﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾
[ القصص: 4]
سورة : القصص - Al-Qasas
- الجزء : ( 20 )
-
الصفحة: ( 385 )
Verily, Fir'aun (Pharaoh) exalted himself in the land and made its people sects, weakening (oppressing) a group (i.e. Children of Israel) among them, killing their sons, and letting their females live. Verily, he was of the Mufsidun (i.e. those who commit great sins and crimes, oppressors, tyrants, etc.).
علا في الأرض : تجبّرَ و طغى في أرض مصر
شِـيَعا : أصنافا في الخدمة و التـّـسخير و الإذلال
يستحيي نساءهم : يستبقي بَناتهم للخدمةإن فرعون تكبر وطغى في الأرض، وجعل أهلها طوائف متفرقة، يستضعف طائفة منهم، وهم بنو إسرائيل، يذبِّح أبناءهم، ويستعبد نساءهم، إنه كان من المفسدين في الأرض.
إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح - تفسير السعدي
فأول هذه القصة { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ } في ملكه وسلطانه وجنوده وجبروته، فصار من أهل العلو فيها، لا من الأعلين فيها.{ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا }- أي: طوائف متفرقة، يتصرف فيهم بشهوته، وينفذ فيهم ما أراد من قهره، وسطوته.{ يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ } وتلك الطائفة، هم بنو إسرائيل، الذين فضلهم اللّه على العالمين، الذين ينبغي له أن يكرمهم ويجلهم، ولكنه استضعفهم، بحيث إنه رأى أنهم لا منعة لهم تمنعهم مما أراده فيهم، فصار لا يبالي بهم، ولا يهتم بشأنهم، وبلغت به الحال إلى أنه { يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ } خوفا من أن يكثروا، فيغمروه في بلاده، ويصير لهم الملك.{ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } الذين لا قصد لهم في إصلاح الدين، ولا إصلاح الدنيا، وهذا من إفساده في الأرض.
تفسير الآية 4 - سورة القصص
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها : الآية رقم 4 من سورة القصص
إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح - مكتوبة
الآية 4 من سورة القصص بالرسم العثماني
﴿ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعٗا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [ القصص: 4]
﴿ إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ﴾ [ القصص: 4]
تحميل الآية 4 من القصص صوت mp3
تدبر الآية: إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح
علا فرعونُ بالباطل فكان مصيرَه الغرقُ المُذل، كما ترَفَّع قارونُ على خلق الله فكان مآله الخسف تحت الأقدام، فما أخنعَ المتكبِّرين عند الله!
تفريق الجمع الواحد، وبثُّ الشِّقاق والتناحر بين أهله غايةٌ للمستبدِّين، ليكتملَ لهم بنيانُ السيادة على الجميع، بانشغال ذلك الجمع بنفسه.
ينخدع الطغاة بقوتهم وبقدرتهم حتى يتغلغلوا في الفساد، ويوغلوا في ظلم العباد، فيستضعفوا الخلق ويُذلوهم، ناسين قدرة الخالق عليهم، وانتصاره لمَن ظلموهم!
ما أشد خُبث فرعون وأسوأ فعلته في أبناء بني إسرائيل ونسائهم! فمَن للنساء بعد قتل الرجال، وما الذي يضمد جرح أفئدة الأمهات بفقد أولادهن؟
لو أراد فرعون حيلة أخرى للتخلص مما يخافه من بني إسرائيل غير القتل لوجدها، لكن قساة القلوب غلاظ الأكباد لا يرويهم سوى سفك الدماء، وذلك من أشد الفساد بين العباد.
شرح المفردات و معاني الكلمات : فرعون , علا , الأرض , جعل , أهلها , شيعا , يستضعف , طائفة , يذبح , أبناءهم , يستحيي , نساءهم , المفسدين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا
- إن الأبرار لفي نعيم
- واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات
- إنه كان في أهله مسرورا
- فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى
- بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين
- تدعو من أدبر وتولى
- ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين
- فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين
- ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي
تحميل سورة القصص mp3 :
سورة القصص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القصص
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, December 30, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب