﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ﴾
[ الزمر: 2]

سورة : الزمر - Az-Zumar  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 458 )

Verily, We have sent down the Book to you (O Muhammad SAW) in truth: So worship Allah (Alone) by doing religious deeds sincerely for Allah's sake only, (and not to show-off, and not to set up rivals with Him in worship).


مُـخْـلصا : مُمَحّضًَا له الطاعة و العبادة

إنا أنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن يأمر بالحق والعدل، فاعبد الله وحده، وأخلص له جميع دينك.

إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين - تفسير السعدي

ولما كان نازلا من الحق، مشتملا على الحق لهداية الخلق، على أشرف الخلق، عظمت فيه النعمة، وجلَّت، ووجب القيام بشكرها، وذلك بإخلاص الدين للّه، فلهذا قال: { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ }- أي: أخلص للّه تعالى جميع دينك، من الشرائع الظاهرة والشرائع الباطنة: الإسلام والإيمان والإحسان، بأن تفرد اللّه وحده بها، وتقصد به وجهه، لا غير ذلك من المقاصد.

تفسير الآية 2 - سورة الزمر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله : الآية رقم 2 من سورة الزمر

 سورة الزمر الآية رقم 2

إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين - مكتوبة

الآية 2 من سورة الزمر بالرسم العثماني


﴿ إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ  ﴾ [ الزمر: 2]


﴿ إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ﴾ [ الزمر: 2]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الزمر Az-Zumar الآية رقم 2 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 2 من الزمر صوت mp3


تدبر الآية: إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين

إنزال الكتاب الذي فيه تِبيانُ كلِّ شيء نعمةٌ عظمى تقتضي أن يقابلَها رسولُ الله ﷺ وكلُّ مسلم بالشكر، وأبلغُ الشكر إفراد مُنزله بالعبادة والطاعة.

ثم ساق- سبحانه - بعد ذلك ما يدعو الناس إلى قبول هذا الكتاب، وإلى العمل بهداياته، فقال-تبارك وتعالى-: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ....أى: هذا الكتاب هو تنزيل من عند الله-تبارك وتعالى- الغالب على كل شيء.
والحكيم في أقواله وأفعاله.
وقد أنزله- سبحانه - عليك- يا محمد- تنزيلا ملتبسا بالحق الذي لا يحوم حوله باطل، أو ما يشبه الباطل، وذلك يوجب قبوله والعمل بكل ما فيه.
قال الآلوسى: قوله-تبارك وتعالى-: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ بيان لكونه نازلا بالحق، وتوطئة لما يذكر بعد ...
أو شروع في بيان المنزل إليه، وما يجب عليه إثر بيان شأن المنزل ...
والباء متعلقة بالإنزال، وهي للسببية، أى: أنزلناه بسبب الحق.
أى: إثباته وإظهاره.
أو بمحذوف وقع حالا من المفعول وهي للملابسة.
أى: أنزلناه ملتبسا بالحق والصواب.
والمراد أن كل ما فيه موجب للعمل والقبول حتما .
والفاء في قوله-تبارك وتعالى-: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ لترتيب ما بعدها على ما قبلها.
والعبادة: أقصى درجات التذلل والخضوع للمعبود- عز وجل - والإخلاص معناه: أن يقصد المسلم بعبادته وقوله وعمله وجه الله-تبارك وتعالى-.
أى: أنزلنا إليك- أيها الرسول الكريم- هذا الكتاب بالحق الذي لا يشوبه باطل، وما دام الأمر كذلك فعليك أن تخلص لربك عبادتك وطاعتك ودينك إخلاصا تاما، لا يحوم حوله رياء أو تفاخر، أو غير ذلك مما يتنافى مع إخلاص الخضوع لله-تبارك وتعالى- وحده.
قال الشوكانى: وفي الآية دليل على وجوب النية، وإخلاصها من الشوائب لأن الإخلاص من الأمور القلبية التي لا تكون إلا بأعمال القلب، وقد جاءت السنة الصحيحة أن ملاك الأمر في الأقوال والأفعال النية، كما في حديث: «إنما الأعمال بالنيات» وحديث: «لا قول ولا عمل إلا بنية» .
قوله تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق أي هذا تنزيل الكتاب من الله وقد أنزلناه بالحق ، أي : بالصدق وليس بباطل وهزل .
فاعبد الله مخلصا فيه مسألتان : الأولى : " مخلصا " نصب على الحال أي : موحدا لا تشرك به شيئا " له الدين " أي الطاعة .
وقيل : العبادة ، وهو مفعول به .


شرح المفردات و معاني الكلمات : أنزلنا , الكتاب , الحق , فاعبد , الله , مخلصا , الدين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فبأي آلاء ربكما تكذبان
  2. وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع
  3. والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما
  4. اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم
  5. وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون
  6. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى
  7. قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون
  8. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
  9. وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر
  10. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

تحميل سورة الزمر mp3 :

سورة الزمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزمر

سورة الزمر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الزمر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الزمر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الزمر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الزمر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الزمر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الزمر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الزمر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الزمر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الزمر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب