﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾
[ المائدة: 116]
سورة : المائدة - Al-Maidah
- الجزء : ( 7 )
-
الصفحة: ( 127 )
And (remember) when Allah will say (on the Day of Resurrection): "O 'Iesa (Jesus), son of Maryam (Mary)! Did you say unto men: 'Worship me and my mother as two gods besides Allah?' " He will say: "Glory be to You! It was not for me to say what I had no right (to say). Had I said such a thing, You would surely have known it. You know what is in my inner-self though I do not know what is in Yours, truly, You, only You, are the All-Knower of all that is hidden and unseen.
سبحانك : تنزيها لك من أن أقول ذلك
واذكر إذ قال الله تعالى يوم القيامة: يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اجعلوني وأمي معبودين من دون الله؟ فأجاب عيسى -منزِّهًا الله تعالى-: ما ينبغي لي أن أقول للناس غير الحق. إن كنتُ قلتُ هذا فقد علمتَه؛ لأنه لا يخفى عليك شيء، تعلم ما تضمره نفسي، ولا أعلم أنا ما في نفسك. إنك أنت عالمٌ بكل شيء مما ظهر أو خفي.
وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين - تفسير السعدي
{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ } وهذا توبيخ للنصارى الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، فيقول الله هذا الكلام لعيسى.
فيتبرأ عيسى ويقول: { سُبْحَانَكَ } عن هذا الكلام القبيح، وعمّا لا يليق بك.
{ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ }- أي: ما ينبغي لي، ولا يليق أن أقول شيئا ليس من أوصافي ولا من حقوقي، فإنه ليس أحد من المخلوقين، لا الملائكة المقربون ولا الأنبياء المرسلون ولا غيرهم له حق ولا استحقاق لمقام الإلهية وإنما الجميع عباد، مدبرون، وخلق مسخرون، وفقراء عاجزون { إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } فأنت أعلم بما صدر مني و { إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ } وهذا من كمال أدب المسيح عليه الصلاة والسلام في خطابه لربه، فلم يقل عليه السلام: "لم أقل شيئا من ذلك" وإنما أخبر بكلام ينفي عن نفسه أن يقول كل مقالة تنافي منصبه الشريف، وأن هذا من الأمور المحالة، ونزه ربه عن ذلك أتم تنزيه، ورد العلم إلى عالم الغيب والشهادة.
تفسير الآية 116 - سورة المائدة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت : الآية رقم 116 من سورة المائدة
وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين - مكتوبة
الآية 116 من سورة المائدة بالرسم العثماني
﴿ وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلۡغُيُوبِ ﴾ [ المائدة: 116]
﴿ وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ﴾ [ المائدة: 116]
تحميل الآية 116 من المائدة صوت mp3
تدبر الآية: وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين
ما كان عيسى عليه السلام ليأمرَ قومَه بغير ما أمرَه الله به، فما حصل من قولٍ باطل فهو ممَّن زعموا أنهم على دينه، وهو منهم بَراء.
يا طاهرَ العِرض ويا عليَّ المقام، إذا رُميتَ بأوابد الزور والبهتان، فهوِّن عليك، فقد رُميَ بالبَهت مَن هو خيرٌ منك، واتُّهِمَ مَن هو أعلى مقامًا من مقامك.
حين يبلغ التوحيدُ في القلب غايةً عُليا يُصبح همُّ صاحبه تنزيهَ الله عمَّا لا يليق به، فيقدِّمه على تنزيه نفسه وتبرئةِ ساحتها.
إنها لَعظيمةٌ من العظائم تقعُ على النفس يوم يُنسَب لبريءٍ ما ليس منه، فكيف برسولٍ يدعو إلى التوحيد يُفترى عليه ما يناقض التوحيد؟!
إن لم يكن للرسُل حقٌّ في الأُلوهيَّة فإن مَن دونَهم من باب أولى؛ فلا أحدَ يستحقُّ أن يكونَ إلهًا يُعبد من دون الله عزَّ وجلَّ.
إنه الأدبُ الجمـيل في حضـرة الربِّ الجليـل، وغـايةُ الخضـوعِ والتواضع، وحسنُ تفويضِ الأمور بالكليَّة إلى الحقِّ جلَّ جلاله.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , الله , عيسى , ابن , مريم , قلت , للناس , اتخذوني , أمي , إلهين , دون , الله , قال , سبحانك , أقول , بحق , قلته , علمته , تعلم , نفسي , أعلم , نفسك , علام , الغيوب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء
- وطعاما ذا غصة وعذابا أليما
- ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون
- فالعاصفات عصفا
- من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون
- قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن
- ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم
- وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني
- وما لأحد عنده من نعمة تجزى
- وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
تحميل سورة المائدة mp3 :
سورة المائدة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المائدة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب