﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا﴾
[ الإسراء: 41]

سورة : الإسراء - Al-Isrā’  - الجزء : ( 15 )  -  الصفحة: ( 286 )

And surely, We have explained [Our Promises, Warnings and (set forth many) examples] in this Quran that they (the disbelievers) may take heed, but it increases them in naught save aversion.


صرّفنا : كرّرنا القول بأساليب مختلفة
نفورا : تباعُدا و إعراضا عن الحقّ

ولقد وضَّحْنا ونوَّعْنا في هذا القرآن الأحكام والأمثال والمواعظ؛ ليتعظ الناس ويتدبروا ما ينفعهم فيأخذوه، وما يضرهم فيدَعوه، وما يزيد البيان والتوضيح الظالمين إلا تباعدًا عن الحق، وغفلة عن النظر والاعتبار.

ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا - تفسير السعدي

يخبر تعالى أنه صرف لعباده في هذا القرآن- أي: نوع الأحكام ووضحها وأكثر من الأدلة والبراهين على ما دعا إليه، ووعظ وذكر لأجل أن يتذكروا ما ينفعهم فيسلكوه وما يضرهم فيدعوه.ولكن أبى أكثر الناس إلا نفورا عن آيات الله لبغضهم للحق ومحبتهم ما كانوا عليه من الباطل حتى تعصبوا لباطلهم ولم يعيروا آيات الله لهم سمعا ولا ألقوا لها بالا.ومن أعظم ما صرف فيه الآيات والأدلة التوحيد الذي هو أصل الأصول، فأمر به ونهى عن ضده وأقام عليه من الحجج العقلية والنقلية شيئا كثيرا بحيث من أصغى إلى بعضها لا تدع في قلبه شكا ولا ريبا.

تفسير الآية 41 - سورة الإسراء

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما : الآية رقم 41 من سورة الإسراء

 سورة الإسراء الآية رقم 41

ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا - مكتوبة

الآية 41 من سورة الإسراء بالرسم العثماني


﴿ وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا نُفُورٗا  ﴾ [ الإسراء: 41]


﴿ ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا ﴾ [ الإسراء: 41]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الإسراء Al-Isrā’ الآية رقم 41 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 41 من الإسراء صوت mp3


تدبر الآية: ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا

كم في كتاب الله تعالى من دلائلَ على التوحيد! فقد أمر به ودعا إليه، ورغَّب فيه واحتجَّ له ودلَّل عليه، فلم يدَع في النفس منه شكًّا ولا ريبة، ثم تجد بعضَ الخلق ينفِر منه متمسِّكًا بعقيدته الباطلة.
مَن صدَّ عن الحقِّ فلنقصٍ فيه، ولا يعيب الحقَّ ولا الدعاةَ الصادقين إليه إعراضُ المعرضين عنه؛ إذ لو طهُرت القلوب وزكت النفوس لأقبلت عليه.

ثم بين- سبحانه - أن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قد اشتمل على ألوان متعددة من الهدايات والآداب والأحكام، فقال-تبارك وتعالى-: وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا، وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً.
وقوله-تبارك وتعالى-: صَرَّفْنا من التصريف وهو في الأصل صرف الشيء من حالة إلى أخرى، ومن جهة إلى أخرى.
والمراد به هنا: بينا، وكررنا، ومفعوله محذوف للعلم به.
والمعنى: ولقد بينا وكررنا في هذا القرآن أنواعا من الوعد والوعيد، والقصص، والأمثال، والمواعظ والأخبار، والآداب والتشريعات، ليتذكر هؤلاء الضالون ويتعظوا ويعتبروا، ويوقنوا بأنه من عند الله-تبارك وتعالى- فيهديهم ذلك إلى اتباع الحق، والسير في الطريق القويم.
وقوله-تبارك وتعالى-: وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً تصوير بديع لإصرارهم على كفرهم وعنادهم، وإيثارهم الغي على الرشد.
والنفور: التباعد والإعراض عن الشيء.
يقال: نفرت الدابة تنفر- بكسر الفاء وضمها- نفورا، إذا جزعت وتباعدت وشردت.
أى: وما يزيدهم هذا البيان والتكرار الذي اشتمل عليه القرآن الكريم، إلا تباعدا عن الحق، وإعراضا عنه، وعكوفا على باطلهم، بسبب جحودهم وعنادهم وحسدهم للرسول صلى الله عليه وسلم على ما آتاه الله من فضله.
وكان بعض الصالحين إذا قرأ هذه الآية قال: زادني لك خضوعا، ما زاد أعداءك نفورا.
قوله تعالى : ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا قوله تعالى : ولقد صرفنا أي بينا .
وقيل كررنا .
والتصريف : صرف الشيء من جهة إلى جهة .
والمراد بهذا التصريف البيان والتكرير .
وقيل : المغايرة ; أي غايرنا بين المواعظ ليذكروا ويعتبروا ويتعظوا .
وقراءة العامة صرفنا بالتشديد على التكثير حيث وقع .
وقرأ الحسن بالتخفيف .
قال الثعلبي : سمعت أبا القاسم الحسين يقول بحضرة الإمام الشيخ أبي الطيب : لقوله - تعالى - : " صرفنا " معنيان ; أحدهما لم يجعله نوعا واحدا بل وعدا ووعيدا ومحكما ومتشابها ونهيا وأمرا وناسخا ومنسوخا وأخبارا وأمثالا ; مثل تصريف الرياح من صبا ودبور وجنوب وشمال ، وتصريف الأفعال من الماضي والمستقبل والأمر والنهي والفعل والفاعل والمفعول ونحوها .
والثاني أنه لم ينزل مرة واحدة بل نجوما ; نحو قوله وقرآنا فرقناه ومعناه : أكثرنا صرف جبريل - عليه السلام - إليك .
في هذا القرآن قيل في زائدة ، والتقدير : ولقد صرفنا هذا القرآن ; مثل وأصلح لي في ذريتي أي أصلح ذريتي .
وقوله في هذا القرآن يعني الأمثال والعبر والحكم والمواعظ والأحكام والإعلام .
ليذكروا قراءة يحيى والأعمش وحمزة والكسائي " ليذكروا " مخففا ، وكذلك في الفرقان ولقد صرفناه بينهم ليذكروا .
الباقون بالتشديد .
واختاره أبو عبيد ; لأن معناه ليتذكروا وليتعظوا .
قال المهدوي : من شدد ليذكروا أراد التدبر .
وكذلك من قرأ ليذكروا .
ونظير الأول ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون والثاني : واذكروا ما فيهوما يزيدهم أي التصريف والتذكير .
إلا نفورا أي تباعدا عن الحق وغفلة عن النظر والاعتبار ; وذلك لأنهم اعتقدوا في القرآن أنه حيلة وسحر وكهانة وشعر .


شرح المفردات و معاني الكلمات : , صرفنا , القرآن , ليذكروا , يزيدهم , نفورا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الإسراء mp3 :

سورة الإسراء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الإسراء

سورة الإسراء بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الإسراء بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الإسراء بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الإسراء بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الإسراء بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الإسراء بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الإسراء بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الإسراء بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الإسراء بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الإسراء بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب