الآية 6 من سورة يونس مكتوبة بالتشكيل

﴿ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾
[ يونس: 6]

سورة : يونس - Yūnus  - الجزء : ( 11 )  -  الصفحة: ( 208 )

Verily, in the alternation of the night and the day and in all that Allah has created in the heavens and the earth are Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs, revelations, etc.) for those people who keep their duty to Allah, and fear Him much.


إن في تعاقب الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض من عجائب الخلق وما فيهما من إبداع ونظام، لأدلة وحججًا واضحة لقوم يخشون عقاب الله وسخطه وعذابه.

إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات - تفسير السعدي

تفسير الآيتين 5 و6 :ـلما قرر ربوبيته وإلهيته، ذكر الأدلة العقلية الأفقية الدالة على ذلك وعلى كماله، في أسمائه وصفاته، من الشمس والقمر، والسماوات والأرض وجميع ما خلق فيهما من سائر أصناف المخلوقات، وأخبر أنها آيات ‏{‏لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏}‏ و ‏{‏لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ‏}‏فإن العلم يهدي إلى معرفة الدلالة فيها، وكيفية استنباط الدليل على أقرب وجه، والتقوى تحدث في القلب الرغبة في الخير، والرهبة من الشر، الناشئين عن الأدلة والبراهين، وعن العلم واليقين‏.‏وحاصل ذلك أن مجرد خلق هذه المخلوقات بهذه الصفة، دال على كمال قدرة الله تعالى، وعلمه، وحياته، وقيوميته، وما فيها من الأحكام والإتقان والإبداع والحسن، دال على كمال حكمة الله، وحسن خلقه وسعة علمه‏.‏ وما فيها من أنواع المنافع والمصالح ـ كجعل الشمس ضياء، والقمر نورا، يحصل بهما من النفع الضروري وغيره ما يحصل ـ يدل ذلك على رحمة الله تعالى واعتنائه بعباده وسعة بره وإحسانه، وما فيها من التخصيصات دال على مشيئة الله وإرادته النافذة‏.‏وذلك دال على أنه وحده المعبود والمحبوب المحمود، ذو الجلال والإكرام والأوصاف العظام، الذي لا تنبغي الرغبة والرهبة إلا إليه، ولا يصرف خالص الدعاء إلا له، لا لغيره من المخلوقات المربوبات، المفتقرات إلى الله في جميع شئونها‏.‏وفي هذه الآيات الحث والترغيب على التفكر في مخلوقات الله، والنظر فيها بعين الاعتبار، فإن بذلك تنفتح البصيرة، ويزداد الإيمان والعقل، وتقوى القريحة، وفي إهمال ذلك، تهاون بما أمر الله به، وإغلاق لزيادة الإيمان، وجمود للذهن والقريحة‏.‏

تفسير الآية 6 - سورة يونس

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق : الآية رقم 6 من سورة يونس

 سورة يونس الآية رقم 6

إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات - مكتوبة

الآية 6 من سورة يونس بالرسم العثماني


﴿ إِنَّ فِي ٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَّقُونَ  ﴾ [ يونس: 6]


﴿ إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون ﴾ [ يونس: 6]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة يونس Yūnus الآية رقم 6 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 6 من يونس صوت mp3


تدبر الآية: إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات

لا يُظلِمُ الليلُ على شيء ثمَّ يُشرِقُ عليه نهارٌ إلا وهو ينادي بعظَمةِ خالقه وقدرةِ صانعه.
المتَّقون يخافونَ العواقبَ في أمورهم، فيَحمِلهم الخوف على التدبُّر والنظر.
القُرب من التقوى يقرِّبُ من الانتفاع بالآيات، والتذكُّرِ بالعِبَر والعِظات.

ثم بين- سبحانه - لونا آخر من ألوان قدرته ورحمته فقال: إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ طولا وقصرا، وحرا وبردا، وتعاقبا دقيقا لا يسبق أحدهما معه الآخر وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ من أنواع الانس والجن والحيوان والنبات والنجوم وغير ذلك من المخلوقات التي لا تعد ولا تحصى..إن في كل ذلك الذي خلقه لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ أى: لدلائل عظيمة كثيرة دالة على قدرة الله ورحمته ووحدانيته، لقوم يتقون الله-تبارك وتعالى- فيحذرون عقابه، ويرجون رحمته.
وخص- سبحانه - المتقين بالذكر، لأنهم هم المنتفعون بنتائج التدبر في هذه الدلائل.
وبذلك نرى أن القرآن الكريم قد سلك أنجع الوسائل في مخاطبة الفطرة البشرية، حيث لفت الأنظار إلى ما اشتمل عليه هذا الكون من مخلوقات شاهدة محسوسة، تدل على وحدانية الله، وقدرته النافذة، ورحمته السابغة بعباده.
ثم بينت السورة الكريمة ما أعده الله من عذاب للكافرين، وما أعده من ثواب للطائعين، فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون تقدم في " البقرة " وغيرها معناه ، والحمد لله .
وقد قيل : إن سبب نزولها أن أهل مكة سألوا آية فردهم إلى تأمل مصنوعاته والنظر فيها ; قال ابن عباس .
لقوم يتقون أي الشرك ; فأما من أشرك ولم يستدل فليست الآية له آية .


شرح المفردات و معاني الكلمات : اختلاف , الليل , النهار , خلق , الله , السماوات , الأرض , لآيات , قوم , يتقون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات
  2. ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون
  3. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور
  4. واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
  5. قال للملإ حوله إن هذا لساحر عليم
  6. قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من
  7. فأما من طغى
  8. وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا
  9. فبأي آلاء ربكما تكذبان
  10. ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر

تحميل سورة يونس mp3 :

سورة يونس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة يونس

سورة يونس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة يونس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة يونس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة يونس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة يونس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة يونس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة يونس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة يونس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة يونس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة يونس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب