﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا﴾
[ الكهف: 37]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 298 )
His companion said to him, during the talk with him: "Do you disbelieve in Him Who created you out of dust (i.e. your father Adam), then out of Nutfah (mixed semen drops of male and female discharge), then fashioned you into a man?
قال له صاحبه المؤمن، وهو يحاوره واعظًا له: كيف تكفر بالله الذي خلقك مِن تراب، ثم مِن نطفة الأبوين، ثم سَوَّاك بشرًا معتدل القامة والخَلْق؟ وفي هذه المحاورة دليل على أن القادر على ابتداء الخلق، قادر على إعادتهم.
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من - تفسير السعدي
تفسير الآيتين 37 و 38 :ـأي: قال له صاحبه المؤمن، ناصحا له، ومذكرا له حاله الأولى، التي أوجده الله فيها في الدنيا { مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا } فهو الذي أنعم عليك بنعمة الإيجاد والإمداد، وواصل عليك النعم، ونقلك من طور إلى طور، حتى سواك رجلا، كامل الأعضاء والجوارح المحسوسة، والمعقولة، وبذلك يسر لك الأسباب، وهيأ لك ما هيأ من نعم الدنيا، فلم تحصل لك الدنيا بحولك وقوتك، بل بفضل الله تعالى عليك، فكيف يليق بك أن تكفر بالله الذي خلقك من تراب، ثم من نطفة ثم سواك رجلا، وتجحد نعمته، وتزعم أنه لا يبعثك، وإن بعثك أنه يعطيك خيرا من جنتك؟! هذا مما لا ينبغي ولا يليق.
ولهذا لما رأى صاحبه المؤمن حاله واستمراره على كفره وطغيانه، قال مخبرا عن نفسه، على وجه الشكر لربه، والإعلان بدينه، عند ورود المجادلات والشبه: { لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا } فأقر بربوبية لربه، وانفراده فيها، والتزم طاعته وعبادته، وأنه لا يشرك به أحدا من المخلوقين، ثم أخبره أن نعمة الله عليه بالإيمان والإسلام، ولو مع قلة ماله وولد، أنها هي النعمة الحقيقية، وأن ما عداها معرض للزوال والعقوبة عليه والنكال، فقال:
تفسير الآية 37 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي : الآية رقم 37 من سورة الكهف
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من - مكتوبة
الآية 37 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ قَالَ لَهُۥ صَاحِبُهُۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ سَوَّىٰكَ رَجُلٗا ﴾ [ الكهف: 37]
﴿ قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ﴾ [ الكهف: 37]
تحميل الآية 37 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من
لا ينبغي أن يُتركَ مَن يجاهر بالكفر من غير إنكار وتحذير ومناصحة؛ معذرةً إلى الله، ورجاءَ أن يتوب، وإلى الحقِّ يؤوب.
تتجلَّى عزَّة المؤمن في قول الحقِّ بجَراءة وحزم، من غير مداراة لمعظَّم مستكبِر، ولا مصانعة لثريٍّ موسِر، ولا مجاملة لصاحب وخليل.
إذا تباهى العصاةُ بأموالهم، واعتزُّوا بأعوانهم، فإن غِبطة المؤمن وفرحَه بإيمانه وتوحيده، وكفى بذلك رفعةً وعزًّا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : قال , صاحبه , يحاوره , أكفرت , خلقك , تراب , نطفة , سواك , رجلا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون
- إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم
- أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق
- من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل
- إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
- والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم
- إنهم لهم المنصورون
- في سدر مخضود
- إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم
- الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 18, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب