﴿ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾
[ الحج: 15]
سورة : الحج - Al-Hajj
- الجزء : ( 17 )
-
الصفحة: ( 333 )
Whoever thinks that Allah will not help him (Muhammad SAW) in this world and in the Hereafter, let him stretch out a rope to the ceiling and let him strangle himself. Then let him see whether his plan will remove that whereat he rages!
ينصره الله : ينصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم
بسبب إلى السماء : بحبل إلى سقف بيته
ثم ليقطع : ثم ليختنق به حتى يموت
كيده : صنيعه بنفسهمن كان يعتقد أن الله تعالى لن يؤيد رسوله محمدًا بالنصر في الدنيا بإظهار دينه، وفي الآخرة بإعلاء درجته، وعذابِ مَن كذَّبه، فلْيَمدُدْ حبلا إلى سقف بيته وليخنق به نفسه، ثم ليقطع ذلك الحبل، ثم لينظر: هل يُذْهِبنَّ ذلك ما يجد في نفسه من الغيظ؟ فإن الله تعالى ناصرٌ نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم لا محالة.
من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب - تفسير السعدي
أي: من كان يظن أن الله لا ينصر رسوله، وأن دينه سيضمحل، فإن النصر من الله ينزل من السماء { فَلْيَمْدُدْ } ذلك الظان { بِسَبَبٍ }- أي: حبل { إِلَى السَّمَاءِ } وليرقى إليها { ثُمَّ لِيَقْطَعْ } النصر النازل عليه من السماء{ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ }- أي: ما يكيد به الرسول، ويعمله من محاربته، والحرص على إبطال دينه، ما يغيظه من ظهور دينه، وهذا استفهام بمعنى النفي [وأنه]، لا يقدر على شفاء غيظه بما يعمله من الأسباب.ومعنى هذه الآية الكريمة: يا أيها المعادي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الساعي في إطفاء دينه، الذي يظن بجهله، أن سعيه سيفيده شيئا، اعلم أنك مهما فعلت من الأسباب، وسعيت في كيد الرسول، فإن ذلك لا يذهب غيظك، ولا يشفي كمدك، فليس لك قدرة في ذلك، ولكن سنشير عليك برأي، تتمكن به من شفاء غيظك، ومن قطع النصر عن الرسول -إن كان ممكنا- ائت الأمر مع بابه، وارتق إليه بأسبابه، اعمد إلى حبل من ليف أو غيره، ثم علقه في السماء، ثم اصعد به حتى تصل إلى الأبواب التي ينزل منها النصر، فسدها وأغلقها واقطعها، فبهذه الحال تشفي غيظك، فهذا هو الرأي: والمكيدة، وأما ما سوى هذه الحال فلا يخطر ببالك أنك تشفي بها غيظك، ولو ساعدك من ساعدك من الخلق.
وهذه الآية الكريمة، فيها من الوعد والبشارة بنصر الله لدينه ولرسوله وعباده المؤمنين ما لا يخفى، ومن تأييس الكافرين، الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره، ولو كره الكافرون،- أي: وسعوا مهما أمكنهم.
تفسير الآية 15 - سورة الحج
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
من كان يظن أن لن ينصره الله : الآية رقم 15 من سورة الحج
من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب - مكتوبة
الآية 15 من سورة الحج بالرسم العثماني
﴿ مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ ٱللَّهُ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ بِسَبَبٍ إِلَى ٱلسَّمَآءِ ثُمَّ لۡيَقۡطَعۡ فَلۡيَنظُرۡ هَلۡ يُذۡهِبَنَّ كَيۡدُهُۥ مَا يَغِيظُ ﴾ [ الحج: 15]
﴿ من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ﴾ [ الحج: 15]
تحميل الآية 15 من الحج صوت mp3
تدبر الآية: من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب
ألا فليستبشرِ المؤمنون بأن الله تعالى ناصرٌ دينه ورسوله، وعباده الصالحين، ومتمٌّ نوره ولو كره الكافرون.
مهما ملأ الغيظُ قلوبَ أعداء الإسلام من انتشاره وانتصاره، ومهما كادوه من أجل انحساره أو اندحاره؛ فإن ذلك لن يطفئَ نورًا كتب الله له التمام، ولن يوقف خُطًا قُدِّر لها التقدُّم والاستمرار.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يظن , ينصره , الله , الدنيا , الآخرة , فليمدد , بسبب , السماء , ليقطع , فلينظر , يذهبن , كيده , يغيظ ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت
- وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
- ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون
- إن يوم الفصل كان ميقاتا
- ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما
- واتل عليهم نبأ إبراهيم
- وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن
- ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار
- قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم
- فإن كنت في شك مما أنـزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد جاءك
تحميل سورة الحج mp3 :
سورة الحج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحج
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب