لأن البخل من طبيعتكم فعلتم ذلك.
قال بعضهم: وقوله: لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ فيه وجهان: أحدهما: أن المسألة من باب الاشتغال.
فأنتم مرفوع بفعل مقدر يفسره هذا الظاهر، لأن لولا يليها إلا الفعل ظاهرا أو مضمرا.
فهي كإن في قوله-تبارك وتعالى-: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ..والأصل: لو تملكون، فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه- والثاني: أنه مرفوع بكان، وقد كثر حذفها بعد لو، والتقدير: لو كنتم تملكون ....والمقصود بالإمساك هنا: إمساكهم عن العطاء في الدنيا، وهذا لا ينافي قوله-تبارك وتعالى-:وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ...
لأن ذلك حكاية عن أحوالهم في الآخرة عند ما يرون العذاب، ويتمنون أن يفتدوا أنفسهم منه بأى شيء.
وقوله إِذاً ظرف لتملكون.
وقوله لَأَمْسَكْتُمْ جواب لو، وقوله خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ علة للإمساك والبخل.
وقوله: وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً أى: مبالغا في البخل والإمساك.
قال الإمام ابن كثير: والله-تبارك وتعالى- يصف الإنسان من حيث هو، إلا من وفقه الله وهداه، فإن البخل والجزع والهلع صفة له، كما قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً.
إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً.
وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً.
إِلَّا الْمُصَلِّينَ.
ولهذا نظائر كثيرة في القرآن الكريم، وهذا يدل على كرمه-تبارك وتعالى- وإحسانه.
وقد جاء في الصحيحين: يد الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه.
وقال الآلوسى: وقد بلغت هذه الآية من الوصف بالشح الغاية القصوى التي لا يبلغها الوهم، حيث أفادت أنهم لو ملكوا خزائن رحمة الله-تبارك وتعالى- التي لا تتناهى، وانفردوا بملكها من غير مزاحم، لأمسكوا عن النفقة من غير مقتض إلا خشية الفقر، وإن شئت فوازن بقول الشاعر:ولو ان دارك أنبتت لك أرضها ...
إبرا يضيق بها فناء المنزلوأتاك يوسف يستعيرك إبرة ...
ليخيط قد قميصه لم تفعلمع أن فيه من المبالغات ما يزيد على العشرة، ترى التفاوت الذي لا يحصر ...
» .
ثم بين- سبحانه - ما يدل على أن العبرة في الإيمان، ليست بعظم الخوارق ووضوحها، وإنما العبرة بتفتح القلوب للحق، واستعدادها لقبوله، وساق- سبحانه - مثلا لذلك من قصة موسى- عليه السلام- فقد أعطاه من المعجزات البينة ما يشهد بصدقه، ولكن فرعون وجنده لم تزدهم تلك المعجزات إلا كفرا وعنادا، فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا قوله تعالى : قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي أي خزائن الأرزاق .
وقيل : خزائن النعم ، وهذا أعم .
إذا لأمسكتم خشية الإنفاق من البخل ، وهو جواب قولهم : لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا حتى نتوسع في المعيشة .
أي لو توسعتم لبخلتم أيضا .
وقيل : المعنى لو ملك أحد المخلوقين خزائن الله لما جاد بها كجود الله - تعالى - ; لأمرين : أحدهما : أنه لا بد أن يمسك منها لنفقته وما يعود بمنفعته .
الثاني : أنه يخاف الفقر ويخشى العدم .
والله - تعالى - يتعالى في جوده عن هاتين الحالتين .
والإنفاق في هذه الآية بمعنى الفقر ; قاله ابن عباس وقتادة .
وحكى أهل اللغة أنفق وأصرم وأعدم وأقتر إذا قل ماله .
وكان الإنسان قتورا أي بخيلا مضيقا .
يقال : قتر على عياله يقتر ويقتر قترا وقتورا إذا ضيق عليهم في النفقة ، وكذلك التقتير والإقتار ، ثلاث لغات .
واختلف في هذه الآية على قولين : أحدهما : أنها نزلت في المشركين خاصة ; قاله الحسن .
والثاني : أنها عامة ، وهو قول الجمهور ; وذكره الماوردي .


شرح المفردات و معاني الكلمات : لو , تملكون , خزائن , رحمة , ربي , لأمسكتم , خشية , الإنفاق , الإنسان , قتورا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون
  2. وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله
  3. ويل يومئذ للمكذبين
  4. كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي
  5. قل ياأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل
  6. وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما
  7. وكنتم أزواجا ثلاثة
  8. وإلى السماء كيف رفعت
  9. الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر
  10. ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا

تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب