﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي﴾
[ طه: 39]
سورة : طه - Ta-Ha
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 314 )
"Saying: 'Put him (the child) into the Tabut (a box or a case or a chest) and put it into the river (Nile), then the river shall cast it up on the bank, and there, an enemy of Mine and an enemy of his shall take him.' And I endued you with love from Me, in order that you may be brought up under My Eye,
فاقذفيه في اليمّ : فألقيه و اطرحيه في نهر النّيل
لتـُصنع على عيني : لترَبّي بمُراقبتي أو بمرأى منّيوذلك حين ألهمْنا أمَّك: أن ضعي ابنك موسى بعد ولادته في التابوت، ثم اطرحيه في النيل، فسوف يلقيه النيل على الساحل، فيأخذه فرعون عدوي وعدوه. وألقيت عليك محبة مني فصرت بذلك محبوبًا بين العباد، ولِتربى على عيني وفي حفظي. وفي الآية إثبات صفة العين لله - سبحانه وتعالى - كما يليق بجلاله وكماله.
أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو - تفسير السعدي
تفسير الآيتين 38 و 39 :ـحيث ألهمنا أمك أن تقذفك في التابوت وقت الرضاع، خوفا من فرعون، لأنه أمر بذبح أبناء بني إسرائيل، فأخفته أمه، وخافت عليه خوفا شديدا فقذفته في التابوت، ثم قذفته في اليم،- أي: شط نيل مصر، فأمر الله اليم، أن يلقيه في الساحل، وقيض أن يأخذه، أعدى الأعداء لله ولموسى، ويتربى في أولاده، ويكون قرة عين لمن رآه، ولهذا قال: { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي } فكل من رآه أحبه { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } ولتتربى على نظري وفي حفظي وكلاءتي، وأي نظر وكفالة أجلّ وأكمل، من ولاية البر الرحيم، القادر على إيصال مصالح عبده، ودفع المضار عنه؟! فلا ينتقل من حالة إلى حالة، إلا والله تعالى هو الذي دبّر ذلك لمصلحة موسى، ومن حسن تدبيره، أن موسى لما وقع في يد عدوه، قلقت أمه قلقا شديدا، وأصبح فؤادها فارغا، وكادت تخبر به، لولا أن الله ثبتها وربط على قلبها، ففي هذه الحالة، حرم الله على موسى المراضع، فلا يقبل ثدي امرأة قط، ليكون مآله إلى أمه فترضعه، ويكون عندها، مطمئنة ساكنة، قريرة العين، فجعلوا يعرضون عليه المراضع، فلا يقبل ثديا.
تفسير الآية 39 - سورة طه
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم : الآية رقم 39 من سورة طه
أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو - مكتوبة
الآية 39 من سورة طه بالرسم العثماني
﴿ أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوّٞ لِّي وَعَدُوّٞ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةٗ مِّنِّي وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِيٓ ﴾ [ طه: 39]
﴿ أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ﴾ [ طه: 39]
تحميل الآية 39 من طه صوت mp3
تدبر الآية: أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو
إذا أراد الله حفظَ شيء ذلَّل له ما شاء من قوَّة خلقه؛ ففي اليمِّ أمِن الرضيعُ موسى ونجا، ولكنَّ فرعون بجيشه العَرمرَم هلك فيه!
ما أعظمَ ذلك اليقينَ الذي استكنَّ في قلب أمِّ موسى حتى ألقت فِلذةَ كبدها في موضع الهلاك المحقَّق! غير أن وعد الله لها صيَّر اليمَّ قارب نجاة، ومهدَ أمان.
حين يأذن الله تعالى بالسلامة والأمان لعبدٍ من عباده فإنه يحميه ولو كان في يد ألدِّ أعدائه، وأحنق خُصمائه.
إنها كرامة وأي كرامة! أن ينال إنسانٌ لحظة من العناية الربانية، فكيف بمن يُصنع صنعًا على عين الله تعالى؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : اقذفيه , التابوت , فاقذفيه , اليم , فليلقه , اليم , بالساحل , يأخذه , عدو , وعدو , ألقيت , محبة , ولتصنع , عيني ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
- رب موسى وهارون
- فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين
- قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم
- ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
- ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين
- وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا
- أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة
- قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين
- فتول عنهم فما أنت بملوم
تحميل سورة طه mp3 :
سورة طه mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة طه
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب