﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩﴾
[ مريم: 58]
سورة : مريم - Maryam
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 309 )
Those were they unto whom Allah bestowed His Grace from among the Prophets, of the offspring of Adam, and of those whom We carried (in the ship) with Nuh (Noah), and of the offspring of Ibrahim (Abraham) and Israel and from among those whom We guided and chose. When the Verses of the Most Beneficent (Allah) were recited unto them, they fell down prostrating and weeping.
اجتبينا : اصطفيْنا و اخترنا للنّبوّة
بُكيّا : باكين من خشية اللههؤلاء الذين قصصتُ عليك خبرهم أيها الرسول، هم الذين أنعم الله عليهم بفضله وتوفيقه، فجعلهم أنبياء من ذرية آدم، ومِن ذرية مَن حملنا مع نوح في السفينة، ومن ذرية إبراهيم، ومن ذرية يعقوب، وممَّن هدينا للإيمان واصطفينا للرسالة والنبُوَّة، إذا تتلى عليهم آيات الرحمن المتضمنة لتوحيده وحججه خرُّوا ساجدين لله خضوعًا، واستكانة، وبكَوْا من خشيته سبحانه وتعالى.
أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا - تفسير السعدي
لما ذكر هؤلاء الأنبياء المكرمين، وخواص المرسلين، وذكر فضائلهم ومراتبهم قال: { أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ }- أي: أنعم الله عليهم نعمة لا تلحق، ومنة لا تسبق، من النبوة والرسالة، وهم الذين أمرنا أن ندعو الله أن يهدينا صراط الذين أنعمت عليهم، وأن من أطاع الله، كان { مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ } الآية.
وأن بعضهم { مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ }- أي: من ذريته { وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ } فهذه خير بيوت العالم، اصطفاهم الله، واختارهم، واجتباهم،.
وكان حالهم عند تلاوة آيات الرحمن عليهم، المتضمنة للإخبار بالغيوب وصفات علام الغيوب، والإخبار باليوم الآخر، والوعد والوعيد.{ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا }- أي: خضعوا لآيات الله، وخشعوا لها، وأثرت في قلوبهم من الإيمان والرغبة والرهبة، ما أوجب لهم البكاء والإنابة، والسجود لربهم، ولم يكونوا من الذين إذا سمعوا آيات الله خروا عليها صما وعميانا.وفي إضافة الآيات إلى اسمه { الرحمن } دلالة على أن آياته، من رحمته بعباده وإحسانه إليهم حيث هداهم بها إلى الحق، وبصرهم من العمى، وأنقذهم من الضلالة، وعلمهم من الجهالة.
تفسير الآية 58 - سورة مريم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين : الآية رقم 58 من سورة مريم
أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا - مكتوبة
الآية 58 من سورة مريم بالرسم العثماني
﴿ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٖ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡرَٰٓءِيلَ وَمِمَّنۡ هَدَيۡنَا وَٱجۡتَبَيۡنَآۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُ ٱلرَّحۡمَٰنِ خَرُّواْۤ سُجَّدٗاۤ وَبُكِيّٗا۩ ﴾ [ مريم: 58]
﴿ أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ﴾ [ مريم: 58]
تحميل الآية 58 من مريم صوت mp3
تدبر الآية: أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا
الأنبياء عليهم السلام إنما نالوا تلك المنازلَ العالية بنعمة الله عليهم، فإذا أردت النعم فاطلبها عند المنعم بطاعته وسؤاله.
إنه التأثر الأوفى بآيات الله؛ ما إن تطرُق الأسماع حتى يتأثر بها الظاهر سجودًا، والباطن بكاء.
قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية فسجد وقال: ( هذا السجود، فأين البُكِيُّ )؟
أولئك الصالحون لم تغرَّهم رحمة الله فيتركوا العمل، بل زادتهم خضوعًا لله عز وجل، وسباقًا إلى ما يقربهم إليه تعالى.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أنعم , الله , النبيين , ذرية , آدم , وممن , حملنا , نوح , ذرية , إبراهيم , وإسرائيل , وممن , هدينا , اجتبينا , تتلى , آيات , الرحمن , خروا , سجدا , وبكيا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وفي الأرض آيات للموقنين
- إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر
- والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم
- وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون
- وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين
- وأما من بخل واستغنى
- والجان خلقناه من قبل من نار السموم
- ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا
- قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
- قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون
تحميل سورة مريم mp3 :
سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 18, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب