﴿ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾
[ التوبة: 112]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 205 )
(The believers whose lives Allah has purchased are) those who repent to Allah (from polytheism and hypocrisy, etc.), who worship Him, who praise Him, who fast (or go out in Allah's Cause), who bow down (in prayer), who prostrate themselves (in prayer), who enjoin (people) for Al-Ma'ruf (i.e. Islamic Monotheism and all what Islam has ordained) and forbid (people) from Al-Munkar (i.e. disbelief, polytheism of all kinds and all that Islam has forbidden), and who observe the limits set by Allah (do all that Allah has ordained and abstain from all kinds of sins and evil deeds which Allah has forbidden). And give glad tidings to the believers.
السّائحون : الغزاة المُجاهدون. أو الصّائمون
لحدود الله : لأوامره و نواهيهومن صفات هؤلاء المؤمنين الذين لهم البشارة بدخول الجنة أنهم التائبون الراجعون عما كرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه، الذين أخلصوا العبادة لله وحده وجدوا في طاعته، الذين يحمدون الله على كل ما امتحنهم به من خير أو شر، الصائمون، الراكعون في صلاتهم، الساجدون فيها، الذين يأمرون الناس بكل ما أمر الله ورسوله به، وينهونهم عن كل ما نهى الله عنه ورسوله، المؤدون فرائض الله المنتهون إلى أمره ونهيه، القائمون على طاعته، الواقفون عند حدوده. وبشِّر -أيها النبي- هؤلاء المؤمنين المتصفين بهذه الصفات برضوان الله وجنته.
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون - تفسير السعدي
كأنه قيل: من هم المؤمنون الذين لهم البشارة من اللّه بدخول الجنات ونيل الكرامات؟ فقال: هم {التَّائِبُونَ} أي: الملازمون للتوبة في جميع الأوقات عن جميع السيئات.{الْعَابِدُونَ} أي: المتصفون بالعبودية للّه، والاستمرار على طاعته من أداء الواجبات والمستحبات في كل وقت، فبذلك يكون العبد من العابدين.{الْحَامِدُونَ} للّه في السراء والضراء، واليسر والعسر، المعترفون بما للّه عليهم من النعم الظاهرة والباطنة، المثنون على اللّه بذكرها وبذكره في آناء الليل وآناء النهار.{السَّائِحُونَ} فسرت السياحة بالصيام، أو السياحة في طلب العلم، وفسرت بسياحة القلب في معرفة اللّه ومحبته، والإنابة إليه على الدوام، والصحيح أن المراد بالسياحة: السفر في القربات، كالحج، والعمرة، والجهاد، وطلب العلم، وصلة الأقارب، ونحو ذلك.{الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ} أي: المكثرون من الصلاة، المشتملة على الركوع والسجود.{الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} ويدخل فيه جميع الواجبات والمستحبات.{وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وهي جميع ما نهى اللّه ورسوله عنه.{وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} بتعلمهم حدود ما أنزل اللّه على رسوله، وما يدخل في الأوامر والنواهي والأحكام، وما لا يدخل، الملازمون لها فعلا وتركا.{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} لم يذكر ما يبشرهم به، ليعم جميع ما رتب على الإيمان من ثواب الدنيا والدين والآخرة، فالبشارة متناولة لكل مؤمن.وأما مقدارها وصفتها فإنها بحسب حال المؤمنين، وإيمانهم، قوة، وضعفا، وعملا بمقتضاه.
تفسير الآية 112 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون : الآية رقم 112 من سورة التوبة
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون - مكتوبة
الآية 112 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [ التوبة: 112]
﴿ التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ﴾ [ التوبة: 112]
تحميل الآية 112 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون
ليس الإيمانُ بالتمنِّي ولا بالتحلِّي، بل بعملٍ يُرضي اللهَ تعالى.
لا بدَّ للتائبِ من اشتغالٍ بعملِ الآخرة، وتداركِ ما فرَّط من أعمالها، وأن يحفظَ لحَظاتِه وخُطُواتِه ولَفَظاتِه وخَطَراته.
استشعِر نِعمَ اللهِ الواصلةَ إليك، واستحضر عظمةَ المُنعمِ عليك، وليلهج لسانُك بحمده في جميع أحوالك، فإنه تعالى مُنعِمٌ بالعطاء، وراحمٌ بالابتلاء.
السياحة خروجٌ عمَّا ألِفَه الإنسان من وطن وأهل، فكذلك الصيام خروجٌ عمَّا ألِفَ الصائم من طعام وشراب وشهوة.
إن الركوع والسجود ليَصدُران عن تواضع وعبوديَّةٍ للملِك الكريم، في الصلاة التي من غاياتِها الخضوعُ والتعظيم.
هؤلاء المؤمنون قائمون بطاعة الله في أنفُسهم، ناصحون لغيرهم بالقيام بطاعته.
قال الحسن رحمه الله: ( لم يأمروا بالمعروف حتى كانوا من أهله، ولم ينهَوا الناسَ عن المنكر حتى انتهَوا عنه ).
تكريمٌ من الله للمؤمنين بأمرِ اللهِ رسولَه الأمين بتبشيرهم، مع ما تحملُه هذه البِشارةُ في عمومها من الخيرات، والوعودِ الصالحات.
شرح المفردات و معاني الكلمات : التائبون , العابدون , الحامدون , السائحون , الراكعون , الساجدون , الآمرون , المعروف , والناهون , المنكر , الحافظون , لحدود , الله , وبشر , المؤمنين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون
- ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام
- الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا
- وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب
- قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين
- إن المتقين في جنات وعيون
- يقول أهلكت مالا لبدا
- أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر
- ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة
- إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب