﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ﴾
[ الأنعام: 133]
سورة : الأنعام - Al-Anam
- الجزء : ( 8 )
-
الصفحة: ( 145 )
And your Lord is Rich (Free of all wants), full of Mercy, if He will, He can destroy you, and in your place make whom He will as your successors, as He raised you from the seed of other people.
وربك -أيها الرسول- الذي أمر الناس بعبادته، هو الغني وحده، وكل خلقه محتاجون إليه، وهو سبحانه ذو الرحمة الواسعة، لو أراد لأهلككم، وأوجد قومًا غيركم يخلفونكم من بعد فنائكم، ويعملون بطاعته تعالى، كما أوجدكم من نسل قوم آخرين كانوا قبلكم.
وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء - تفسير السعدي
{ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } بالإهلاك { وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } فإذا عرفتم بأنكم لا بد أن تنتقلوا من هذه الدار، كما انتقل غيركم، وترحلون منها وتخلونها لمن بعدكم، كما رحل عنها من قبلكم وخلوها لكم، فلم اتخذتموها قرارا؟ وتوطنتم بها ونسيتم، أنها دار ممر لا دار مقر.
وأن أمامكم دارًا، هي الدار التي جمعت كل نعيم وسلمت من كل آفة ونقص؟ وهي الدار التي يسعى إليها الأولون والآخرون، ويرتحل نحوها السابقون واللاحقون، التي إذا وصلوها، فثَمَّ الخلود الدائم، والإقامة اللازمة، والغاية التي لا غاية وراءها، والمطلوب الذي ينتهي إليه كل مطلوب، والمرغوب الذي يضمحل دونه كل مرغوب، هنالك والله، ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، ويتنافس فيه المتنافسون، من لذة الأرواح، وكثرة الأفراح، ونعيم الأبدان والقلوب، والقرب من علام الغيوب، فلله همة تعلقت بتلك الكرامات، وإرادة سمت إلى أعلى الدرجات" وما أبخس حظ من رضي بالدون، وأدنى همة من اختار صفقة المغبون" ولا يستبعد المعرض الغافل، سرعة الوصول إلى هذه الدار
تفسير الآية 133 - سورة الأنعام
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم : الآية رقم 133 من سورة الأنعام
وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء - مكتوبة
الآية 133 من سورة الأنعام بالرسم العثماني
﴿ وَرَبُّكَ ٱلۡغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفۡ مِنۢ بَعۡدِكُم مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوۡمٍ ءَاخَرِينَ ﴾ [ الأنعام: 133]
﴿ وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ﴾ [ الأنعام: 133]
تحميل الآية 133 من الأنعام صوت mp3
تدبر الآية: وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء
ربُّنا غنيٌّ عن طاعاتنا، غيرُ محتاجٍ إلينا مع قُرباتنا، فكيف مع معاصينا ومخالفاتنا؟! فلولا رحمتُه بنا ما سعِدَ طائعٌ بطاعته، ولا أُمهِل عاصٍ في معصيته.
لا خلودَ في هذه الحياة، ولا بقاءَ لهذه الدار، فما هي إلا محطَّةٌ ينزلها قومٌ فيرحلون، فيَخلُفُهم عليها قومٌ آخرون، حتى يُكتَبَ عليها الفناء، فلا يبقى بعدها إلا دارُ البقاء.
نظرُ العاقل لأحوال مَن سبقه مجيئًا وذهابًا داعٍ للاعتبار بأنه كما جاء يذهب، مهما أُعطي وملَك، ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك.
شرح المفردات و معاني الكلمات : ربك , الغني , الرحمة , يشأ , يذهبكم , يستخلف , بعدكم , يشاء , أنشأكم , ذرية , قوم , آخرين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- الجوار الكنس
- بل هم في شك يلعبون
- وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا
- ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله
- فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن
- في الحميم ثم في النار يسجرون
- بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما
- ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق
- والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم
- أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا
تحميل سورة الأنعام mp3 :
سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب