﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾
[ النساء: 83]
سورة : النساء - An-Nisa
- الجزء : ( 5 )
-
الصفحة: ( 91 )
When there comes to them some matter touching (public) safety or fear, they make it known (among the people), if only they had referred it to the Messenger or to those charged with authority among them, the proper investigators would have understood it from them (directly). Had it not been for the Grace and Mercy of Allah upon you, you would have followed Shaitan (Satan), save a few of you.
أذاعوا به : أفشوه و أشاعوه و ذلك مفسدة
يستنبطونه : يستخرجون تدبيره ، أو عِلمهوإذا جاء هؤلاء الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم أمْرٌ يجب كتمانه متعلقًا بالأمن الذي يعود خيره على الإسلام والمسلمين، أو بالخوف الذي يلقي في قلوبهم عدم الاطمئنان، أفشوه وأذاعوا به في الناس، ولو ردَّ هؤلاء ما جاءهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أهل العلم والفقه لَعَلِمَ حقيقة معناه أهل الاستنباط منهم. ولولا أنْ تَفَضَّلَ الله عليكم ورحمكم لاتبعتم الشيطان ووساوسه إلا قليلا منكم.
وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى - تفسير السعدي
هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق.
وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها.
فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك.
وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }- أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.
وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ.
وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا،فيحجم عنه؟ ثم قال تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ }- أي: في توفيقكم وتأديبكم، وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون، { لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } لأن الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر.
فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه ووفقه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.
تفسير الآية 83 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف : الآية رقم 83 من سورة النساء
وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى - مكتوبة
الآية 83 من سورة النساء بالرسم العثماني
﴿ وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا ﴾ [ النساء: 83]
﴿ وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ﴾ [ النساء: 83]
تحميل الآية 83 من النساء صوت mp3
تدبر الآية: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى
كم من متسابقٍ إلى نشر الإشاعات في الأمور المدلهمَّات، دلَّ على نقص عقله، وضرَّ قومَه بفعله!
الأمور العامَّة لا يجوز أن يستبدَّ فيها الفردُ برأيه، بل يردُّها إلى مَن يلي أمرَ العامَّة، ممَّن فرض اللهُ عليهم طاعتَه.
من أدب المجالس ألا يتقدَّمَ الطالب بين يدَي العالم في القضايا العلميَّة، وإنما يسلِّم لأهل التخصُّص تخصُّصَهم، فأقوالهم أقربُ إلى الصواب.
لقد حُرم فضلَ الله واتَّبع الشيطانَ مَن له في كلِّ نازلةٍ قول، وفي كلِّ أمرٍ من الخوف أو الأمن بيان، ويزعُم أن نجاح الأمَّة في اتِّباعه، فأين الردُّ إلى الله ورسوله؟!
الأدب مع أهل العلم الراسخين رزقٌ يتفضَّل الله به على مَن يشاء من عباده، والافتئاتُ عليهم خِذلان، واتِّباعٌ لسبيل الشيطان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : جاءهم , أمر , الأمن , الخوف , أذاعوا , ردوه , الرسول , الأمر , لعلمه , يستنبطونه , فضل , الله , رحمته , لاتبعتم , الشيطان , قليلا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما
- وثمود الذين جابوا الصخر بالواد
- يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا
- وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى
- وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين
- بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
- الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين
- فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا
- واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا
- يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب