﴿ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾
[ الماعون: 5]

سورة : الماعون - Al-Maun  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 602 )

Who delay their Salat (prayer) from their stated fixed times,


سَاهون : غـَـافـِلون غَيْرُ مُبالين بها

فعذاب شديد للمصلين الذين هم عن صلاتهم لاهون، لا يقيمونها على وجهها، ولا يؤدونها في وقتها.

الذين هم عن صلاتهم ساهون - تفسير السعدي

أي: مضيعون لها، تاركون لوقتها، مفوتون لأركانها وهذا لعدم اهتمامهم بأمر الله حيث ضيعوا الصلاة، التي هي أهم الطاعات وأفضل القربات، والسهو عن الصلاة، هو الذي يستحق صاحبه الذم واللوم وأما السهو في الصلاة، فهذا يقع من كل أحد، حتى من النبي صلى الله عليه وسلم.

تفسير الآية 5 - سورة الماعون

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

الذين هم عن صلاتهم ساهون : الآية رقم 5 من سورة الماعون

 سورة الماعون الآية رقم 5

الذين هم عن صلاتهم ساهون - مكتوبة

الآية 5 من سورة الماعون بالرسم العثماني


﴿ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ  ﴾ [ الماعون: 5]


﴿ الذين هم عن صلاتهم ساهون ﴾ [ الماعون: 5]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الماعون Al-Maun الآية رقم 5 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 5 من الماعون صوت mp3


تدبر الآية: الذين هم عن صلاتهم ساهون

أيها الغافلُ اللاهي عن صلاته، انتبه فإنَّ الخَطْبَ جَلَل، والوَيلُ لكلِّ مستهينٍ بالصلاة عمادِ الدِّين، فهلَّا أدركتَ نفسَك قبل أن يسبقَ الأجَل! هذا جزاء مَن فرَّط في صلاته بتأخيرها عن وقتها، أو قصَّر في أدائها على وجهها، فما ظنُّكم بمَن تركها بتَّةً ولم ينهض لها؟! ما أعظمَ الصلاةَ وأرفعَ منزلتَها! بالمحافظة عليها يعرُجُ الإنسان إلى أرقى مراتب الجنان، وبالتنكُّر لها يهوي إلى أسفل وادٍ في جهنَّم.

أى: فهلاك شديد، وعذاب عظيم، لمن جمع هذه الصفات الثلاث، بعد تكذيبه بيوم الدين، وقسوته على اليتيم، وامتناعه عن إطعام المسكين.
وهذه الصفات الثلاث أولها: الترك للصلاة، وعدم المبالاة بها، والإخلال بشروطها وأركانها وسننها وآدابها.
وثانيها: أداؤها رياء وخداعا لا عن إخلاص وطاعة لله رب العالمين كما قال-تبارك وتعالى-:إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ، وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى.
يُراؤُنَ النَّاسَ، وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا.
وثالثها: منع الماعون: أى منع الخير والمعروف والبر عن الناس.
فالمراد بمنع الماعون:منع كل فضل وخير عن سواهم.
فلفظ «الماعون» أصله «معونة» والألف عوض من الهاء .
والعون: هو مساعدة الغير على بلوغ حاجته ...
فالمراد بالماعون: ما يستعان به على قضاء الحوائج، من إناء أو فأس، أو نار، أو ما يشبه ذلك.
ومنهم من يرى أن المراد بالماعون هنا: الزكاة، لأنه جرت عادة القرآن الكريم أن يذكر الزكاة بعد الصلاة.
قال الإمام ابن كثير: قوله: وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ أى: لا أحسنوا عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه، حتى ولا بإعارة ما ينتفع به، ويستعان به، مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة ومنع القربات أولى وأولى ...
وسئل ابن مسعود عن الماعون فقال: هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر ....
الذين هم عن صلاتهم ساهون فروى الضحاك عن ابن عباس قال هو المصلي الذي إن صلى لم يرج لها ثوابا ، وإن تركها لم يخش عليها عقابا .
وعنه أيضا : الذين يؤخرونها عن أوقاتها .
وكذا روى المغيرة عن إبراهيم ، قال : ساهون بإضاعة الوقت .
وعن أبي العالية : لا يصلونها لمواقيتها ، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها .
قلت : ويدل على هذا قوله تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة حسب ما تقدم بيانه في سورة ( مريم ) عليها السلام .
وروي عن إبراهيم أيضا : أنه الذي إذا سجد قام برأسه هكذا ملتفتا .
وقال قطرب : هو ألا يقرأ ولا يذكر الله .
وفي قراءة عبد الله ( الذين هم عن صلاتهم لاهون ) .
وقال سعد بن أبي وقاص : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله : فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - قال - : ( الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها ، تهاونا بها ) .
وعن ابن عباس أيضا : هم المنافقون يتركون الصلاة سرا ، يصلونها علانية وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى الآية .
ويدل على أنها في المنافقين قوله : الذين هم يراءون ، وقال ابن وهب عن مالك .
قال ابن عباس : ولو قال في صلاتهم ساهون لكانت في المؤمنين وقال عطاء : الحمد لله الذي قال عن صلاتهم ولم يقل في صلاتهم .
قال الزمخشري : فإن قلت : أي فرق بين قوله : عن صلاتهم ، وبين قولك : في صلاتهم ؟ قلت : معنى عن أنهم ساهون عنها سهو ترك لها ، وقلة التفات إليها ، وذلك فعل المنافقين ، أو الفسقة الشطار من المسلمين .
ومعنى في أن السهو يعتريهم فيها ، بوسوسة شيطان ، أو حديث نفس ، وذلك لا يكاد يخلو منه مسلم .
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقع له السهو في صلاته ، فضلا عن غيره ; ومن ثم أثبت الفقهاء باب سجود السهو في كتبهم .
قال ابن العربي : لأن السلامة من السهو محال ، وقد سها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته والصحابة : وكل من لا يسهو في صلاته ، فذلك رجل لا يتدبرها ، ولا يعقل قراءتها ، وإنما همه في أعدادها ; وهذا رجل يأكل القشور ، ويرمي اللب .
وما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسهو في صلاته إلا لفكرته في أعظم منها ; اللهم إلا أنه قد يسهو في صلاته من يقبل على وسواس الشيطان إذا قال له : اذكر كذا ، اذكر كذا ; لما لم يكن يذكر ، حتى يضل الرجل أن يدري كم صلى .


شرح المفردات و معاني الكلمات : صلاتهم , ساهون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة الماعون mp3 :

سورة الماعون mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الماعون

سورة الماعون بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الماعون بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الماعون بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الماعون بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الماعون بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الماعون بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الماعون بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الماعون بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الماعون بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الماعون بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب