﴿ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ﴾
[ الأنفال: 5]

سورة : الأنفال - Al-Anfāl  - الجزء : ( 9 )  -  الصفحة: ( 177 )

As your Lord caused you (O Muhammad SAW) to go out from your home with the truth, and verily, a party among the believers disliked it;


كما أنكم لما اختلفتم في المغانم فانتزعها الله منكم، وجعلها إلى قَسْمه وقَسْم رسوله صلى الله عليه وسلم، كذلك أمرك ربك -أيها النبي- بالخروج من "المدينة" للقاء عِيْر قريش، وذلك بالوحي الذي أتاك به جبريل مع كراهة فريق من المؤمنين للخروج.

كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون - تفسير السعدي

تفسير الآيات من 5 حتى 8 : قدم تعالى - أمام هذه الغزوة الكبرى المباركة - الصفات التي على المؤمنين أن يقوموا بها، لأن من قام بها استقامت أحواله وصلحت أعماله، التي من أكبرها الجهاد في سبيله.
فكما أن إيمانهم هو الإيمان الحقيقي، وجزاءهم هو الحق الذي وعدهم اللّه به،.كذلك أخرج اللّه رسوله صلى الله عليه وسلم من بيته إلى لقاء المشركين في بدر بالحق الذي يحبه اللّه تعالى، وقد قدره وقضاه.
وإن كان المؤمنون لم يخطر ببالهم في ذلك الخروج أنه يكون بينهم وبين عدوهم قتال.
فحين تبين لهم أن ذلك واقع، جعل فريق من المؤمنين يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، ويكرهون لقاء عدوهم، كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون.
والحال أن هذا لا ينبغي منهم، خصوصا بعد ما تبين لهم أن خروجهم بالحق، ومما أمر اللّه به ورضيه،.
فبهذه الحال ليس للجدال محل [فيها] لأن الجدال محله وفائدته عند اشتباه الحق والتباس الأمر،.
فأما إذا وضح وبان، فليس إلا الانقياد والإذعان.
هذا وكثير من المؤمنين لم يجر منهم من هذه المجادلة شيء، ولا كرهوا لقاء عدوهم،.وكذلك الذين عاتبهم اللّه، انقادوا للجهاد أشد الانقياد، وثبتهم اللّه، وقيض لهم من الأسباب ما تطمئن به قلوبهم كما سيأتي ذكر بعضها.
وكان أصل خروجهم يتعرضون لعير خرجت مع أبي سفيان بن حرب لقريش إلى الشام، قافلة كبيرة،.فلما سمعوا برجوعها من الشام، ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس،.فخرج معه ثلاثمائة، وبضعة عشر رجلا معهم سبعون بعيرا، يعتقبون عليها، ويحملون عليها متاعهم،.فسمعت بخبرهم قريش، فخرجوا لمنع عيرهم، في عَدَدٍ كثير وعُدَّةٍ وافرة من السلاح والخيل والرجال، يبلغ عددهم قريبا من الألف.
فوعد اللّه المؤمنين إحدى الطائفتين، إما أن يظفروا بالعير، أو بالنفير،.فأحبوا العير لقلة ذات يد المسلمين، ولأنها غير ذات شوكة،.ولكن اللّه تعالى أحب لهم وأراد أمرا أعلى مما أحبوا.
أراد أن يظفروا بالنفير الذي خرج فيه كبراء المشركين وصناديدهم،.
وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ فينصر أهله وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ- أي: يستأصل أهل الباطل، ويُرِيَ عباده من نصره للحق أمرا لم يكن يخطر ببالهم.
لِيُحِقَّ الْحَقَّ بما يظهر من الشواهد والبراهين على صحته وصدقه،.
وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ بما يقيم من الأدلة والشواهد على بطلانه وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ فلا يبالي اللّه بهم.

تفسير الآية 5 - سورة الأنفال

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن : الآية رقم 5 من سورة الأنفال

 سورة الأنفال الآية رقم 5

كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون - مكتوبة

الآية 5 من سورة الأنفال بالرسم العثماني


﴿ كَمَآ أَخۡرَجَكَ رَبُّكَ مِنۢ بَيۡتِكَ بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقٗا مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لَكَٰرِهُونَ  ﴾ [ الأنفال: 5]


﴿ كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون ﴾ [ الأنفال: 5]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأنفال Al-Anfāl الآية رقم 5 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 5 من الأنفال صوت mp3


تدبر الآية: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون

لا تسخَط أقدارَ اللهِ فيك إذا بدَت أوائلُها مكروهةً لديك، فقد أخرج اللهُ نبيَّه من بيته لنصرةِ دينه وإعزازِ كلمته، فكَرِه ذلك بعضُ المؤمنين، ثم كانت العاقبةُ الحسنة لهم.

الكاف في قوله-تبارك وتعالى-: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ.. بمعنى مثل، أى: للتشبيه وهي خبر لمبتدأ محذوف هو المشبه، وما بعدها هو المشبه به، ووجه الشبه مطلق الكراهة، وما ترتب على ذلك من خير للمؤمنين.
والمعنى: حال بعض أهل بدر في كراهتهم تقسيمك الغنائم بالسوية، مثل حال بعضهم في كراهة الخروج للقتال، مع ما في هذه القسمة والقتال من خير وبركة.
ونحن عند ما نستعرض أحداث غزوة بدر، نرى أنه قد حدث فيها أمران يدلان على عدم الرضا من فريق من الصحابة، ثم أعقبهما الرضا والإذعان والتسليم لحكم الله ورسوله.
أما الأمر الأول فهو أن فريقا من الصحابة- وأكثرهم من الشبان- كانوا يرون أن قسمة الغنائم بالسوية فيها إجحاف بحقهم، لأنهم هم الذين قاموا بالنصيب الأوفر في القتال، وأن غيرهم لم يكن له بلاؤهم- كما سبق أن بينا في أسباب نزول قوله-تبارك وتعالى- «يسألونك عن الأنفال.. إلخ» .
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قسم غنائم بدر بين الجميع بالسوية، كما أمره الله-تبارك وتعالى-.
وكان هذا التقسيم خيرا للمؤمنين، إذ أصلح الله به بينهم، وردهم إلى حالة الرضا والصفاء..وأما الأمر الثاني: فهو أن جماعة منهم كرهوا قتال قريش بعد نجاة العير التي خرجوا من أجل الحصول عليها، وسبب كراهيتهم لذلك أنهم خرجوا بدون استعداد للقتال، لا من حيث العدد ولا من حيث العدد.
ولكنهم استجابوا بعد قليل لما نصحهم به رسولهم صلى الله عليه وسلم من وجوب قتال قريش،.
وكان في هذه الاستجابة نصر الإسلام، ودحر الطغيان.
قال ابن كثير: روى الحافظ بن مردويه- بسنده- عن أبى أيوب الأنصارى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: «إنى أخبرت عن عير أبى سفيان بأنها مقبلة، فهل لكم أن نخرج قبل هذه العير لعل الله أن يغنمنا إياها؟ فقلنا نعم.
فخرج وخرجنا، فلما سرنا يوما أو يومين قال لنا:«ما ترون في قتال القوم؟ إنهم قد أخبروا بخروجكم» ؟ فقلنا: ما لنا طاقة بقتال العدو ولكننا أردنا العير، ثم قال: «ما ترون في قتال القوم» ؟ فقال المقداد بن عمرو: إذن لا نقول لك يا رسول الله كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ.. ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
وفي رواية أن أبا بكر وعمر وسعد بن معاذ تكلموا بكلام سر له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا، وما قررناه قبل ذلك من أن الكاف في قوله-تبارك وتعالى- كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ..بمعنى مثل، هو ما نرجحه من بين أقوال المفسرين التي أوصلها بعضهم إلى عشرين قولا.
قال الجمل، قوله كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ.. فيه عشرون وجها، أحدهما: أن الكاف نعت لمصدر محذوف تقديره الأنفال ثابتة لله ثبوتا كما أخرجك ربك، أى: ثبوتا بالحق كإخراجك من بيتك، يعنى أنه لا مرية في ذلك.
الثاني: أن تقديره وأصلحوا ذات بينكم إصلاحا كما أخرجك، وقد التفت من خطاب الجماعة إلى خطاب الواحد.
الثالث: تقديره: وأطيعوا الله ورسوله طاعة ثابتة محققة كما أخرجك أى: كما أن إخراج الله إياك لا مرية فيه ولا شبهة.
إلخ.
والحق أن معظم الوجوه النحوية التي ذكرها الجمل وغيره من المفسرين- كأبى حيان والآلوسى- أقول: إن معظم هذه الوجوه يبدو عليها التكلف ومجانبة الصواب.
ورحم الله صاحب الكشاف فقد أهمل أكثر ما ذكره المفسرون في ذلك، واكتفى بوجهين فقال:قوله: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ.
فيه وجهان أحدهما: أن يرتفع محل الكاف على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذه الحال كحال إخراجك.
يعنى أن حالهم في كراهية ما رأيت من تنفيل الغزوة مثل حالهم في كراهة خروجك للحرب.
والثاني: أن ينتصب على أنه صفة مصدر الفعل المقدر في قوله: الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ أى: الأنفال استقرت لله والرسول، وثبتت مع كراهتهم ثباتا مثل ثبات إخراج ربك إياك من بيتك وهم كارهون.
والوجه الأول من الوجهين اللذين ذكرهما صاحب الكشاف هو الذي نميل إليه، وهو الذي ذكرناه قبل ذلك بصورة أكثر تفصيلا.
وأضاف- سبحانه - الإخراج إلى ذاته فقال: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ للإشعار بأن هذا الإخراج كان بوحي منه- سبحانه - وبأنه هو الراعي له في هذا الخروج.
والمراد بالبيت في قوله: مِنْ بَيْتِكَ مسكنه صلى الله عليه وسلم بالمدينة أو المراد المدينة نفسها، لأنها مثواه ومستقره، فهي في اختصاصها به كاختصاص البيت بساكنه.
وقوله: بِالْحَقِّ متعلق بقوله: أَخْرَجَكَ والباء للسببية، أى: أخرجك بسبب نصرة الحق، وإعلاء كلمة الدين، وإزهاق باطل المبطلين.
ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف على أنه حال من مفعول أخرجك، وتكون الباء للملابسة، أى: أخرجك إخراجا متلبسا بالحق الذي لا يحوم حوله باطل.
قال الآلوسى: وقوله: وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ، أى: للخروج، إما لعدم الاستعداد للقتال، أو للميل للغنيمة، أو للنفرة الطبيعية عنه، وهذا مما لا يدخل تحت القدرة والاختيار، فلا يرد أنه لا يليق بمنصب الصحابة.
والجملة في موضع الحال، وهي حال مقدرة لأن الكراهة وقعت بعد الخروج.
والمعنى الإجمالى للآية الكريمة: حال بعض المسلمين في بدر في كراهة قسمة الغنيمة بالسوية بينهم، مثل حال فريق منهم في كراهة الخروج للقتال، مع أنه قد ثبت أن هذه القسمة وذلك القتال، كان فيهما الخير لهم، إذ الخير فيما قدره الله وأراده، لا فيما يظنون.
قوله تعالى كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهونقوله تعالى كما أخرجك ربك من بيتك بالحق قال الزجاج : الكاف في موضع نصب ; أي الأنفال ثابتة لك كما أخرجك ربك من بيتك بالحق .
أي مثل إخراجك ربك من بيتك بالحق .
والمعنى : امض لأمرك في الغنائم ونفل من شئت وإن كرهوا ; لأن بعض الصحابة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين جعل لكل من أتى بأسير شيئا قال : يبقى أكثر الناس بغير شيء .
فموضع الكاف في " كما " نصب كما ذكرنا .
وقال الفراء أيضا .
قال أبو عبيدة : هو قسم ، أي والذي أخرجك ; فالكاف بمعنى الواو ، و " ما " بمعنى الذي .
وقال سعيد بن مسعدة : المعنى أولئك هم المؤمنون حقا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق .
قال وقال بعض العلماء : كما أخرجك ربك من بيتك بالحق فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم .
وقال عكرمة : المعنى أطيعوا الله ورسوله كما أخرجك .
وقيل : كما أخرجك متعلق بقوله لهم درجات المعنى : لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم .
أي هذا الوعد للمؤمنين حق في الآخرة كما أخرجك ربك من بيتك بالحق الواجب له ; فأنجزك وعدك .
وأظفرك بعدوك وأوفى لك ; لأنه قال عز وجل : وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم .
فكما أنجز هذا الوعد في الدنيا كذا ينجزكم ما وعدكم به في الآخرة .
وهذا قول حسن ذكره النحاس واختاره .
وقيل : الكاف في كما كاف التشبيه ، ومخرجه على سبيل المجازاة ; كقول القائل لعبده : كما وجهتك إلى أعدائي فاستضعفوك وسألت مددا فأمددتك وقويتك وأزحت علتك ، فخذهم الآن فعاقبهم بكذا .
وكما كسوتك وأجريت عليك الرزق فاعمل كذا وكذا .
وكما أحسنت إليك فاشكرني عليه .
فقال : كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وغشاكم النعاس أمنة منه - يعني به إياه ومن معه - وأنزل من السماء ماء ليطهركم به ، وأنزل عليكم من السماء ملائكة مردفين فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان .
كأنه يقول : قد أزحت عللكم ، وأمددتكم بالملائكة فاضربوا منهم هذه المواضع ، وهو المقتل ; لتبلغوا مراد الله في إحقاق الحق وإبطال الباطل .
والله أعلم .
وإن فريقا من المؤمنين لكارهون أي لكارهون ترك مكة وترك أموالهم وديارهم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : أخرجك , ربك , بيتك , الحق , فريقا , المؤمنين , لكارهون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين
  2. ومن الليل فسبحه وأدبار السجود
  3. والعصر
  4. وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم
  5. وهذا كتاب أنـزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون
  6. فبأي آلاء ربكما تكذبان
  7. وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا
  8. وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنـزل إليكم وما أنـزل إليهم خاشعين لله
  9. أفما نحن بميتين
  10. أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله

تحميل سورة الأنفال mp3 :

سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال

سورة الأنفال بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنفال بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنفال بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنفال بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنفال بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنفال بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنفال بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنفال بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنفال بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنفال بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب