﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا﴾
[ الكهف: 109]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 304 )
Say (O Muhammad SAW to mankind). "If the sea were ink for (writing) the Words of my Lord, surely, the sea would be exhausted before the Words of my Lord would be finished, even if we brought (another sea) like it for its aid."
مِدادًا : هو المّادة التي يكتب بها
لِكلِمات ربّي : معلوماته و حكمته تعالى
لَنَفِدَ البحر : فنيَ و فَزع
مَدَدًا : عونا و زيادةقل -أيها الرسول-: لو كان ماء البحر حبرًا للأقلام التي يكتب بها كلام الله، لنفِد ماء البحر قبل أن تنفد كلمات الله، ولو جئنا بمثل البحر بحارًا أخرى مددًا له. وفي الآية إثبات صفة الكلام لله -تعالى- حقيقة كما يليق بجلاله وكماله.
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد - تفسير السعدي
أي: قل لهم مخبرا عن عظمة الباري، وسعة صفاته، وأنها لا يحيط العباد بشيء منها: { لَوْ كَانَ الْبَحْرُ ْ}- أي: هذه الأبحر الموجودة في العالم { مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي ْ}- أي: وأشجار الدنيا من أولها إلى آخرها، من أشجار البلدان والبراري، والبحار، أقلام، { لَنَفِدَ الْبَحْرُ ْ} وتكسرت الأقلام { قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي ْ} وهذا شيء عظيم، لا يحيط به أحد.وفي الآية الأخرى { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ْ} وهذا من باب تقريب المعنى إلى الأذهان، لأن هذه الأشياء مخلوقة، وجميع المخلوقات، منقضية منتهية، وأما كلام الله، فإنه من جملة صفاته، وصفاته غير مخلوقة، ولا لها حد ولا منتهى، فأي سعة وعظمة تصورتها القلوب فالله فوق ذلك، وهكذا سائر صفات الله تعالى، كعلمه، وحكمته، وقدرته، ورحمته، فلو جمع علم الخلائق من الأولين والآخرين، أهل السماوات وأهل الأرض، لكان بالنسبة إلى علم العظيم، أقل من نسبة عصفور وقع على حافة البحر، فأخذ بمنقاره من البحر بالنسبة للبحر وعظمته، ذلك بأن الله، له الصفات العظيمة الواسعة الكاملة، وأن إلى ربك المنتهى.
تفسير الآية 109 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي : الآية رقم 109 من سورة الكهف

قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد - مكتوبة
الآية 109 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا ﴾ [ الكهف: 109]
﴿ قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ﴾ [ الكهف: 109]
تحميل الآية 109 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد
سبحان مَن لا تحصى كلماتُه، ولو كانت مياهُ البحار كلها مِدادَها، وجميعُ شجر الأرض أقلامَها! أفلا يستحق مَن هذا بعضُ شأنه أن يُعبد ويوحَّد، ويعظَّم ويمجَّد؟ للهِ كم تكتنز كلماتُه تعالى التشريعية والتكوينية من علوم عظيمة، لم يدرِ منها العلماء على امتداد تاريخ البشرية إلا قليلًا!
شرح المفردات و معاني الكلمات : لو , البحر , مدادا , لكلمات , ربي , لنفد , البحر , تنفد , كلمات , ربي , جئنا , بمثله , مددا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ويل يومئذ للمكذبين
- وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم
- ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله
- والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا
- فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون
- فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها
- فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون
- بل الذين كفروا في عزة وشقاق
- والجبال أوتادا
- إن هذا لفي الصحف الأولى
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, May 14, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب