الآية 15 من سورة غافر مكتوبة بالتشكيل

﴿ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ﴾
[ غافر: 15]

سورة : غافر - Ghafir  - الجزء : ( 24 )  -  الصفحة: ( 468 )

(He is Allah) Owner of High Ranks and Degrees, the Owner of the Throne. He sends the Inspiration by His Command to any of His slaves He wills, that he (the person who receives inspiration) may warn (men) of the Day of Mutual Meeting (i.e. The Day of Resurrection).


رفيع الدرجات : رافع السّموات بعضها فوق بعض
يلقي الروح : يُنزل الوَحْيَ أو القـرآن أو جبريل
يوم التلاق : يوم الإجتماع في المَحشر

إن الله هو العليُّ الأعلى الذي ارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قَدْره، وهو صاحب العرش العظيم، ومن رحمته بعباده أن يرسل إليهم رسلا يلقي إليهم الوحي الذي يحيون به، فيكونون على بصيرة من أمرهم؛ لتخوِّف الرسل عباد الله، وتنذرهم يوم القيامة الذي يلتقي فيه الأولون والآخرون.

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من - تفسير السعدي

ثم ذكر من جلاله وكماله ما يقتضي إخلاص العبادة له فقال: { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ }- أي: العلي الأعلى، الذي استوى على العرش واختص به، وارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قدره، وجلت أوصافه، وتعالت ذاته، أن يتقرب إليه إلا بالعمل الزكي الطاهر المطهر، وهو الإخلاص، الذي يرفع درجات أصحابه ويقربهم إليه ويجعلهم فوق خلقه، ثم ذكر نعمته على عباده بالرسالة والوحي، فقال: { يُلْقِي الرُّوحَ }- أي: الوحي الذي للأرواح والقلوب بمنزلة الأرواح للأجساد، فكما أن الجسد بدون الروح لا يحيا ولا يعيش، فالروح والقلب بدون روح الوحي لا يصلح ولا يفلح، فهو تعالى { يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ } الذي فيه نفع العباد ومصلحتهم.{ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } وهم الرسل الذين فضلهم الله واختصهم الله لوحيه ودعوة عباده.والفائدة في إرسال الرسل، هو تحصيل سعادة العباد في دينهم ودنياهم وآخرتهم، وإزالة الشقاوة عنهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم، ولهذا قال: { لِيُنْذِرَ } من ألقى الله إليه الوحي { يَوْمَ التَّلَاقِ }- أي: يخوف العباد بذلك، ويحثهم على الاستعداد له بالأسباب المنجية مما يكون فيه.وسماه { يوم التلاق } لأنه يلتقي فيه الخالق والمخلوق والمخلوقون بعضهم مع بعض، والعاملون وأعمالهم وجزاؤهم.

تفسير الآية 15 - سورة غافر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من : الآية رقم 15 من سورة غافر

 سورة غافر الآية رقم 15

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من - مكتوبة

الآية 15 من سورة غافر بالرسم العثماني


﴿ رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِي ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ  ﴾ [ غافر: 15]


﴿ رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ﴾ [ غافر: 15]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة غافر Ghafir الآية رقم 15 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 15 من غافر صوت mp3


تدبر الآية: رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من

سبحان العليِّ العظيم، الذي لم يترك عباده من غير هادٍ يهديهم إلى سبيل الحقِّ القويم، فيبشِّرهم بما عند الله من النعيم، ويحذِّرهم بما لديه سبحانه من العذاب الأليم.

ثم يذكر- سبحانه - بعد ذلك من صفاته العظمى، ما يزيد المؤمنين في إخلاص العبادة له، فيقول: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ.. أى: هو-تبارك وتعالى- وحده صاحب الرفعة والمقام العالي، وهو وحده صاحب العرش العظيم، الذي لا يعلم مقدار عظمته إلا هو..قال الآلوسى قوله: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ رفيع صفة مشبهة أضيفت الى فاعلها من رفع الشيء إذا علا.. والدرجات: مصاعد الملائكة إلى أن يبلغوا العرش، أى: رفيع درجات ملائكته ومعارجهم إلى عرشه.. ويجوز أن يكون كناية عن رفعة شأنه وسلطانه- عز شأنه- كما أن قوله-تبارك وتعالى-: ذُو الْعَرْشِ كناية عن ملكه- جل جلاله-.. .
والمراد بالروح في قوله-تبارك وتعالى-: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ:الوحى الذي يوحى به على أنبيائه، وأمين هذا الوحى جبريل- عليه السلام-.
أى: هو وحده- سبحانه - الذي يلقى الوحى.
حالة كون هذا الوحى ناشئا من أمره وقضائه على من يختاره لهذا الإلقاء من عباده الصالحين.
فقوله مِنْ أَمْرِهِ متعلق بمحذوف حال من الروح.
وسمى الوحى روحا، لأن الأرواح تحيا به، كما أن الأجساد تحيا بالغذاء.
وقوله-تبارك وتعالى-: لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ بيان للوظيفة الخاصة بمن يختاره- سبحانه - من عباده لإلقاء الوحى عليه.
والإنذار: الإعلام المقترن بالتخويف والتحذير، فكل إنذار إعلام، وليس كل إعلام إنذارا.
والمراد بيوم التلاق: يوم القيامة، وسمى بيوم التلاق لأنه يتلاقى فيه الأولون والآخرون والمؤمنون والكافرون، والظالمون والمظلومون.. الكل يتلاقى في ساحة المحشر ليقضى الله -تبارك وتعالى- فيهم بقضائه العادل.
أى: يلقى- سبحانه - بوحيه على أنبيائه، لينذروا الناس ويحذروهم من سوء العذاب يوم القيامة، إذا ما استمروا في كفرهم وعصيانهم لخالقهم.
قوله تعالى : رفيع الدرجات ذو العرش ذو العرش على إضمار مبتدأ .
قال الأخفش : ويجوز نصبه على المدح .
ومعنى رفيع الدرجات أي : رفيع الصفات .
وقال ابن عباس والكلبي وسعيد بن جبير : رفيع السماوات السبع .
وقال يحيى بن سلام : هو رفعة درجة أوليائه في الجنة ف " رفيع " على هذا بمعنى رافع فعيل بمعنى فاعل .
وهو على القول الأول من صفات الذات ، ومعناه الذي لا أرفع قدرا منه ، وهو المستحق لدرجات المدح والثناء ، وهي أصنافها وأبوابها لا مستحق لها غيره .
قاله الحليمي .
وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى والحمد لله .
ذو العرش أي : خالقه ومالكه لا أنه محتاج إليه .
وقيل : هو من قولهم : ثل عرش فلان أي : زال ملكه وعزه ، فهو سبحانه ذو العرش بمعنى ثبوت ملكه وسلطانه ، وقد بيناه في الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى .
يلقي الروح أي الوحي والنبوة على من يشاء من عباده ، وسمي ذلك روحا لأن الناس يحيون به ، أي : يحيون من موت الكفر كما تحيا الأبدان بالأرواح .
وقال ابن زيد : الروح القرآن ، قال الله تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا .
وقيل : الروح جبريل ، قال الله تعالى : نزل به الروح الأمين على قلبك وقال : قل نزله روح القدس من ربك بالحق .
من أمره أي من قوله .
وقيل : من قضائه .
وقيل : من بمعنى الباء أي : بأمره .
على من يشاء من عباده وهم الأنبياء ، يشاء هو أن يكونوا أنبياء وليس لأحد فيهم مشيئة .
لينذر يوم التلاق أي إنما يبعث الرسول لإنذار يوم البعث .
فقوله : لينذر يرجع إلى الرسول .
وقيل : أي : لينذر الله ببعثه الرسل إلى الخلائق يوم التلاق .
وقرأ ابن عباس والحسن وابن السميقع " لتنذر " بالتاء خطابا للنبي عليه السلام .
يوم التلاق قال ابن عباس وقتادة : يوم تلتقي أهل السماء وأهل الأرض .
وقال قتادة أيضا وأبو العالية ومقاتل : يلتقي فيه الخلق والخالق .
وقيل : العابدون والمعبودون .
وقيل : الظالم والمظلوم .
وقيل : يلقى كل إنسان جزاء عمله .
وقيل : يلتقي الأولون والآخرون على صعيد واحد ، روي معناه عن ابن عباس .
وكله صحيح المعنى .


شرح المفردات و معاني الكلمات : رفيع , الدرجات , العرش , يلقي , الروح , أمره , يشاء , عباده , لينذر , يوم , التلاق ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون
  2. بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب
  3. قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد
  4. الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا
  5. حور مقصورات في الخيام
  6. وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
  7. وإذا مروا بهم يتغامزون
  8. لا يأكله إلا الخاطئون
  9. قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا
  10. ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال

تحميل سورة غافر mp3 :

سورة غافر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة غافر

سورة غافر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة غافر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة غافر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة غافر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة غافر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة غافر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة غافر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة غافر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة غافر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة غافر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب