1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ المطففين: 14] .

  
   

﴿ كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
[ سورة المطففين: 14]

القول في تفسير قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون


عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء، وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم، إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا، بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه، وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار، بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها، ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


ليس الأمر كما تصور هؤلاء المكذبون، بل غلب على عقولهم وغطاها ما كانوا يكسبون من المعاصي، فلم يبصروا الحق بقلوبهم.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 14


«كلا» ردع وزجر لقولهم ذلك «بل ران» غلب «على قلوبهم» فغشيها «ما كانوا يكسبون» من المعاصي فهو كالصدأ.

تفسير السعدي : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون


وأما من أنصف، وكان مقصوده الحق المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه،

تفسير البغوي : مضمون الآية 14 من سورة المطففين


"كلا"،قال مقاتل : أي لا يؤمنون ، ثم استأنف فقال : ( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، أخبرنا إبراهيم بن حزيم الشاشي ، أخبرنا أبو محمد عبد بن حميد الكشي ، حدثنا صفوان بن عيسى ، عن ابن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها ، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه " فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " .
وأصل " الرين " الغلبة ، يقال : رانت الخمر ، على عقله ترين ، رينا وريونا إذا غلبت عليه فسكر .
ومعنى الآية ، غلبت على قلوبهم المعاصي وأحاطت بها .
قال الحسن : هو الذنب على الذنب حتى يموت القلب .
قال ابن عباس : " ران على قلوبهم " طبع عليها .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين - سبحانه - الأسباب التى حملتهم على أن يقولوا فى القرآن ما قالوا ، فقال : { كَلاَّ بَلْ رَانَ على قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونِ } .
وقوله : { بَلْ رَانَ } قرأه الجمهور بإدغام اللام فى الراء بعد قلبها راء لتقارب مخرجيهما ، وقرأه عاصم بالوقف الخفيف على لام بل والابتداء بكلمة ران بدون إدغام .
وقوله : { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } بيان لسوء مصيرهم يوم القيامة .
وكلا هنا تأكيد لسابقتها لزيادة الردع والزجر ، ويصح أن تكون كلا هنا بمعنى حقا .
أى : حقا إن هؤلاء الفجار سيكونون يوم القيامة فى حالة احتجاب وامتناع عن رؤية الله - تعالى - وعن رضاه .

كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون: تفسير ابن كثير


{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } أي ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا ولهذا قال تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } والرين يعتري قلوب الكافرين والغيم للأبرار والغين للمقربين
وقد روى ابن جرير والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت فذلك قول الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } .
وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ النسائي إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي قال الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
وقال أحمد : حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه فإن زاد زادت حتى تعلو قلبه وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } " .
وقال الحسن البصري : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت وكذا قال مجاهد بن جبر وقتادة وابن زيد وغيرهم .

تفسير القرطبي : معنى الآية 14 من سورة المطففين


قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون : كلا : ردع وزجر ، أي ليس هو أساطير الأولين .
وقال الحسن : معناها حقا ران على قلوبهم .
وقيل : في الترمذي : عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب ، صقل قلبه ، فإن عاد زيد .
فيها ، حتى تعلو على قلبه ، وهو الران الذي ذكر الله في كتابه : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون .
قال : هذا حديث حسن صحيح .
وكذا قال المفسرون : هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب .
قال مجاهد : هو الرجل يذنب الذنب ، فيحيط الذنب بقلبه ، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه ، حتى تغشي الذنوب قلبه .
قال مجاهد : هي مثل الآية التي في سورة البقرة : بلى من كسب سيئة الآية .
ونحوه عن الفراء ; قال : يقول كثرت المعاصي منهم والذنوب ، فأحاطت بقلوبهم ، فذلك الرين عليها .
وروي عن مجاهد أيضا قال : القلب مثل الكهف ورفع كفه ، فإذا أذنب العبد الذنب انقبض ، وضم إصبعه ، فإذا أذنب الذنب انقبض ، وضم أخرى ، حتى ضم أصابعه كلها ، حتى يطبع على قلبه .
قال : وكانوا يرون أن ذلك هو الرين ، ثم قرأ : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون .
ومثله عن حذيفة - رضي الله عنه - سواء .
وقال بكر بن عبد الله : إن العبد إذا أذنب صار في قلبه كوخزة الإبرة ، ثم صار إذا أذنب ثانيا صار كذلك ، ثم إذا كثرت الذنوب صار القلب كالمنخل ، أو كالغربال ، لا يعي خيرا ، ولا يثبت فيه صلاح .
وقد بينا في ( البقرة ) القول في هذا المعنى بالأخبار الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلا معنى لإعادتها .
وقد روى عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، وعن موسى عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس شيئا الله أعلم بصحته ; قال : هو الران الذي يكون على الفخذين والساق والقدم ، وهو الذي يلبس في الحرب .
قال : وقال آخرون : الران : الخاطر الذي يخطر بقلب الرجل .
وهذا مما لا يضمن عهدة صحته .
فالله أعلم .
فأما عامة أهل التفسير فعلى ما قد مضى ذكره قبل هذا .
وكذلك أهل اللغة عليه ; يقال : ران على قلبه ذنبه يرين رينا وريونا أي غلب .
قال أبو عبيدة في قوله : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون أي غلب ; وقال أبو عبيد : كل ما غلبك وعلاك فقد ران بك ، ورانك ، وران عليك ; وقال الشاعر :وكم ران من ذنب على قلب فاجر فتاب من الذنب الذي ران وانجلىورانت الخمر على عقله : أي غلبته ، وران عليه النعاس : إذا غطاه ; ومنه قول عمر في الأسيفع - أسيفع جهينة - : فأصبح قد رين به .
أي غلبته الديون ، وكان يدان ; ومنه قول أبي زبيد يصف رجلا شرب حتى غلبه الشراب سكرا ، فقال :ثم لما رآه رانت به الخم ر وأن لا ترينه باتقاءفقوله : رانت به الخمر ، أي غلبت على عقله وقلبه .
وقال الأموي : قد أران القوم فهم مرينون : إذا هلكت مواشيهم وهزلت .
وهذا من الأمر الذي أتاهم مما يغلبهم ، فلا يستطيعون احتماله .
قال أبو زيد يقال : قد رين بالرجل رينا : إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ، ولا قبل له وقال أبو معاذ النحوي : الرين : أن يسود القلب من الذنوب ، والطبع أن يطبع على القلب ، وهذا أشد من الرين ، والإقفال أشد من الطبع .
الزجاج : الرين : هو كالصدأ يغشي القلب كالغيم الرقيق ، ومثله الغين ، يقال : غين على قلبه : غطي .
والغين : شجر ملتف ، الواحدة غيناء ، أي خضراء ، كثيرة الورق ، ملتفة الأغصان .
وقد تقدم قول الفراء : إنه إحاطة الذنب بالقلوب .
وذكر الثعلبي عن ابن عباس : ران على قلوبهم : أي غطى عليها .
وهذا هو الصحيح عنه إن شاء الله .
وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وأبو بكر والمفضل ( ران ) بالإمالة ; لأن فاء الفعل الراء ، وعينه الألف منقلبة من ياء ، فحسنت الإمالة لذلك .
ومن فتح فعلى الأصل ; لأن باب فاء الفعل في ( فعل ) الفتح ، مثل كال وباع ونحوه .
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ووقف حفص ( بل ) ثم يبتدئ ( ران ) وقفا يبين اللام ، لا للسكت .

﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ﴾ [ المطففين: 14]

سورة : المطففين - الأية : ( 14 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 588 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين
  2. تفسير: قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده
  3. تفسير: كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود
  4. تفسير: ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في
  5. تفسير: إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين
  6. تفسير: أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون
  7. تفسير: ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين
  8. تفسير: وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم
  9. تفسير: حم
  10. تفسير: وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين

تحميل سورة المطففين mp3 :

سورة المطففين mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المطففين

سورة المطففين بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المطففين بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المطففين بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المطففين بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المطففين بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المطففين بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المطففين بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المطففين بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المطففين بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المطففين بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب