﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾
[ الروم: 7]
سورة : الروم - Ar-Rum
- الجزء : ( 21 )
-
الصفحة: ( 405 )
They know only the outside appearance of the life of the world (i.e. the matters of their livelihood, like irrigating or sowing or reaping, etc.), and they are heedless of the Hereafter.
وعد الله المؤمنين وعدًا جازمًا لا يتخلف، بنصر الروم النصارى على الفرس الوثنيين، ولكن أكثر كفار "مكة" لا يعلمون أن ما وعد الله به حق، وإنما يعلمون ظواهر الدنيا وزخرفها، وهم عن أمور الآخرة وما ينفعهم فيها غافلون، لا يفكرون فيها.
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون - تفسير السعدي
وهؤلاء الذين لا يعلمون- أي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها.
وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.{ وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب.وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون.ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها و[ما] حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته [وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير]
تفسير الآية 7 - سورة الروم
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن : الآية رقم 7 من سورة الروم
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون - مكتوبة
الآية 7 من سورة الروم بالرسم العثماني
﴿ يَعۡلَمُونَ ظَٰهِرٗا مِّنَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ عَنِ ٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ غَٰفِلُونَ ﴾ [ الروم: 7]
﴿ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ﴾ [ الروم: 7]
تحميل الآية 7 من الروم صوت mp3
تدبر الآية: يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون
لا فرقَ بين جاهل وعالم في شؤون الدنيا، لا يعلم عن آخرته شيئًا، فماذا سينفعه علمُه بالحياة الدنيا ومصيره جهنَّمُ في الحياة الأخرى؟ مَن أراد الحقَّ وجد عليه من الدلائل ما ينبِّه كلَّ غافل عنه، ويعلِّم كلَّ جاهل به؛ إذ ما أكثرَ أسبابَ معرفته، والمُعينات على تذكره! ولكن كيف يذكره مَن آثر الغفلة عنه؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : يعلمون , ظاهرا , الحياة , الدنيا , الآخرة , غافلون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- إن الذين يكتمون ما أنـزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
- وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن
- رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار
- قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون
- ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون
- يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا
- وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون
- وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين
تحميل سورة الروم mp3 :
سورة الروم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الروم
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب