﴿ هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾
[ آل عمران: 138]

سورة : آل عمران - Al Imran  - الجزء : ( 4 )  -  الصفحة: ( 67 )

This (the Quran) is a plain statement for mankind, a guidance and instruction to those who are Al-Muttaqun (the pious - see V. 2:2).


هذا القرآن بيان وإرشاد إلى طريق الحق، وتذكير تخشع له قلوب المتقين، وهم الذين يخشون الله، وخُصُّوا بذلك؛ لأنهم هم المنتفعون به دون غيرهم.

هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين - تفسير السعدي

{ هذا بيان للناس }- أي: دلالة ظاهرة، تبين للناس الحق من الباطل، وأهل السعادة من أهل الشقاوة، وهو الإشارة إلى ما أوقع الله بالمكذبين.
{ وهدى وموعظة للمتقين } لأنهم هم المنتفعون بالآيات فتهديهم إلى سبيل الرشاد، وتعظهم وتزجرهم عن طريق الغي، وأما باقي الناس فهي بيان لهم، تقوم [به] عليهم الحجة من الله، ليهلك من هلك عن بينة.
ويحتمل أن الإشارة في قوله: { هذا بيان للناس } للقرآن العظيم، والذكر الحكيم، وأنه بيان للناس عموما، وهدى وموعظة للمتقين خصوصا، وكلا المعنيين حق.

تفسير الآية 138 - سورة آل عمران

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين : الآية رقم 138 من سورة آل عمران

 سورة آل عمران الآية رقم 138

هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين - مكتوبة

الآية 138 من سورة آل عمران بالرسم العثماني


﴿ هَٰذَا بَيَانٞ لِّلنَّاسِ وَهُدٗى وَمَوۡعِظَةٞ لِّلۡمُتَّقِينَ  ﴾ [ آل عمران: 138]


﴿ هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ﴾ [ آل عمران: 138]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة آل عمران Al Imran الآية رقم 138 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 138 من آل عمران صوت mp3


تدبر الآية: هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين

عمَّ فضلُ الله بهذا البيان الناسَ أجمعين، واختصَّ بالاهتداء به عبادَه المتَّقين.
الكلمة الهاديةُ لا يستقبلها إلا القلبُ المهيَّأ للهُدى، والعِظة البالغة لا ينتفع بها إلا القلبُ التقيُّ الذي يخفِق لها ويتحرَّك بها.

ثم قال-تبارك وتعالى- هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ.
والبيان: هو الدلالة التي تفيد إزالة الشبهة بعد أن كانت حاصلة.
والهدى: هو الإرشاد إلى ما فيه خير الناس في الحال والاستقبال.
والموعظة: هي الكلام الذي يفيد الزجر عما لا ينبغي من الأمور الدينية أو الدنيوية.
قالوا: فالحاصل أن البيان جنس تحته نوعان:أحدهما: الكلام الهادي إلى ما ينبغي في الدين وهو الهدى.
والثاني: الكلام الزاجر عما لا ينبغي في الدين وهو الموعظة.
فعطفهما على البيان من عطف الخاص على العام» .
واسم الإشارة يعود إلى ما تقدم هذه الآية الكريمة من أوامر ونواه، ومن وعد ووعيد، ومن حض على السير في الأرض للاعتبار والاتعاظ.
أى هذا الذي ذكرناه لكم من وعد ووعيد، ومن أوامر ونواه، ومن حض على الاعتبار بأحوال المكذبين، بَيانٌ لِلنَّاسِ يكشف لهم الحقائق ويرفع عنهم الالتباس وَهُدىً يهديهم إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم وَمَوْعِظَةٌ أى تخويف نافع لِلْمُتَّقِينَ الذين يعتبرون بالمثلات، وينتفعون بالعظات.
وقيل: إن اسم الإشارة يعود إلى القرآن.
أى هذا القرآن بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين.
وقد رجح ابن جرير الرأى الأول فقال: وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب: قول من قال: قوله هذا إشارة إلى ما تقدم هذه الآية من تذكير الله- عز وجل - المؤمنين، وتعريفهم حدوده، وحضهم على لزوم طاعته، والصبر على جهاد أعدائه، لأن قوله هذا إشارة إلى حاضر إما مرئى وإما مسموع وهو في هذا الموضع إلى حاضر مسموع من الآيات المتقدمة، فمعنى الكلام: هذا الذي أوضحت لكم وعرفتكموه بيان للناس» «2» .
والمراد بالناس جميعهم، إذ أن ما ساقه الله-تبارك وتعالى- من دلالات وهدايات وعظات هي للناس كافة، إلا أن الذين ينتفعون بها هم المتقون، لأنهم هم الذين أخلصوا قلوبهم الله، وهم الذين طلبوا الحق وسلكوا طريقه ...
والكلمة الهادية لا يستفيد بها إلا القلب المؤمن المفتوح للهدى، والعظة البالغة لا ينتفع بها إلا القلب الخاشع المنيب، والناس في كل زمان ومكان لا ينقصهم- في الغالب- العلم بالحق وبالباطل، وبالهدى والضلال.... وإنما الذي ينقصهم هو القلب السليم الذي يسارع إلى الحق فيعتنقه ويدافع عنه بإخلاص وإصرار، ولذا وجدنا القرآن في هذه الآية- وفي عشرات الآيات غيرها- يصرح بأن المنتفعين بالتذكير هم المتقون فيقول: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ.
قوله تعالى : هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين يعني القرآن ، عن الحسن وغيره .
وقيل : هذا إشارة إلى قوله : قد خلت من قبلكم سنن .
والموعظة الوعظ .
وقد تقدم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : بيان , للناس , هدى , موعظة , للمتقين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فلا أقسم بما تبصرون
  2. ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب
  3. قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين
  4. وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون
  5. وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
  6. قل آمنا بالله وما أنـزل علينا وما أنـزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما
  7. لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين
  8. إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا
  9. لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله
  10. وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين

تحميل سورة آل عمران mp3 :

سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران

سورة آل عمران بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة آل عمران بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة آل عمران بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة آل عمران بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة آل عمران بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة آل عمران بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة آل عمران بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة آل عمران بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة آل عمران بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة آل عمران بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب