﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾
[ الكهف: 6]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 15 )
-
الصفحة: ( 294 )
Perhaps, you, would kill yourself (O Muhammad SAW) in grief, over their footsteps (for their turning away from you), because they believe not in this narration (the Quran).
باخع نفسك : قاتِلها و مُهلِكها أو مُجهدُها
أسفا : غصبا. و حُزنا عليهم أو غيظافلعلك -أيها الرسول- مُهْلِك نفسك غمًّا وحزنًا على أثر تولِّي قومك وإعراضهم عنك، إن لم يصدِّقوا بهذا القرآن ويعملوا به.
فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا - تفسير السعدي
ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي، فكان صلى الله عليه وسلم يفرح ويسر بهداية المهتدين، ويحزن ويأسف على المكذبين الضالين، شفقة منه صلى الله عليه وسلم عليهم، ورحمة بهم، أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، كما قال في الآية الأخرى: { لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين } وقال { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } وهنا قال { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ }- أي: مهلكها، غما وأسفا عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله، وهؤلاء لو علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون إلا للنار، فلذلك خذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك.
وفي هذه الآية ونحوها عبرة، فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله، عليه التبليغ والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك، فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزن ولا يأسف، فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة، بل يمضي على فعله الذي كلف به وتوجه إليه، وما عدا ذلك، فهو خارج عن قدرته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله له: { إنك لا تهدي من أحببت } وموسى عليه السلام يقول: { رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي } الآية، فمن عداهم من باب أولى وأحرى، قال تعالى: { فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر }
تفسير الآية 6 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم : الآية رقم 6 من سورة الكهف

فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا - مكتوبة
الآية 6 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا ﴾ [ الكهف: 6]
﴿ فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ﴾ [ الكهف: 6]
تحميل الآية 6 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا
يتبدَّى صدقُ محبَّة العبد لربِّه في شفقته على خلقه، وحرصِه على هدايتهم، لكن عليه ألا يُهلكَ نفسَه في سبيل ذلك.
تأمَّل في رحمة الله تعالى برسوله، وحبِّه إبعادَ الحزن عن حبيبه عليه الصلاة والسلام، فإنه نهاه عن إهلاك نفسه غمًّا على إعراض قومه، وصدودهم عن دعوته.
شرح المفردات و معاني الكلمات : فلعلك , باخع , نفسك , آثارهم , يؤمنوا , الحديث , أسفا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون
- وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون
- ثم إنكم أيها الضالون المكذبون
- ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
- وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
- لا يسمن ولا يغني من جوع
- إنهم عن السمع لمعزولون
- ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون
- فأخرجناهم من جنات وعيون
- ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, February 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب