﴿ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾
[ محمد: 35]
سورة : محمد - Muhammad
- الجزء : ( 26 )
-
الصفحة: ( 510 )
So be not weak and ask not for peace (from the enemies of Islam), while you are having the upper hand. Allah is with you, and will never decrease the reward of your good deeds.
فلا تهنوا : فلا تضعفوا عن مقالتة الكفار
السّـلم : الصّـلح و المُـوَادَعَة
يَتركم أعمالكم : ينـْقـصكم أجورَهافلا تضعفوا -أيها المؤمنون بالله ورسوله- عن جهاد المشركين، وتجْبُنوا عن قتالهم، وتدعوهم إلى الصلح والمسالمة، وأنتم القاهرون لهم والعالون عليهم، والله تعالى معكم بنصره وتأييده. وفي ذلك بشارة عظيمة بالنصر والظَّفَر على الأعداء. ولن يُنْقصكم الله ثواب أعمالكم.
فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم - تفسير السعدي
{ فَلَا تَهِنُوا }- أي: لا تضعفوا عن قتال عدوكم، ويستولي عليكم الخوف، بل اصبروا واثبتوا، ووطنوا أنفسكم على القتال والجلاد، طلبا لمرضاة ربكم، ونصحا للإسلام، وإغضابا للشيطان.ولا تدعوا إلى المسالمة والمتاركة بينكم وبين أعدائكم، طلبا للراحة، { و } الحال أنكم { أنتم الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ }- أي: ينقصكم { أَعْمَالُكُم }فهذه الأمور الثلاثة، كل منها مقتض للصبر وعدم الوهن كونهم الأعلين،- أي: قد توفرت لهم أسباب النصر، ووعدوا من الله بالوعد الصادق، فإن الإنسان، لا يهن إلا إذا كان أذل من غيره وأضعف عددا، وعددا، وقوة داخلية وخارجية.الثاني: أن الله معهم، فإنهم مؤمنون، والله مع المؤمنين، بالعون، والنصر، والتأييد، وذلك موجب لقوة قلوبهم، وإقدامهم على عدوهم.الثالث: أن الله لا ينقصهم من أعمالهم شيئا، بل سيوفيهم أجورهم، ويزيدهم من فضله، خصوصا عبادة الجهاد، فإن النفقة تضاعف فيه، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وقال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }فإذا عرف الإنسان أن الله تعالى لا يضيع عمله وجهاده، أوجب له ذلك النشاط، وبذل الجهد فيما يترتب عليه الأجر والثواب، فكيف إذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة فإن ذلك يوجب النشاط التام، فهذا من ترغيب الله لعباده، وتنشيطهم، وتقوية أنفسهم على ما فيه صلاحهم وفلاحهم.
تفسير الآية 35 - سورة محمد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون : الآية رقم 35 من سورة محمد

فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم - مكتوبة
الآية 35 من سورة محمد بالرسم العثماني
﴿ فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ ﴾ [ محمد: 35]
﴿ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ﴾ [ محمد: 35]
تحميل الآية 35 من محمد صوت mp3
تدبر الآية: فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
الإسلام يدعو أهله إلى الشجاعة في جِلاد أعدائهم المحاربين، وترك مصالحتهم في حال علوِّهم عليهم وقهرهم لهم؛ من أجل أن تكونَ كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السُّفلى.
أيُّها المسلمون؛ أنتم الغالبون وإن علا الكافرون بعَتادهم، فلا تُعطوا الدنِيَّة في دينكم، بل انهضوا لتُزيلوا كلَّ ما يَحُول دون نشر دين ربِّكم.
مَن كان الله معه فليَبشُر بالنصر والغلبة، فمعه القوَّةُ التي لا تُغلب، والقدرة التي لا تَعجِز.
مَن قام بما أمره الله به في مواجهة عدوِّه فليطمئنَّ إلى الثواب الجزيل الذي يَزيد ولا يَنقُص.
شرح المفردات و معاني الكلمات : تهنوا , وتدعوا , السلم , الأعلون , الله , يتركم , أعمالكم ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها
- ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
- ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره
- قال هل يسمعونكم إذ تدعون
- ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين
- يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج
- وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد
- وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير
- والقمر إذا تلاها
- ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
تحميل سورة محمد mp3 :
سورة محمد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة محمد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, October 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب