﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾
[ البقرة: 214]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 33 )
Or think you that you will enter Paradise without such (trials) as came to those who passed away before you? They were afflicted with severe poverty and ailments and were so shaken that even the Messenger and those who believed along with him said, "When (will come) the Help of Allah?" Yes! Certainly, the Help of Allah is near!
مثل الذين خلوا : حال الذين مضوا من المؤمنين
البأساء و الضّرّاء : البؤس و الفقر ، و السقم و الألم
زُلزلوا : أُزعِجوا إزعاجا شديدا بالبلايابل أظننتم -أيها المؤمنون- أن تدخلوا الجنة، ولمَّا يصبكم من الابتلاء مثل ما أصاب المؤمنين الذين مضوا من قبلكم: من الفقر والأمراض والخوف والرعب، وزُلزلوا بأنواع المخاوف، حتى قال رسولهم والمؤمنون معه -على سبيل الاستعجال للنصر من الله تعالى-: متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب من المؤمنين.
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم - تفسير السعدي
يخبر تبارك وتعالى أنه لا بد أن يمتحن عباده بالسراء والضراء والمشقة كما فعل بمن قبلهم, فهي سنته الجارية, التي لا تتغير ولا تتبدل, أن من قام بدينه وشرعه, لا بد أن يبتليه، فإن صبر على أمر الله, ولم يبال بالمكاره الواقفة في سبيله, فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كمالها, ومن السيادة آلتها.ومن جعل فتنة الناس كعذاب الله, بأن صدته المكاره عما هو بصدده، وثنته المحن عن مقصده, فهو الكاذب في دعوى الإيمان، فإنه ليس الإيمان بالتحلي والتمني, ومجرد الدعاوى, حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه.فقد جرى على الأمم الأقدمين ما ذكر الله عنهم ( مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ )- أي: الفقر ( وَالضَّرَّاءُ )- أي: الأمراض في أبدانهم ( وَزُلْزِلُوا ) بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل, والنفي, وأخذ الأموال, وقتل الأحبة, وأنواع المضار حتى وصلت بهم الحال, وآل بهم الزلزال, إلى أن استبطأوا نصر الله مع يقينهم به.ولكن لشدة الأمر وضيقه قال ( الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ) .فلما كان الفرج عند الشدة, وكلما ضاق الأمر اتسع، قال تعالى: ( أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن.فكلما اشتدت عليه وصعبت، إذا صابر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة في حقه منحة, والمشقات راحات, وأعقبه ذلك, الانتصار على الأعداء وشفاء ما في قلبه من الداء، وهذه الآية نظير قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ .وقوله [ تعالى: ] الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ فعند الامتحان, يكرم المرء أو يهان.
تفسير الآية 214 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم : الآية رقم 214 من سورة البقرة
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم - مكتوبة
الآية 214 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ ﴾ [ البقرة: 214]
﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ﴾ [ البقرة: 214]
تحميل الآية 214 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم
لكلِّ ثمينٍ ثمنٌ عظيم، وسلعةُ الله غالية، فمَن أراد الجنَّة فليبذُل لها، ومَن طلب الحسناء جاد بمَهرها.
قد يتأخَّر فرَج الله عن عباده المؤمنين حتى تنقطعَ عنهم الأسباب، وتنغلقَ في وجوههم كلُّ الأبواب، ليمتحنَ قلوبهم للتقوى، فتَخلُصَ سرائرُهم من الركون لشيءٍ من الخلق، وتتعلَّقَ ضمائرُهم بربِّ الخلق وحدَه.
بهذا يدخل المؤمنون الجنان، وهذا هو طريقها؛ جهادٌ وامتحان، وصبرٌ وإيمان، وتجرُّدٌ لله ذي المنِّ والإحسان، لا إله إلا هو.
شرح المفردات و معاني الكلمات : حسبتم , تدخلوا , الجنة , يأتكم , مثل , خلوا , مستهم , البأساء , الضراء , زلزلوا , يقول , الرسول , آمنوا , متى , نصر , الله , نصر , الله , قريب , مستهم+البأساء+والضراء+وزلزلوا , الذين+خلوا+من+قبلكم , البأساء+والضراء , الذين+آمنوا , متى+نصر+الله , ألا+إن+نصر+الله+قريب , حتى+يقول+الرسول+والذين+آمنوا+معه+متى+نصر+الله+ألا+إن+نصر+الله+قريب ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون
- اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من
- إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار
- عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال
- لقد رأى من آيات ربه الكبرى
- وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد
- ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم
- يقولون أئنا لمردودون في الحافرة
- وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون
- وحور عين
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب