﴿ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾
[ البينة: 4]

سورة : البينة - Al-Bayyinah  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 598 )

And the people of the Scripture (Jews and Christians) differed not until after there came to them clear evidence. (i.e. Prophet Muhammad (Peace be upon him) and whatever was revealed to him).


ما تفرّق : في الرّسول بين مُؤْمِن و جَاحد
جاءتهم البينة : بالهُدى و كان الحقّ أو لا يتفـرقـوا

وما اختلف الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى في كون محمد صلى الله عليه وسلم رسولا حقًا؛ لما يجدونه من نعته في كتابهم، إلا مِن بعد ما تبينوا أنه النبي الذي وُعِدوا به في التوراة والإنجيل، فكانوا مجتمعين على صحة نبوته، فلما بُعِث جحدوها وتفرَّقوا.

وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة - تفسير السعدي

وإذا لم يؤمن أهل الكتاب لهذا الرسول وينقادوا له، فليس ذلك ببدع من ضلالهم وعنادهم، فإنهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا أحزابًا { إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } التي توجب لأهلها الاجتماع والاتفاق، ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم، لم يزدهم الهدى إلا ضلالًا، ولا البصيرة إلا عمى، مع أن الكتب كلها جاءت بأصل واحد، ودين واحد.

تفسير الآية 4 - سورة البينة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من : الآية رقم 4 من سورة البينة

 سورة البينة الآية رقم 4

وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة - مكتوبة

الآية 4 من سورة البينة بالرسم العثماني


﴿ وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ  ﴾ [ البينة: 4]


﴿ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ﴾ [ البينة: 4]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة البينة Al-Bayyinah الآية رقم 4 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 4 من البينة صوت mp3


تدبر الآية: وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة

إقامة الحُجَج الساطعات، والبيِّنات الواضحات، يقتضي الاجتماعَ على الحقِّ لا التفرُّق فيه، ولكن ﴿وما تفرَّقوا إلَّا من بعدِ ما جاءَهُم العلمُ بَغيًا بينهُم﴾ .
أيها المؤمنون، احذروا سلوكَ سبيل الكفَّار من أهل الكتاب؛ من الاختلاف والتفرُّق على ما أُرسل إليهم من بيِّنات، فإنَّ عاقبة الاختلاف شرٌّ مُستطير.

ثم بين- سبحانه - ما كان عليه أهل الكتاب من جحودهم للحق، ومن إنكارهم له مع علمهم به، فقال-تبارك وتعالى- وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ.
أى: أن الجاحدين والمعاندين والحاسدين لك- أيها الرسول الكريم- من أهل الكتاب، ما تفرقوا في أمره، وما اختلفوا في شأن نبوتك ...
إلا من بعد أن جئتهم أنت بما يدل على صدقك، دلالة لا يجحدها إلا جهول، ولا ينكرها إلا حسود، ولا يعرض عنها إلا من طغى وآثر الحياة الدنيا.
فالآية الكريمة كلام مستأنف، المقصود به تسليته صلى الله عليه وسلم عما أصابه من هؤلاء الجاحدين فكأنه- سبحانه - يقول له: لا تحزن- أيها الرسول الكريم- لإعراض من أعرض عن دعوتك من أهل الكتاب، فإن إعراضهم لم يكن عن جهل، وإنما عن عناد وجحود وحسد لك على ما آتاك الله من فضله.
وإنما خص- سبحانه - هنا أهل الكتاب بالذكر، مع أن الكلام في أول السورة كان فيهم وفي المشركين، للدلالة على شناعة حالهم، وقبح فعالهم، لأن الإعراض عن الحق ممن له كتاب، أشد قبحا ونكرا، ممن ليس له كتاب وهم المشركون.
والاستثناء في الآية مفرغ، والمستثنى منه عموم الأوقات.
والمعنى: لم يتفرق الجاحدون من الذين أوتوا الكتاب في وقت من الأوقات، إلا في الوقت الكائن بعد مجيء البينة لهم.
ومن الآيات القرآنية الكثيرة التي وردت في هذا المعنى قوله-تبارك وتعالى- وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ.
قوله تعالى : وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينةقوله تعالى : وما تفرق الذين أوتوا الكتاب أي من اليهود والنصارى .
خص أهل الكتاب بالتفريق دون غيرهم وإن كانوا مجموعين مع الكافرين ; لأنهم مظنون بهم علم فإذا تفرقوا كان غيرهم ممن لا كتاب له أدخل في هذا الوصف .
إلا من بعد ما جاءتهم البينة أي أتتهم البينة الواضحة .
والمعني به محمد - صلى الله عليه وسلم - ; أي القرآن موافقا لما في أيديهم من الكتاب بنعته وصفته .
وذلك أنهم كانوا مجتمعين على نبوته ، فلما بعث جحدوا نبوته وتفرقوا ، فمنهم من كفر بغيا وحسدا ، ومنهم من آمن ; كقوله تعالى : وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم .
وقيل : البينة : البيان الذي في كتبهم أنه نبي مرسل .
قال العلماء : من أول السورة إلى قوله قيمة : حكمها فيمن آمن من أهل الكتاب والمشركين .
وقوله : وما تفرق : حكمه فيمن لم يؤمن من أهل الكتاب بعد قيام الحجج .


شرح المفردات و معاني الكلمات : تفرق , أوتوا , الكتاب , جاءتهم , البينة ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة البينة mp3 :

سورة البينة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البينة

سورة البينة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البينة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البينة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البينة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البينة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البينة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البينة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البينة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البينة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البينة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب