1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ غافر: 15] .

  
   

﴿ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ﴾
[ سورة غافر: 15]

القول في تفسير قوله تعالى : رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره


إن الله هو العليُّ الأعلى الذي ارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قَدْره، وهو صاحب العرش العظيم، ومن رحمته بعباده أن يرسل إليهم رسلا يلقي إليهم الوحي الذي يحيون به، فيكونون على بصيرة من أمرهم؛ لتخوِّف الرسل عباد الله، وتنذرهم يوم القيامة الذي يلتقي فيه الأولون والآخرون.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


فهو أهل لأن يُخْلَص له الدعاء والطاعة، فهو رفيع الدرجات مباين لجميع خلقه، وهو رب العرش العظيم، ينزل الوحي على من يشاء من عباده ليَحْيَوا هم ويُحْيُوا غيرهم، وليخوّفوا الناس من يوم القيامة الذي يتلاقى فيه الأولون والآخرون.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 15


«رفيع الدرجات» أي الله عظيم الصفات، أو رافع درجات المؤمنين في الجنة «ذو العرش» خالقه «يلقي الروح» الوحي «من أمره» أي قوله «على من يشاء من عباده لينذر» يخوَّف الملقى عليه الناس «يوم التلاق» بحذف الياء وإثباتها يوم القيامة لتلاقي أهل السماء والأرض، والعابد والمعبود، والظالم والمظلوم فيه.

تفسير السعدي : رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره


ثم ذكر من جلاله وكماله ما يقتضي إخلاص العبادة له فقال: { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ }- أي: العلي الأعلى، الذي استوى على العرش واختص به، وارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قدره، وجلت أوصافه، وتعالت ذاته، أن يتقرب إليه إلا بالعمل الزكي الطاهر المطهر، وهو الإخلاص، الذي يرفع درجات أصحابه ويقربهم إليه ويجعلهم فوق خلقه، ثم ذكر نعمته على عباده بالرسالة والوحي، فقال: { يُلْقِي الرُّوحَ }- أي: الوحي الذي للأرواح والقلوب بمنزلة الأرواح للأجساد، فكما أن الجسد بدون الروح لا يحيا ولا يعيش، فالروح والقلب بدون روح الوحي لا يصلح ولا يفلح، فهو تعالى { يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ } الذي فيه نفع العباد ومصلحتهم.{ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } وهم الرسل الذين فضلهم الله واختصهم الله لوحيه ودعوة عباده.والفائدة في إرسال الرسل، هو تحصيل سعادة العباد في دينهم ودنياهم وآخرتهم، وإزالة الشقاوة عنهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم، ولهذا قال: { لِيُنْذِرَ } من ألقى الله إليه الوحي { يَوْمَ التَّلَاقِ }- أي: يخوف العباد بذلك، ويحثهم على الاستعداد له بالأسباب المنجية مما يكون فيه.وسماه { يوم التلاق } لأنه يلتقي فيه الخالق والمخلوق والمخلوقون بعضهم مع بعض، والعاملون وأعمالهم وجزاؤهم.

تفسير البغوي : مضمون الآية 15 من سورة غافر


( رفيع الدرجات ) رافع درجات الأنبياء والأولياء في الجنة ، ( ذو العرش ) خالقه ومالكه ، ( يلقي الروح ) ينزل الوحي ، سماه روحا ؛ لأنه تحيا به القلوب كما تحيا الأبدان بالأرواح ، ( من أمره ) قال ابن عباس : من قضائه .
وقيل: من قوله .
وقال مقاتل : بأمره .
( على من يشاء من عباده لينذر ) أي : لينذر النبي بالوحي ، ( يوم التلاق ) وقرأ يعقوب بالتاء أي : لتنذر أنت يا محمد يوم التلاق ، يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض .
قال قتادة ومقاتل : يلتقي فيه الخلق والخالق .
قال ابن زيد : يتلاقى العباد .
وقال ميمون بن مهران : يلتقي الظالم والمظلوم والخصوم .
وقيل: يلتقي العابدون والمعبودون .
وقيل: يلتقي فيه المرء مع عمله .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم يذكر- سبحانه - بعد ذلك من صفاته العظمى، ما يزيد المؤمنين في إخلاص العبادة له، فيقول: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ.. أى: هو-تبارك وتعالى- وحده صاحب الرفعة والمقام العالي، وهو وحده صاحب العرش العظيم، الذي لا يعلم مقدار عظمته إلا هو..قال الآلوسى قوله: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ رفيع صفة مشبهة أضيفت الى فاعلها من رفع الشيء إذا علا.. والدرجات: مصاعد الملائكة إلى أن يبلغوا العرش، أى: رفيع درجات ملائكته ومعارجهم إلى عرشه.. ويجوز أن يكون كناية عن رفعة شأنه وسلطانه- عز شأنه- كما أن قوله-تبارك وتعالى-: ذُو الْعَرْشِ كناية عن ملكه- جل جلاله-.. .
والمراد بالروح في قوله-تبارك وتعالى-: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ:الوحى الذي يوحى به على أنبيائه، وأمين هذا الوحى جبريل- عليه السلام-.
أى: هو وحده- سبحانه - الذي يلقى الوحى.
حالة كون هذا الوحى ناشئا من أمره وقضائه على من يختاره لهذا الإلقاء من عباده الصالحين.
فقوله مِنْ أَمْرِهِ متعلق بمحذوف حال من الروح.
وسمى الوحى روحا، لأن الأرواح تحيا به، كما أن الأجساد تحيا بالغذاء.
وقوله-تبارك وتعالى-: لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ بيان للوظيفة الخاصة بمن يختاره- سبحانه - من عباده لإلقاء الوحى عليه.
والإنذار: الإعلام المقترن بالتخويف والتحذير، فكل إنذار إعلام، وليس كل إعلام إنذارا.
والمراد بيوم التلاق: يوم القيامة، وسمى بيوم التلاق لأنه يتلاقى فيه الأولون والآخرون والمؤمنون والكافرون، والظالمون والمظلومون.. الكل يتلاقى في ساحة المحشر ليقضى الله -تبارك وتعالى- فيهم بقضائه العادل.
أى: يلقى- سبحانه - بوحيه على أنبيائه، لينذروا الناس ويحذروهم من سوء العذاب يوم القيامة، إذا ما استمروا في كفرهم وعصيانهم لخالقهم.

رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره: تفسير ابن كثير


يقول تعالى [ مخبرا ] عن عظمته وكبريائه ، وارتفاع عرشه العظيم العالي على جميع مخلوقاته كالسقف لها ، كما قال تعالى : { من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [ فاصبر ] } [ المعارج : 3 ، 4 ] ، وسيأتي بيان أن هذه مسافة ما بين العرش إلى الأرض السابعة ، في قول جماعة من السلف والخلف ، وهو الأرجح إن شاء الله [ تعالى ] . وقد ذكر غير واحد أن العرش من ياقوتة حمراء ، اتساع ما بين قطريه مسيرة خمسين ألف سنة . وارتفاعه عن الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة . وقد تقدم في حديث " الأوعال " ما يدل على ارتفاعه عن السماوات السبع بشيء عظيم .
وقوله : { يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده } كقوله تعالى : { ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا [ فاتقون ] } [ النحل : 2 ] ، وكقوله : { وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . [ بلسان عربي مبين ] } [ الشعراء : 192 - 194 ] ; ولهذا قال : { لينذر يوم التلاق } قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { يوم التلاق } اسم من أسماء يوم القيامة ، حذر منه عباده .
وقال ابن جريج : قال ابن عباس : يلتقي فيه آدم وآخر ولده .
وقال ابن زيد : يلتقي فيه العباد .
وقال قتادة ، والسدي ، وبلال بن سعد ، وسفيان بن عيينة : يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض .
وقال قتادة أيضا : يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض ، والخالق والخلق .
وقال ميمون بن مهران : يلتقي [ فيه ] الظالم والمظلوم .
وقد يقال : إن يوم القيامة هو يشمل هذا كله ، ويشمل أن كل عامل سيلقى ما عمل من خير وشر . كما قاله آخرون .

تفسير القرطبي : معنى الآية 15 من سورة غافر


قوله تعالى : رفيع الدرجات ذو العرش ذو العرش على إضمار مبتدأ .
قال الأخفش : ويجوز نصبه على المدح .
ومعنى رفيع الدرجات أي : رفيع الصفات .
وقال ابن عباس والكلبي وسعيد بن جبير : رفيع السماوات السبع .
وقال يحيى بن سلام : هو رفعة درجة أوليائه في الجنة ف " رفيع " على هذا بمعنى رافع فعيل بمعنى فاعل .
وهو على القول الأول من صفات الذات ، ومعناه الذي لا أرفع قدرا منه ، وهو المستحق لدرجات المدح والثناء ، وهي أصنافها وأبوابها لا مستحق لها غيره .
قاله الحليمي .
وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى والحمد لله .
ذو العرش أي : خالقه ومالكه لا أنه محتاج إليه .
وقيل : هو من قولهم : ثل عرش فلان أي : زال ملكه وعزه ، فهو سبحانه ذو العرش بمعنى ثبوت ملكه وسلطانه ، وقد بيناه في الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى .
يلقي الروح أي الوحي والنبوة على من يشاء من عباده ، وسمي ذلك روحا لأن الناس يحيون به ، أي : يحيون من موت الكفر كما تحيا الأبدان بالأرواح .
وقال ابن زيد : الروح القرآن ، قال الله تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا .
وقيل : الروح جبريل ، قال الله تعالى : نزل به الروح الأمين على قلبك وقال : قل نزله روح القدس من ربك بالحق .
من أمره أي من قوله .
وقيل : من قضائه .
وقيل : من بمعنى الباء أي : بأمره .
على من يشاء من عباده وهم الأنبياء ، يشاء هو أن يكونوا أنبياء وليس لأحد فيهم مشيئة .
لينذر يوم التلاق أي إنما يبعث الرسول لإنذار يوم البعث .
فقوله : لينذر يرجع إلى الرسول .
وقيل : أي : لينذر الله ببعثه الرسل إلى الخلائق يوم التلاق .
وقرأ ابن عباس والحسن وابن السميقع " لتنذر " بالتاء خطابا للنبي عليه السلام .
يوم التلاق قال ابن عباس وقتادة : يوم تلتقي أهل السماء وأهل الأرض .
وقال قتادة أيضا وأبو العالية ومقاتل : يلتقي فيه الخلق والخالق .
وقيل : العابدون والمعبودون .
وقيل : الظالم والمظلوم .
وقيل : يلقى كل إنسان جزاء عمله .
وقيل : يلتقي الأولون والآخرون على صعيد واحد ، روي معناه عن ابن عباس .
وكله صحيح المعنى .

﴿ رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ﴾ [ غافر: 15]

سورة : غافر - الأية : ( 15 )  - الجزء : ( 24 )  -  الصفحة: ( 468 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو
  2. تفسير: ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون
  3. تفسير: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن
  4. تفسير: وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا
  5. تفسير: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر
  6. تفسير: فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن
  7. تفسير: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الأرض
  8. تفسير: ولا أنتم عابدون ما أعبد
  9. تفسير: دحورا ولهم عذاب واصب
  10. تفسير: وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين

تحميل سورة غافر mp3 :

سورة غافر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة غافر

سورة غافر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة غافر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة غافر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة غافر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة غافر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة غافر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة غافر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة غافر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة غافر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة غافر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب