عُـقـْـبَـاها : عاقِـبة هذه العقـوبة
كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان، إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة، فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ فإنها آية أرسلها الله إليكم، تدل على صدق نبيكم، واحذروا أن تعتدوا على سقيها، فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم. فشق عليهم ذلك، فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها، فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم، فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد. ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب.
ولا يخاف عقباها - تفسير السعدي
{ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا }- أي: تبعتها.وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟تمت ولله الحمد
تفسير الآية 15 - سورة الشمس
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ولا يخاف عقباها : الآية رقم 15 من سورة الشمس

ولا يخاف عقباها - مكتوبة
الآية 15 من سورة الشمس بالرسم العثماني
﴿ وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا ﴾ [ الشمس: 15]
﴿ ولا يخاف عقباها ﴾ [ الشمس: 15]
تحميل الآية 15 من الشمس صوت mp3
تدبر الآية: ولا يخاف عقباها
كيف يخشى اللهُ عاقبةَ قضائه وهو القهَّار الذي لا يُغالَب، والقويُّ الذي لا يُحارَب؟ والأَولى بنا أن نتَّقيَ سَخَطَه، ونجتنبَ غضبَه، بالإيمان والعمل الصالح.
أما الخالق لكل شيء، فإنه-تبارك وتعالى- لا يخاف أحدا، لأنه لا يسأل عما يفعل، ولأنه-تبارك وتعالى- هو العادل في أحكامه.
والضمير في عقباها، يعود إلى الفعلة أو إلى الدمدمة.
ومنهم من جعل الضمير في «يخاف» يعود إلى أشقاها، أى: أن هذا الشقي قد أسرع إلى عقر الناقة دون أن يخشى سوء عاقبة فعله، لطغيانه وجهله.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعلنا جميعا من عباده الصالحين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والهاء في عقباها ترجع إلى الفعلة كقوله : من اغتسل يوم الجمعة فبها ونعمت أي بالفعلة والخصلة .
قال السدي والضحاك والكلبي : ترجع إلى العاقر أي لم يخف الذي عقرها عقبى ما صنع .
وقاله ابن عباس أيضا .
وفي الكلام تقديم وتأخير ، مجازه : إذ انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها .
وقيل : لا يخاف رسول الله صالح عاقبة إهلاك قومه ، ولا يخشى ضررا يعود عليه من عذابهم ; لأنه قد أنذرهم ، ونجاه الله تعالى حين أهلكهم .
وقرأ نافع وابن عامر ( فلا ) بالفاء ، وهو الأجود ; لأنه يرجع إلى المعنى الأول أي فلا يخاف الله عاقبة إهلاكهم .
والباقون بالواو ، وهي أشبه بالمعنى الثاني أي ولا يخاف الكافر عاقبة ما صنع .
وروى ابن وهب وابن القاسم عن مالك قالا : أخرج إلينا مالك مصحفا لجده ، وزعم أنه كتبه في أيام عثمان بن عفان حين كتب المصاحف ، وفيه : ولا يخاف بالواو .
وكذا هي في مصاحف أهل مكة والعراقيين بالواو ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ، اتباعا لمصحفهم .
شرح المفردات و معاني الكلمات : يخاف , عقباها ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن
- فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم
- ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين
- قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين
- على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون
- وإذا أنـزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا
- وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم الله
- ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين
- وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين
- ويقول الذين آمنوا لولا نـزلت سورة فإذا أنـزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين
تحميل سورة الشمس mp3 :
سورة الشمس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشمس
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, March 26, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب