﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾
[ الكهف: 34]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 297 )
And he had property (or fruit) and he said to his companion, in the course of mutual talk: I am more than you in wealth and stronger in respect of men." [See Tafsir Qurtubi, Vol. 10, Page 403].
ثمرٌ : أموالٌ كثيرة مُثمّرة
أعزّ نفرا : أقوى أعوانا أو عشيرةوكان لصاحب الحديقتين ثمر وأموال أخرى، فقال لصاحبه المؤمن، وهو يحاوره في الحديث، والغرور يملؤه: أنا أكثر منك مالا وأعز أنصارًا وأعوانًا.
وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز - تفسير السعدي
تفسير الآيات من 34 حتى 36 :ـأي: فقال صاحب الجنتين لصاحبه المؤمن، وهما يتحاوران،- أي: يتراجعان بينهما في بعض الماجريات المعتادة، مفتخرا عليه: { أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا } فخر بكثرة ماله، وعزة أنصاره من عبيد، وخدم، وأقارب، وهذا جهل منه، وإلا فأي: افتخار بأمر خارجي ليس فيه فضيلة نفسية، ولا صفة معنوية، وإنما هو بمنزله فخر الصبي بالأماني، التي لا حقائق تحتها، ثم لم يكفه هذا الافتخار على صاحبه، حتى حكم، بجهله وظلمه، وظن لما دخل جنته، فـ { قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ }- أي: تنقطع وتضمحل { هَذِهِ أَبَدًا } فاطمأن إلى هذه الدنيا، ورضى بها، وأنكر البعث، فقال: { وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي } على ضرب المثل { لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا } أي ليعطيني خيرا من هاتين الجنتين، وهذا لا يخلو من أمرين: إما أن يكون عالما بحقيقة الحال، فيكون كلامه هذا على وجه التهكم والاستهزاء فيكون زيادة كفر إلى كفره، وإما أن يكون هذا ظنه في الحقيقة، فيكون من أجهل الناس، وأبخسهم حظا من العقل، فأي: تلازم بين عطاء الدنيا وعطاء الآخرة، حتى يظن بجهله أن من أعطي في الدنيا أعطي في الآخرة، بل الغالب، أن الله تعالى يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه، ويوسعها على أعدائه الذين ليس لهم في الآخرة نصيب، والظاهر أنه يعلم حقيقة الحال، ولكنه قال هذا الكلام، على وجه التهكم والاستهزاء، بدليل قوله: { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ } فإثبات أن وصفه الظلم، في حال دخوله، الذي جرى منه، من القول ما جرى، يدل على تمرده وعناده.
تفسير الآية 34 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره : الآية رقم 34 من سورة الكهف

وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز - مكتوبة
الآية 34 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ وَكَانَ لَهُۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالٗا وَأَعَزُّ نَفَرٗا ﴾ [ الكهف: 34]
﴿ وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ﴾ [ الكهف: 34]
تحميل الآية 34 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز
في قصَّـة الرجُلـين نموذجـــان صريحـان للنفس المغترَّة بزينة الحياة الدنيا وزخارفها، والنفس المعتزَّة بربِّها ودينها، فتأمَّل مصيرَ كلٍّ منهما، واعتبِر بهما.
ما ظاهرُه نعمةٌ وعطاء قد يكون سببَ الفتنة والبلاء، فلنحذر أن تَصرِفنا النِّعم عن شكر المنعم وإخلاص الطاعة له.
ما أشدَّ ظلمك أيها الإنسان! يمُنُّ الله عليك بالنعم الكثيرة، فتقابلها بالجحود والكنود! أفلا تقابلها بالشكر ليديمها عليك وتنعَم ببركتها؟!
المؤمن إذا منَّ اللهُ عليه بنعمةٍ تواضع للخلق ونفعهم بها، وغيرُ المؤمن يؤذي الناسَ بنعمته ويتكبَّر عليهم بها.
شرح المفردات و معاني الكلمات : وكان , ثمر , لصاحبه , يحاوره , أكثر , منك , مالا , أعز , نفرا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم
- الذي هم فيه مختلفون
- وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب
- فتوكل على الله إنك على الحق المبين
- الحاقة
- وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار
- ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون
- ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا
- جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا
- صحف إبراهيم وموسى
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, March 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب