﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ﴾
[ الملك: 3]

سورة : الملك - Al-Mulk  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 562 )

Who has created the seven heavens one above another, you can see no fault in the creations of the Most Beneficent. Then look again: "Can you see any rifts?"


طباقا : كلّ سَماءٍ مَقـْـــِبـيّة على الأخرى
تفاوت : اختلاف و عَدَم تناسب
فطور : شقوق و صدوع أو خلل

الذي خلق سبع سموات متناسقة، بعضها فوق بعض، ما ترى في خلق الرحمن- أيها الناظر- من اختلاف ولا تباين، فأعد النظر إلى السماء: هل ترى فيها مِن شقوق أو صدوع؟

الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت - تفسير السعدي

{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا }- أي: كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة، وخلقها في غاية الحسن والإتقان { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ }- أي: خلل ونقص.وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات.ولما كان كمالها معلومًا، أمر [الله] تعالى بتكرار النظر إليها والتأمل في أرجائها، قال:{ فَارْجِعِ الْبَصَرَ }- أي: أعده إليها، ناظرًا معتبرًا { هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ }- أي: نقص واختلال.

تفسير الآية 3 - سورة الملك

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى : الآية رقم 3 من سورة الملك

 سورة الملك الآية رقم 3

الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت - مكتوبة

الآية 3 من سورة الملك بالرسم العثماني


﴿ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗاۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَٰنِ مِن تَفَٰوُتٖۖ فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُورٖ  ﴾ [ الملك: 3]


﴿ الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ﴾ [ الملك: 3]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الملك Al-Mulk الآية رقم 3 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 3 من الملك صوت mp3


تدبر الآية: الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت

إن الله يُباهي بإحكام خَلقه وإتقان صَنعته، أفلا نتعلَّم من هذا إحسانَ العمل وتجويدَه، وجعلَه إلى الكمال والتمام أقرب؟ أقام الله الكونَ وَفق نظام مُحكَم سديد، يُلائم عيشَ البشر ويلبِّي احتياجاتهم، ولو كان فيه أدنى اضطراب لاختلَّ نظامُهم وفسدَت معيشتُهم.
طولُ الإلف يُفضي إلى الغفلة، فما أحسنَ أن نجدِّدَ بين حين وحين التأمُّلَ في ملكوت الله تعالى؛ لنقفَ على ما فيه من روائعَ ناطقةٍ بجليل خَلقه، وتمام صُنعه.
إذا كان الله سبحانه قد أحكم خَلقه إحكامًا، فإنَّ شرعه الذي أرسله لعباده لهو أشدُّ إحكامًا وأتمُّ كمالًا، فيا خيبةَ من حاد عنه!

ثم بين- سبحانه - مظهرا آخر من مظاهر قدرته التي لا يعجزها شيء فقال: الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً....والجملة الكريمة صفة للعزيز الغفور، أو عطف بيان أو بدل، أو خبر لمبتدأ محذوف.
وطباقا صفة لسبع سموات.
وهي مصدر طابق مطابقة وطباقا، من قولك: طابق فلان النعل، إذا جعله طبقة فوق أخرى، وهو جمع طبق، كجبل وجبال، أو جمع طبقة كرحبة ورحاب.. أى: هو- سبحانه - لا غيره الذي أوجد وخلق على غير مثال سابق سبع سموات متطابقة، أى: بعضها فوق بعض، بطريقة متقنة محكمة.. لا يقدر على خلقها بتلك الطريقة إلا هو، ولا يعلم كنه تكوينها وهيئاتها.. أحد سواه- عز وجل -.
وقوله- سبحانه - ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ مؤكد لما قبله، والتفاوت مأخوذ من الفوت، وأصله الفرجة بين الإصبعين.
تقول: تفاوت الشيئان تفاوتا، إذا حدث تباعد بينهما، والجملة صفة ثانية لسبع سماوات، أو مستأنفة لتقرير وتأكيد ما قبلها.. والخطاب لكل من يصلح له.
أى: هو- سبحانه - الذي خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض، مع تناسقها، وإتقان تكوينها، وإحكام صنعها.. بحيث لا ترى- أيها العاقل- في خلق السموات السبع شيئا من الاختلاف، أو الاضطراب، أو عدم التناسب.. بل كلها محكمة، جارية على مقتضى نهاية النظام والإبداع.
وقال- سبحانه -: ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ ...
ولم يقل: ما ترى في السموات السبع من تفاوت، للإشعار بأن هذا الخلق البديع، هو ما اقتضته رحمته-تبارك وتعالى- بعباده، لكي تجرى أمورهم على حالة تلائم نظام معيشتهم.. وللتنبيه- أيضا- على أن جميع مخلوقاته تسير على هذا النمط البديع في صنعها وإيجادها، كما قال-تبارك وتعالى-: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ .
وكما قال- سبحانه -: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ...
.
قال صاحب الكشاف: قوله: ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ أى: من اختلاف واضطراب في الخلقة ولا تناقض، إنما هي مستوية ومستقيمة، وحقيقة التفاوت: عدم التناسب، كأن بعض الشيء يفوت بعضا ولا يلائمه، ومنه قولهم: خلق متفاوت، وفي نقيضه متناصف.
فإن قلت: ما موقع هذه الجملة مما قبلها؟ قلت: هي صفة مشايعة لقوله طِباقاً وأصلها: ما ترى فيهن من تفاوت، فوضع مكان الضمير قوله: خَلْقِ الرَّحْمنِ تعظيما لخلقهن، وتنبيها على سبب سلامتهن من التفاوت، وهو أنه خلق الرحمن، وأنه بباهر قدرته هو الذي يخلق مثل ذلك الخلق المتناسب.. .
ثم ساق- سبحانه - بأسلوب فيه ما فيه من التحدي، ما يدل على أن خلقه خال من التفاوت والخلل فقال: فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ، ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ، يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ.
والفطور جمع فطر، وهو الشق والصدع، يقال: فطر فلان الشيء فانفطر، إذا شقه، وبابه نصر.
وقوله كَرَّتَيْنِ مثنى كرّة، وهي المرة من الكرّ، وهو الرجوع إلى الشيء مرة أخرى، يقال كر المقاتل على عدوه، إذا عاد إلى مهاجمته بعد أن تركه.
والمراد بالكرتين هنا: معاودة النظر وتكريره كثيرا، بدون الاقتصار على المرتين، فالتثنية هنا: كناية عن مطلق التكرير، كما في قولهم: لبيك وسعديك.
وقوله: خاسِئاً أى صاغرا خائبا لأنه لم يجد ما كان يطلبه ويتمناه.
وقوله: حَسِيرٌ بمعنى كليل ومتعب، من حسر بصر فلان يحسر حسورا إذا كلّ وتعب من طول النظر والتأمل والفحص، وفعله من باب قعد.
والمعنى: ما ترى- أيها الناظر- في خلق الرحمن من تفاوت أو خلل.. فإن كنت لا تصدق ما أخبرناك به، أو في أدنى شك من ذلك، فكرر النظر فيما خلقنا حتى يتضح لك الأمر، ولا يبقى عندك أدنى شك أو شبهه..والاستفهام في قوله: هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ للتقرير.
أى: إنك مهما نظرت في خلق الرحمن.
وشددت في التفحص والتأمل.. فلن ترى فيه من شقوق أو خلل أو تفاوت..
قوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطورقوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات طباقا أي بعضها فوق بعض .
والملتزق منها أطرافها ; كذا روي عن ابن عباس .
و " طباقا " نعت ل " سبع " فهو وصف بالمصدر .
وقيل : مصدر بمعنى المطابقة ; أي خلق سبع سموات وطبقها تطبيقا أو مطابقة .
أو على طوبقت طباقا .
وقال سيبويه : نصب طباقا لأنه مفعول ثان .
قلت : فيكون خلق بمعنى جعل وصير .
وطباق جمع طبق ; مثل جمل وجمال .
وقيل : جمع طبقة .
وقال أبان بن تغلب : سمعت بعض الأعراب يذم رجلا فقال : شره طباق ، وخيره غير باق .
ويجوز في غير القرآن سبع سموات طباق ; بالخفض على النعت لسموات .
ونظيره ( وسبع سنبلات خضر ) .
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت قراءة حمزة والكسائي " من تفوت " بغير ألف مشددة .
وهي قراءة ابن مسعود وأصحابه .
الباقون ( من تفاوت ) بألف .
وهما لغتان مثل التعاهد والتعهد ، والتحمل والتحامل ، والتظهر والتظاهر ، وتصاغر وتصغر ، وتضاعف وتضعف ، وتباعد وتبعد ; كله بمعنى .
واختار أبو عبيد " من تفوت " واحتج بحديث عبد الرحمن بن أبي بكر : " أمثلي يتفوت عليه في بناته ! " النحاس : وهذا أمر مردود على أبي عبيد ، لأن يتفوت يفتات بهم .
وتفاوت في الآية أشبه .
كما يقال تباين يقال : تفاوت الأمر إذا تباين وتباعد ; أي فات بعضها بعضا .
ألا ترى أن قبله قوله تعالى : الذي خلق سبع سموات طباقا .
والمعنى : ما ترى في خلق الرحمن من اعوجاج ولا تناقض ولا تباين - بل هي مستقيمة مستوية دالة على خالقها - وإن اختلفت صوره وصفاته .
وقيل : المراد بذلك السموات خاصة ; أي ما ترى في خلق السموات من عيب .
وأصله من الفوت ، وهو أن يفوت شيء شيئا فيقع الخلل لقلة استوائها ; يدل عليه قول ابن عباس رضي الله عنه : من تفرق .
وقال أبو عبيدة : يقال : تفوت الشيء أي فات .
ثم أمر بأن ينظروا في خلقه ليعتبروا به فيتفكروا في قدرته : فقال :فارجع البصر هل ترى من فطور أي اردد طرفك إلى السماء .
ويقال : قلب البصر في السماء .
ويقال : اجهد بالنظر إلى السماء .
والمعنى متقارب .
وإنما قال : فارجع بالفاء وليس قبله فعل مذكور ; لأنه قال : ما ترى .
والمعنى انظر ثم ارجع البصر هل ترى من فطور ; قاله قتادة .
والفطور : الشقوق ، عن مجاهد والضحاك .
وقال قتادة : من خلل .
السدي : من خروق .
ابن عباس : من وهن .
وأصله من التفطر والانفطار وهو الانشقاق .
قال الشاعر :بنى لكم بلا عمد سماء وزينها فما فيها فطوروقال آخر :شققت القلب ثم ذررت فيه هواك فليم فالتأم الفطورتغلغل حيث لم يبلغ شراب ولا سكر ولم يبلغ سرور


شرح المفردات و معاني الكلمات : خلق , سبع , سماوات , طباقا , ترى , خلق , الرحمن , تفاوت , فارجع , البصر , ترى , فطور ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الملك mp3 :

سورة الملك mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الملك

سورة الملك بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الملك بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الملك بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الملك بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الملك بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الملك بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الملك بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الملك بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الملك بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الملك بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب