﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ الأنعام: 108]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 141 )
And insult not those whom they (disbelievers) worship besides Allah, lest they insult Allah wrongfully without knowledge. Thus We have made fair-seeming to each people its own doings; then to their Lord is their return and He shall then inform them of all that they used to do.
عدوًا : اعتداء و ظلما
ولا تسبوا -أيها المسلمون- الأوثان التي يعبدها المشركون -سدًّا للذريعة- حتى لا يتسبب ذلك في سبهم الله جهلا واعتداءً: بغير علم. وكما حسَّنَّا لهؤلاء عملهم السيئ عقوبة لهم على سوء اختيارهم، حسَّنَّا لكل أمة أعمالها، ثم إلى ربهم معادهم جميعًا فيخبرهم بأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا، ثم يجازيهم بها.
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم - تفسير السعدي
ينهى الله المؤمنين عن أمر كان جائزا، بل مشروعا في الأصل، وهو سب آلهة المشركين، التي اتخذت أوثانا وآلهة مع الله، التي يتقرب إلى الله بإهانتها وسبها.
ولكن لما كان هذا السب طريقا إلى سب المشركين لرب العالمين، الذي يجب تنزيه جنابه العظيم عن كل عيب، وآفة، وسب، وقدح -نهى الله عن سب آلهة المشركين، لأنهم يحمون لدينهم، ويتعصبون له.
لأن كل أمة، زين الله لهم عملهم، فرأوه حسنا، وذبوا عنه، ودافعوا بكل طريق، حتى إنهم، ليسبون الله رب العالمين، الذي رسخت عظمته في قلوب الأبرار والفجار، إذا سب المسلمون آلهتهم.
ولكن الخلق كلهم، مرجعهم ومآلهم، إلى الله يوم القيامة، يعرضون عليه، وتعرض أعمالهم، فينبئهم بما كانوا يعملون، من خير وشر.
وفي هذه الآية الكريمة، دليل للقاعدة الشرعية وهو أن الوسائل تعتبر بالأمور التي توصل إليها، وأن وسائل المحرم، ولو كانت جائزة تكون محرمة، إذا كانت تفضي إلى الشر.
تفسير الآية 108 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله : الآية رقم 108 من سورة الأنعام
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم - مكتوبة
الآية 108 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرۡجِعُهُمۡ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [ الأنعام: 108]
﴿ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ﴾ [ الأنعام: 108]
تحميل الآية 108 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم
قد ينجَرُّ المسلم في محبَّته للحقِّ إلى ذمِّ الباطلِ بما يضرُّ ولا ينفع، فيُفسد وهو مريدٌ للإصلاح.
العقلاء يَنظرون إلى مآلاتِ الأمورِ قبل الإقدام عليها، فما أدَّى إلى فسادٍ يفوِّتُ المصلحةَ أو يزيدُ عليها فإنهم يُحجِمون عنه.
الحُكم الشرعيُّ يلائم الحكمَ الكونيَّ في الإصلاح، فالنهيُ عن سبِّ آلهة المشركين ليس احترامًا لها، بل لأن الحَمِيَّةَ للضلال المزيَّن تَدفعُ إلى سبِّ الحقِّ سبحانه.
ما أكثرَ تزيُّنَ الباطلِ وتزيينَه في العصر الحاضر! والعجبُ العُجابُ أن يجدَ له من بني جلدتنا سمَّاعين ومُغترِّين.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تسبوا , يدعون , دون , الله , فيسبوا , الله , عدوا , علم , زينا , لكل , أمة , عملهم , مرجعهم , فينبئهم , يعملون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون
- ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون
- وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
- لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون
- بل عجبت ويسخرون
- يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما
- إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى
- وما نؤخره إلا لأجل معدود
- إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا
- وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب