﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
[ الجمعة: 5]
سورة : الجمعة - Al-Jumuah
- الجزء : ( 28 )
-
الصفحة: ( 553 )
The likeness of those who were entrusted with the (obligation of the) Taurat (Torah) (i.e. to obey its commandments and to practise its legal laws), but who subsequently failed in those (obligations), is as the likeness of a donkey who carries huge burdens of books (but understands nothing from them). How bad is the example (or the likeness) of people who deny the Ayat (proofs, evidences, verses, signs, revelations, etc.) of Allah. And Allah guides not the people who are Zalimun (polytheists, wrong-doers, disbelievers, etc.).
حُـمّـلوا التوراة : كُـلّـفوا العمل بما فيها (اليهود)
يَحْمِل أسفارًا : كُتـبا عظاما و لا ينتفع بهاشَبَهُ اليهود الذين كُلِّفوا العمل بالتوراة ثم لم يعملوا بها، كشَبه الحمار الذي يحمل كتبًا لا يدري ما فيها، قَبُحَ مَثَلُ القوم الذين كذَّبوا بآيات الله، ولم ينتفعوا بها، والله لا يوفِّق القوم الظالمين الذين يتجاوزون حدوده، ويخرجون عن طاعته.
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس - تفسير السعدي
لما ذكر تعالى منته على هذه الأمة، الذين ابتعث فيهم النبي الأمي، وما خصهم الله به من المزايا والمناقب، التي لا يلحقهم فيها أحد وهم الأمة الأمية الذين فاقوا الأولين والآخرين، حتى أهل الكتاب، الذين يزعمون أنهم العلماء الربانيون والأحبار المتقدمون، ذكر أن الذين حملهم الله التوراة من اليهود وكذا النصارى، وأمرهم أن يتعلموها، ويعملوا بما فيها ، وانهم لم يحملوها ولم يقوموا بما حملوا به، أنهم لا فضيلة لهم، وأن مثلهم كمثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره أسفارًا من كتب العلم، فهل يستفيد ذلك الحمار من تلك الكتب التي فوق ظهره؟ وهل يلحق به فضيلة بسبب ذلك؟ أم حظه منها حملها فقط؟ فهذا مثل علماء اليهود الذين لم يعملوا بما في التوراة، الذي من أجله وأعظمه الأمر باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، والبشارة به، والإيمان بما جاء به من القرآن، فهل استفاد من هذا وصفه من التوراة إلا الخيبة والخسران وإقامة الحجة عليه؟ فهذا المثل مطابق لأحوالهم.بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله الدالة على صدق رسولنا وصدق ما جاء به.{ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }- أي: لا يرشدهم إلى مصالحهم، ما دام الظلم لهم وصفًا، والعناد لهم نعتًا ومن ظلم اليهود وعنادهم، أنهم يعلمون أنهم على باطل، ويزعمون أنهم على حق، وأنهم أولياء الله من دون الناس.
تفسير الآية 5 - سورة الجمعة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها : الآية رقم 5 من سورة الجمعة

مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس - مكتوبة
الآية 5 من سورة الجمعة بالرسم العثماني
﴿ مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمِّلُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ ثُمَّ لَمۡ يَحۡمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلۡحِمَارِ يَحۡمِلُ أَسۡفَارَۢاۚ بِئۡسَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [ الجمعة: 5]
﴿ مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ [ الجمعة: 5]
تحميل الآية 5 من الجمعة صوت mp3
تدبر الآية: مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس
إن العالم الذي يخون ما حُمِّله من علم وأمانة أذلُّ من الحمار الذي بلغ الغايةَ في الذلِّ والهَوان.
لا يُنال العلم بمجاورة الكتب وحملها، ولكن بمطالعتها وفهمها، وتدبُّر ما فيها من تذكير وعِبَر، والعمل بما تضمَّنته من علم وفِكَر.
يا أهلَ القرآن، أدُّوا حقَّ الله فيما آتاكم من كتابه، وإيَّاكم وتركَ العمل به فتُضحُوا كاليهود الذين لم يرعَوا التوراةَ حقَّ رعايتها، فضلُّوا وأضلُّوا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : مثل , حملوا , التوراة , يحملوها , الحمار , يحمل , أسفارا , بئس , مثل , القوم , كذبوا , آيات , الله , يهدي , القوم , الظالمين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن
- وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين
- قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من
- فقربه إليهم قال ألا تأكلون
- وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون
- ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم
- وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق
- ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين
- سندع الزبانية
- وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول
تحميل سورة الجمعة mp3 :
سورة الجمعة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الجمعة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, May 16, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب