تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ هود: 103] .
﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ﴾
﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ﴾
[ سورة هود: 103]
القول في تفسير قوله تعالى : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له ..
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
التفسير الميسر : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة
إن في أخذنا لأهل القرى السابقة الظالمة لعبرةً وعظة لمن خاف عقاب الله وعذابه في الآخرة، ذلك اليوم الذي يُجمع له الناس جميعًا للمحاسبة والجزاء، ويشهده الخلائق كلهم.
المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار
إن في أخذ الله الشديد لتلك القرى الظالمة لعبرة وعظة لمن خاف عذاب يوم القيامة، ذلك اليوم الذي يجمع الله له الناس لمحاسبتهم، وذلك يوم مشهود يشهده أهل المحشر.
تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 103
«إن في ذلك» المذكور من القصص «لآية» لعبرة «لمن خاف عذاب الآخرة ذلك» أي يوم القيامة «يوم مجموع له» فيه «الناس وذلك يوم مشهود» يشهده جميع الخلائق.
تفسير السعدي : إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ ْ} المذكور، من أخذه للظالمين، بأنواع العقوبات، { لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ْ}- أي: لعبرة ودليلا، على أن أهل الظلم والإجرام، لهم العقوبة الدنيوية، والعقوبة الأخروية، ثم انتقل من هذا، إلى وصف الآخرة فقال: { ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ ْ}- أي: جمعوا لأجل ذلك اليوم، للمجازاة، وليظهر لهم من عظمة الله وسلطانه وعدله العظيم، ما به يعرفونه حق المعرفة.{ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ْ}- أي: يشهده الله وملائكته، وجميع المخلوقين.
تفسير البغوي : مضمون الآية 103 من سورة هود
قوله عز وجل : ( إن في ذلك لآية ) لعبرة ( لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس ) يعني يوم القيامة ( وذلك يوم مشهود ) أي : يشهده أهل السماء والأرض .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية
أى إِنَّ فِي ذلِكَ القصص الذي قصصناه عليك- يا محمد- والمشتمل على بيان سنة الله التي لا تتخلف في إهلاك الظالمين.لَآيَةً أى: لعبرة عظيمة، وعظة بليغة، وحجة واضحة.لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ لأنه هو المنتفع بالعبر والعظات لصدق إيمانه، وصفاء نفسه، وإيقانه بأن هناك في الآخرة ثوابا وعقابا، وحسابا على الأعمال الدنيوية..أما الذي ينكر الآخرة وما فيها من ثواب وعقاب، فإنه لا يعتبر بما أصاب الظالمين من عذاب دنيوى دمرهم تدميرا، بل ينسب ذلك إلى أسباب طبيعة أو فلكية أو غيرهما، لا علاقة لها بكفرهم وظلمهم وطغيانهم ...«لأن الخائف من عذاب الآخرة، عند ما يرى ما حل بالمجرمين في الدنيا من عقاب، يزداد إيمانا على إيمانه، وتصديقا على تصديقه، بأن الله-تبارك وتعالى- قادر على أن يعذبهم في الآخرة عذابا أشد وأبقى من عذاب الدنيا ...ثم بين- سبحانه - أن يوم القيامة آت لا ريب فيه فقال: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.واسم الإشارة في الموضعين، يعود إلى يوم القيامة المدلول عليه بذكر عذاب الآخرة قبل ذلك، واللام في قوله- سبحانه - مَجْمُوعٌ لَهُ لام العلة.أى: ذلك اليوم وهو يوم القيامة، يوم يجمع الناس فيه لأجل محاسبتهم ومجازاتهم على أعمالهم، ويشهده جميع الخلائق الذين يؤمرون بشهوده، دون أن يغيب منهم أحد قال صاحب الكشاف: والنَّاسُ رفع باسم المفعول الذي هو مَجْمُوعٌ كما يرفع بفعله إذا قلت يجمع له الناس.فإن قلت: لأى فائدة أوثر اسم المفعول على فعله؟قلت: لما في اسم المفعول من دلالة على ثبات معنى الجمع لليوم، وأنه يوم لا بد من أن يكون ميعادا مضروبا لجمع الناس له، وأنه الموصوف بذلك صفة لازمة، وهو أثبت- أيضا- لإسناد الجمع إلى الناس وأنهم لا ينفكون منه.ونظيره قول المهدد: إنك لمنهوب مالك، محروب قومك، فيه من تمكن الوصف وثباته ما ليس في الفعل ...والمراد بالمشهود: الذي كثر شاهدوه، ومنه قولهم: لفلان مجلس مشهود، وطعام محضور ... والغرض من ذلك، وصف هذا اليوم بالهول والعظم وتميزه من بين الأيام، بأنه اليوم الذي يشهد فيه الخلائق الموقف لا يغيب عنه أحد ... » .
إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة: تفسير ابن كثير
واعتبارا على صدق موعودنا في الدار الآخرة ، { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } [ غافر : 51 ] ، وقال تعالى : { فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد } [ إبراهيم : 13 ، 14 ] .
وقال تعالى : { ذلك يوم مجموع له الناس } أي: أولهم وآخرهم ، فلا يبقى منهم أحد ، كما قال : { وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا } [ الكهف : 47 ] .
{ وذلك يوم مشهود } أي: يوم عظيم تحضره الملائكة كلهم ، ويجتمع فيه الرسل جميعهم ، وتحشر فيه الخلائق بأسرهم ، من الإنس والجن والطير والوحوش والدواب ، ويحكم فيهم العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة ، وإن تك حسنة يضاعفها .
تفسير القرطبي : معنى الآية 103 من سورة هود
قوله تعالى : إن في ذلك لآية أي لعبرة وموعظة .لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم ابتداء وخبر ." مجموع " من نعته ." له الناس " اسم ما لم يسم فاعله ; ولهذا لم يقل مجموعون ، فإن قدرت ارتفاع الناس بالابتداء ، والخبر مجموع له فإنما لم يقل : مجموعون على هذا التقدير ; لأن " له " يقوم مقام الفاعل . والجمع الحشر ، أي يحشرون لذلك اليوم .وذلك يوم مشهود أي يشهده البر والفاجر ; ويشهده أهل السماء . وقد ذكرنا هذين الاسمين مع غيرهما من أسماء القيامة في كتاب التذكرة وبيناهما والحمد لله .
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
تفسير آيات من القرآن الكريم
- تفسير: وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا
- تفسير: بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم
- تفسير: يابني آدم قد أنـزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من
- تفسير: فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين
- تفسير: الله ربكم ورب آبائكم الأولين
- تفسير: لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون
- تفسير: ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين
- تفسير: والذي نـزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون
- تفسير: ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون
- تفسير: ذق إنك أنت العزيز الكريم
تحميل سورة هود mp3 :
سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب