﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾
[ الحجرات: 2]
سورة : الحجرات - Al-Hujuraat
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 515 )
O you who believe! Raise not your voices above the voice of the Prophet (SAW), nor speak aloud to him in talk as you speak aloud to one another, lest your deeds may be rendered fruitless while you perceive not.
أن تحبط أعمالكم : كراهة أن تبطل أعمالكم
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي عند مخاطبتكم له، ولا تجهروا بمناداته كما يجهر بعضكم لبعض، وميِّزوه في خطابه كما تميَّز عن غيره في اصطفائه لحمل رسالة ربه، ووجوب الإيمان به، ومحبته وطاعته والاقتداء به؛ خشية أن تبطل أعمالكم، وأنتم لا تشعرون، ولا تُحِسُّون بذلك.
ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له - تفسير السعدي
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ } وهذا أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خطابه،- أي: لا يرفع المخاطب له، صوته معه، فوق صوته، ولا يجهر له بالقول، بل يغض الصوت، ويخاطبه بأدب ولين، وتعظيم وتكريم، وإجلال وإعظام، ولا يكون الرسول كأحدهم، بل يميزوه في خطابهم، كما تميز عن غيره، في وجوب حقه على الأمة، ووجوب الإيمان به، والحب الذي لا يتم الإيمان إلا به، فإن في عدم القيام بذلك، محذورًا، وخشية أن يحبط عمل العبد وهو لا يشعر، كما أن الأدب معه، من أسباب [حصول الثواب و] قبول الأعمال.
تفسير الآية 2 - سورة الحجرات
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق : الآية رقم 2 من سورة الحجرات
ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له - مكتوبة
الآية 2 من سورة الحجرات بالرسم العثماني
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ ﴾ [ الحجرات: 2]
﴿ ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ﴾ [ الحجرات: 2]
تحميل الآية 2 من الحجرات صوت mp3
تدبر الآية: ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له
إن رفع الصوت فيما لا فائدةَ فيه من مساوي الأخلاق، وكان من وصيَّة لقمانَ لابنه: ﴿واغضُضْ من صَوتك﴾ ، فكيف إذا كان رفع الصوت فوق صوت النبيِّ ﷺ؟
لقد وعظ الله المؤمنين بهذه الآية تشريفًا لنبيِّه، وبيانًا لقَدره الرفيع الذي يسمو على كلِّ إنسان؛ ليُعلِّمَهم أن الخطاب معه ليس كالخطاب مع غيره.
إذا كان رفعُ الصوت عند رسول الله ﷺ مُحبطًا للأعمال، ومُؤذِنًا بغضب الله الكبير المتعال، فكيف بالإعراض عن هديه، وتَنكُّب طريقه وسنَّته؟
كلَّما داوم المرء على الذنب واستمرأه، ألِفَه واعتاده، فلا يشعر بندم إذا قارفه، ولا وجَل إذا واقَعه.
قد يستهينُ المرء بأمر لا يظنُّ أن يبلغَ ما بلغ، تكون هلَكته فيه، فالسلامة أن يبتعدَ العبد عن كلِّ ما يُغضب الله جلَّ جلاله.
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , ترفعوا , أصواتكم , فوق , صوت , النبي , تجهروا , بالقول , كجهر , بعضكم , تحبط , أعمالكم , تشعرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا
- ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا
- وللآخرة خير لك من الأولى
- تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
- من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح
- والأرض فرشناها فنعم الماهدون
- وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم
- قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا
- أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار
- وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك
تحميل سورة الحجرات mp3 :
سورة الحجرات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحجرات
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, January 5, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب