﴿ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا﴾
[ الإسراء: 2]
سورة : الإسراء - Al-Isra
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 282 )
And We gave Musa (Moses) the Scripture and made it a guidance for the Children of Israel (saying): "Take not other than Me as (your) Wakil (Protector, Lord, or Disposer of your affairs, etc).
وكيلا : ربّا تكلون إليه أموركم
وكما كرَّم الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالإسراء، كَرَّم موسى عليه السلام بإعطائه التوراة، وجعلها بيانًا للحق وإرشادًا لبني إسرائيل، متضمنة نهيهم عن اتخاذ غير الله تعالى وليًا أو معبودًا يفوضون إليه أمورهم.
وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا - تفسير السعدي
كثيرا ما يقرن الباري بين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوة موسى صلى الله عليه وسلم وبين كتابيهما وشريعتيهما لأن كتابيهما أفضل الكتب وشريعتيهما أكمل الشرائع ونبوتيهما أعلى النبوات وأتباعهما أكثر المؤمنين،ولهذا قال هنا: { وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } الذي هو التوراة { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ } يهتدون به في ظلمات الجهل إلى العلم بالحق.{ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا }- أي: وقلنا لهم ذلك وأنزلنا إليهم الكتاب لذلك ليعبدوا الله وحده وينيبوا إليه ويتخذوه وحده وكيلا ومدبرا لهم في أمر دينهم ودنياهم ولا يتعلقوا بغيره من المخلوقين الذين لا يملكون شيئا ولا ينفعونهم بشيء.
تفسير الآية 2 - سورة الإسراء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل : الآية رقم 2 من سورة الإسراء
وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا - مكتوبة
الآية 2 من سورة الإسراء بالرسم العثماني
﴿ وَءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلٗا ﴾ [ الإسراء: 2]
﴿ وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ﴾ [ الإسراء: 2]
تحميل الآية 2 من الإسراء صوت mp3
تدبر الآية: وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا
شريعة موسى وشريعة محمَّد عليهما الصلاة والسلام أكملُ الشرائع، وكتاباهما أفضلُ الكتب، وأتباعهما أكثرُ المؤمنين؛ ولهذا يقرِن الله بينهما كثيرًا.
وسيلة الهدى لا تصل إلى هداية المدعوِّ إلا بجعلِ الله ذلك فيها، فالهدايةُ هداية الله.
لمَّا اشتملت التوراة قبل تحريفها على تحقيق التوحيد، بأن لا يتوكَّل العبدُ إلا على الله تعالى، ولا يعوِّل إلا عليه؛ كانت هدًى ونورًا.
والمراد بالكتاب: التوراة التي أنزلها الله-تبارك وتعالى- على نبيه موسى- عليه السلام- والضمير المنصوب في قوله: وَجَعَلْناهُ يعود إلى الكتاب.
وقوله لِبَنِي إِسْرائِيلَ متعلق بهدى.
وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ.
وأن في قوله أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا يصح أن تكون زائدة وتكون الجملة مقولة لقول محذوف، والمعنى:وآتينا موسى الكتاب من أجل أن يكون هداية لبنى إسرائيل إلى الصراط المستقيم.
وقلنا لهم: لا تتخذوا غير الله-تبارك وتعالى- وكيلا، أى: معبودا، تفوضون إليه أموركم، وتكلون إليه شئونكم، فهو- سبحانه -: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا.
قال الإمام الرازي ما ملخصه: قرأ أبو عمرو «ألا يتخذوا» بالياء خبرا عن بنى إسرائيل: وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب، أى: قلنا لهم لا تتخذوا.
ويصح أن تكون أن ناصبة للفعل فيكون المعنى: وجعلناه هدى لئلا تتخذوا ...
وأن تكون أن بمعنى أى التي للتفسير- أى هي مفسرة لما تضمنه الكتاب من النهى عن اتخاذ وكيل سوى الله-تبارك وتعالى-.
وجعلناه أي ذلك الكتاب .
وقيل موسى .
وقيل معنى الكلام : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا وآتى موسى الكتاب ; فخرج من الغيبة إلى الإخبار عن نفسه جل وعز .
وقيل : إن معنى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ، معناه أسرينا ، يدل عليه ما بعده من قوله : لنريه من آياتنا فحمل وآتينا موسى الكتاب على المعنى .
ألا تتخذوا قرأ أبو عمرو ( يتخذوا ) بالياء .
الباقون بالتاء .
فيكون من باب تلوين الخطاب .
وكيلا أي شريكا ; عن مجاهد .
وقيل : كفيلا بأمورهم ; حكاه الفراء .
وقيل : ربا يتوكلون عليه في أمورهم ; قاله الكلبي .
وقال الفراء : كافيا ; والتقدير : عهدنا إليه في الكتاب ألا تتخذوا من دوني وكيلا .
وقيل : التقدير لئلا تتخذوا .
والوكيل : من يوكل إليه الأمر .
شرح المفردات و معاني الكلمات : آتينا , موسى , الكتاب , جعلناه , هدى , لبني , إسرائيل , تتخذوا , دوني , وكيلا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون
- وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون
- ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار
- أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون
- الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
- ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين
- والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية
- وأن سعيه سوف يرى
- والذين يصدقون بيوم الدين
- قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين
تحميل سورة الإسراء mp3 :
سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, December 30, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب