﴿ ۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾
[ آل عمران: 186]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 74 )
You shall certainly be tried and tested in your wealth and properties and in your personal selves, and you shall certainly hear much that will grieve you from those who received the Scripture before you (Jews and Christians) and from those who ascribe partners to Allah, but if you persevere patiently, and become Al-Muttaqun (the pious - see V. 2:2) then verily, that will be a determining factor in all affairs, and that is from the great matters, [which you must hold on with all your efforts].
لَتُبْلونّ : لتُمتحنُنّ و تختبرنّ بالمحن
لَتُخْتَبَرُنَّ -أيها المؤمنون- في أموالكم بإخراج النفقات الواجبة والمستحبَّة، وبالجوائح التي تصيبها، وفي أنفسكم بما يجب عليكم من الطاعات، وما يحلُّ بكم من جراح أو قتل وفَقْد للأحباب، وذلك حتى يتميَّز المؤمن الصادق من غيره. ولتَسمعُنَّ من اليهود والنصارى والمشركين ما يؤذي أسماعكم من ألفاظ الشرك والطعن في دينكم. وإن تصبروا -أيها المؤمنون- على ذلك كله، وتتقوا الله بلزوم طاعته واجتناب معصيته، فإن ذلك من الأمور التي يُعزم عليها، وينافس فيها.
لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن - تفسير السعدي
يخبر تعالى ويخاطب المؤمنين أنهم سيبتلون في أموالهم من النفقات الواجبة والمستحبة، ومن التعريض لإتلافها في سبيل الله، وفي أنفسهم من التكليف بأعباء التكاليف الثقيلة على كثير من الناس، كالجهاد في سبيل الله، والتعرض فيه للتعب والقتل والأسر والجراح، وكالأمراض التي تصيبه في نفسه، أو فيمن يحب.
{ ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم، ومن الذين أشركوا أذى كثيرا } من الطعن فيكم، وفي دينكم وكتابكم ورسولكم.
وفي إخباره لعباده المؤمنين بذلك، عدة فوائد: منها: أن حكمته تعالى تقتضي ذلك، ليتميز المؤمن الصادق من غيره.
ومنها: أنه تعالى يقدر عليهم هذه الأمور، لما يريده بهم من الخير ليعلي درجاتهم، ويكفر من سيئاتهم، وليزداد بذلك إيمانهم، ويتم به إيقانهم، فإنه إذا أخبرهم بذلك ووقع كما أخبر { قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيمانا وتسليما } ومنها: أنه أخبرهم بذلك لتتوطن نفوسهم على وقوع ذلك، والصبر عليه إذا وقع؛ لأنهم قد استعدوا لوقوعه، فيهون عليهم حمله، وتخف عليهم مؤنته، ويلجأون إلى الصبر والتقوى، ولهذا قال: { وإن تصبروا وتتقوا }- أي: إن تصبروا على ما نالكم في أموالكم وأنفسكم، من الابتلاء والامتحان وعلى أذية الظالمين، وتتقوا الله في ذلك الصبر بأن تنووا به وجه الله والتقرب إليه، ولم تتعدوا في صبركم الحد الشرعي من الصبر في موضع لا يحل لكم فيه الاحتمال، بل وظيفتكم فيه الانتقام من أعداء الله.
{ فإن ذلك من عزم الأمور }- أي: من الأمور التي يعزم عليها، وينافس فيها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم والهمم العالية كما قال تعالى: { وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم }
تفسير الآية 186 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين : الآية رقم 186 من سورة آل عمران
لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن - مكتوبة
الآية 186 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ ۞ لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذٗى كَثِيرٗاۚ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [ آل عمران: 186]
﴿ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ [ آل عمران: 186]
تحميل الآية 186 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن
تتعدَّد صورُ ابتلاء المؤمنين؛ فمنه ما يكون في أنفسهم، ومنه ما يكون في أموالهم، ومنه ما يكون من أعدائهم.
والعُدَّة الحصينة والدرعُ السابغة في هذه المعركة هما: الصبر والتقوى.
إن أهل الباطل لن يدَعوا أهل الحقِّ في سلام، ولن يُخلوهم من أذيَّة الفِعال والكلام، فلا يَعجبَنَّ مؤمنٌ اليوم من شدَّة الحرب الإعلاميَّة على الإسلام وأهله.
من لطف الله بعبده أنه أخبره بما سيُلاقيه من البلاء؛ لتتوطَّنَ نفسُه على وقوعه، والصبر عليه إذا وقع، فيهونَ عليه حملُه، ويلجأ إلى مُدافعته بالصبر والتقوى.
العزمُ على الصبر والتقوى فيه كمالُ المزيَّةِ والشرف، أوَ ليس قد عزمَ الله تعالى عليهما، وأمرَ بهما على سبيل العزيمة؟
الدعاة الصادقون لا يفرِّطون في دعوتهم، ولكنَّهم يحرِصون عليها مهما أصابهم في سبيلها، بل إن شدائد الطريق تزيدهم ثباتًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : لتبلون , أموالكم , أنفسكم , ولتسمعن , أوتوا , الكتاب , أشركوا , أذى , كثيرا , تصبروا , تتقوا , عزم , الأمور , وإن+تصبروا+وتتقوا+فإن+ذلك+من+عزم+الأمور ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين
- هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم
- والله من ورائهم محيط
- فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون
- قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما
- ألم نجعل الأرض مهادا
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين
- وحملناه على ذات ألواح ودسر
- ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب