﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
[ البقرة: 216]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 34 )
Jihad (holy fighting in Allah's Cause) is ordained for you (Muslims) though you dislike it, and it may be that you dislike a thing which is good for you and that you like a thing which is bad for you. Allah knows but you do not know.
كُره لكم : مكروه لكم طبعا
فرض الله عليكم -أيها المؤمنون- قتال الكفار، والقتال مكروه لكم من جهة الطبع؛ لمشقته وكثرة مخاطره، وقد تكرهون شيئًا وهو في حقيقته خير لكم، وقد تحبون شيئًا لما فيه من الراحة أو اللذة العاجلة، وهو شر لكم. والله تعالى يعلم ما هو خير لكم، وأنتم لا تعلمون ذلك. فبادروا إلى الجهاد في سبيله.
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير - تفسير السعدي
هذه الآية, فيها فرض القتال في سبيل الله, بعد ما كان المؤمنون مأمورين بتركه, لضعفهم, وعدم احتمالهم لذلك، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة, وكثر المسلمون, وقووا أمرهم الله تعالى بالقتال، وأخبر أنه مكروه للنفوس, لما فيه من التعب والمشقة, وحصول أنواع المخاوف والتعرض للمتالف، ومع هذا, فهو خير محض, لما فيه من الثواب العظيم, والتحرز من العقاب الأليم, والنصر على الأعداء والظفر بالغنائم, وغير ذلك, مما هو مرب, على ما فيه من الكراهة { وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ } وذلك مثل القعود عن الجهاد لطلب الراحة, فإنه شر, لأنه يعقب الخذلان, وتسلط الأعداء على الإسلام وأهله, وحصول الذل والهوان, وفوات الأجر العظيم وحصول العقاب.
وهذه الآيات عامة مطردة, في أن أفعال الخير التي تكرهها النفوس لما فيها من المشقة أنها خير بلا شك، وأن أفعال الشر التي تحب النفوس لما تتوهمه فيها من الراحة واللذة فهي شر بلا شك.
وأما أحوال الدنيا, فليس الأمر مطردا, ولكن الغالب على العبد المؤمن, أنه إذا أحب أمرا من الأمور, فقيض الله [له] من الأسباب ما يصرفه عنه أنه خير له, فالأوفق له في ذلك, أن يشكر الله, ويجعل الخير في الواقع, لأنه يعلم أن الله تعالى أرحم بالعبد من نفسه, وأقدر على مصلحة عبده منه, وأعلم بمصلحته منه كما قال [تعالى:] { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } فاللائق بكم أن تتمشوا مع أقداره, سواء سرتكم أو ساءتكم.
ولما كان الأمر بالقتال, لو لم يقيد, لشمل الأشهر الحرم وغيرها,
تفسير الآية 216 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى : الآية رقم 216 من سورة البقرة
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير - مكتوبة
الآية 216 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡـٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ﴾ [ البقرة: 216]
﴿ كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ﴾ [ البقرة: 216]
تحميل الآية 216 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير
كراهة النفس للقتال لِـما يُخامره من مشقَّة وفزع، مع التسليم والرضا بالتكليف، كراهةٌ فِطريَّة لا تنافي الإيمانَ ولا ينكرها الإسلام؛ لأن الشريعة متَّفقة مع الفِطرة.
ألا فلتطمئنَّ النفوسُ المؤمنة برحمة الله البصير بمواضع ضعفها، العليم بمشقَّة ما كتبه عليها، الآمر لها بما فيه خيرُها وبِرُّها.
متى اعتقدتَّ قصورَ علمك، وكمالَ علم ربِّك، كنتَ على يقين أنه سبحانه لا يأمرك إلا بما فيه صلاحُك، سواءٌ أوافق هواك أم خالف مُرادك.
مَن علم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوب، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروه، امتثل أمرَ ربِّه في جميع أحواله، واستسلم لقدَره وقضائه؛ لأنه لا يعلم عواقبَ الأمور إلا هو.
لعلَّ الهُلك والمضرَّة فيما نرجوه ونطلبه، ولعلَّ الفلاحَ والصلاح فيما نكرهه ونتجنَّبه، فلنسأل ربَّنا دومًا حُسن الاختيار، وأن يرضِّينا بما يختاره ويقدِّره.
شرح المفردات و معاني الكلمات : كتب , القتال , كره , وعسى , تكرهوا , خير , وعسى , تحبوا , شر , الله , يعلم , تعلمون , كتب+عليكم , كره+لكم , وعسى+أن+تكرهوا+شيئا+وهو+خير+لكم , وعسى+أن+تحبوا+شيئا+وهو+شر+لكم , والله+يعلم+وأنتم+لا+تعلمون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وقال الإنسان ما لها
- ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما
- قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون
- قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون
- ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
- إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا
- والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم
- فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون
- إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم
- في جنات يتساءلون
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب