﴿ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾
[ الملك: 16]
سورة : الملك - Al-Mulk
- الجزء : ( 29 )
-
الصفحة: ( 563 )
Do you feel secure that He, Who is over the heaven (Allah), will not cause the earth to sink with you, then behold it shakes (as in an earthquake)?
منْ في السّماء : العلي الأعلى المتعال جل جلاله.
يَخسف بكم : يُـغَوّر بكم في باطن الأرض بزلزال أو نحوه.
هِي تمور : تـَـرْتجّ و تتحرك و تضطرب فتعلو عليكمهل أمنتم- يا كفار "مكة"- الله الذي فوق السماء أن يخسف بكم الأرض، فإذا هي تضطرب بكم حتى تهلكوا؟ هل أمنتم الله الذي فوق السماء أن يرسل عليكم ريحا ترجمكم بالحجارة الصغيرة، فستعلمون- أيها الكافرون- كيف تحذيري لكم إذا عاينتم العذاب؟ ولا ينفعكم العلم حين ذلك. وفي الآية إثبات العلو لله تعالى، كما يليق بجلاله سبحانه.
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور - تفسير السعدي
هذا تهديد ووعيد، لمن استمر في طغيانه وتعديه، وعصيانه الموجب للنكال وحلول العقوبة، فقال: { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } وهو الله تعالى، العالي على خلقه.{ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } بكم وتضطرب، حتى تتلفكم وتهلككم
تفسير الآية 16 - سورة الملك
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم : الآية رقم 16 من سورة الملك

أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور - مكتوبة
الآية 16 من سورة الملك بالرسم العثماني
﴿ ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخۡسِفَ بِكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴾ [ الملك: 16]
﴿ أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ﴾ [ الملك: 16]
تحميل الآية 16 من الملك صوت mp3
تدبر الآية: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور
شتَّانَ بين شعورٍ بأمان يُفضي إلى الغفلة عن الله وعظيم قُدرتِه، وشعورٍ بأمان مصحوب بإيمان ينتهي إلى الطُّمَأنينة بالله وجميل رحمتِه.
ليس بعد النذُر إلا الانتقام، وشدَّة العذاب والإيلام، فلنحذَر ما حذَّرَنا منه ربُّنا، ولنعتبر بمَصير من سبقَنا، قبل فوات الأوان.
يقال: مار الشيء مورا، إذا ارتج واضطرب، والمراد بمن في السماء: الله- عز وجل - بدون تحيز أو تشبيه أو حلول في مكان.
قال الإمام الآلوسى: قوله: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ وهو الله- عز وجل - كما ذهب إليه غير واحد، فقيل على تأويل: من في السماء أمره وقضاؤه، يعنى أنه من التجوز في الإسناد، أو أن فيه مضافا مقدرا، وأصله: من في السماء أمره، فلما حذف وأقيم المضاف إليه مقامه ارتفع واستتر، وقيل على تقدير: خالق من في السماء..وقيل في بمعنى على، ويراد العلو بالقهر والقدرة..وأئمة السلف لم يذهبوا إلى غيره-تبارك وتعالى- والآية عندهم من المتشابه وقد قال صلى الله عليه وسلم آمنوا بمتشابهه ولم يقل أولوه.
فهم مؤمنون بأنه- عز وجل - في السماء: على المعنى الذي أراده- سبحانه - مع كمال التنزيه.
وحديث الجارية- التي قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم أين الله؟ فأشارت إلى السماء- من أقوى الأدلة في هذا الباب.
وتأويله بما أول به الخلف، خروج عن دائرة الإنصاف عند ذوى الألباب.. .
والمعنى: أأمنتم- أيها الناس- من في السماء وهو الله- عز وجل - أن يذهب الأرض بكم، فيجعل أعلاها أسفلها.. فإذا هي تمور بكم وتضطرب، وترتج ارتجاجا شديدا تزول معه حياتكم.
فالمقصود بالآية الكريمة تهديد الذين يخالفون أمره، بهذا العذاب الشديد، وتحذيرهم من نسيان بطشه وعقابه.
والباء في قوله بِكُمُ للمصاحبة.
أى: يخسفها وأنتم مصاحبون لها بذواتكم، بعد أن كانت مذللة ومسخرة لمنفعتكم..
وقيل : تقديره أأمنتم من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ومملكته .
وخص السماء وإن عم ملكه تنبيها على أن الإله الذي تنفذ قدرته في السماء لا من يعظمونه في الأرض .
وقيل : هو إشارة إلى الملائكة .
وقيل : إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب .
قلت : ويحتمل أن يكون المعنى : أأمنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون .
فإذا هي تمور أي تذهب وتجيء .
والمور : الاضطراب بالذهاب والمجيء .
قال الشاعر :رمين فأقصدن القلوب ولن ترى دما مائرا إلا جرى في الحيازمجمع حيزوم وهو وسط الصدر .
وإذا خسف بإنسان دارت به الأرض فهو المور .
وقال المحققون : أمنتم من فوق السماء ; كقوله : فسيحوا في الأرض أي فوقها لا بالمماسة والتحيز لكن بالقهر والتدبير .
وقيل : معناه أمنتم من على السماء ; كقوله تعالى : ولأصلبنكم في جذوع النخل أي عليها .
ومعناه أنه مديرها ومالكها ; كما يقال : فلان على العراق والحجاز ; أي واليها وأميرها .
والأخبار في هذا الباب كثيرة صحيحة منتشرة ، مشيرة إلى العلو ; لا يدفعها إلا ملحد أو جاهل معاند .
والمراد بها توقيره وتنزيهه عن السفل والتحت .
ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام .
وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي ، ومنزل القطر ، ومحل القدس ، ومعدن المطهرين من الملائكة ، وإليها ترفع أعمال العباد ، وفوقها عرشه وجنته ; كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة ، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها ، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان .
ولا مكان له ولا زمان .
وهو الآن على ما عليه كان .
وقرأ قنبل عن ابن كثير " النشور وامنتم " بقلب الهمزة الأولى واوا وتخفيف الثانية .
وقرأ الكوفيون والبصريون وأهل الشام سوى أبي عمرو وهشام بالتخفيف في الهمزتين ، وخفف الباقون .
وقد تقدم جميعه .
شرح المفردات و معاني الكلمات : أأمنتم , السماء , يخسف , الأرض , تمور ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قالوا ياهود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين
- ومن الليل فسبحه وأدبار السجود
- قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء
- قال فإنك من المنظرين
- ما له من دافع
- قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
- ومهدت له تمهيدا
- الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون
- والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون
- ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون
تحميل سورة الملك mp3 :
سورة الملك mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الملك
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, March 27, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب