1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ لقمان: 32] .

  
   

﴿ وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾
[ سورة لقمان: 32]

القول في تفسير قوله تعالى : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له


وإذا ركب المشركون السفن وعَلَتْهم الأمواج مِن حولهم كالسحب والجبال، أصابهم الخوف والذعر من الغرق ففزعوا إلى الله، وأخلصوا دعاءهم له، فلما نجاهم إلى البر فمنهم متوسط لم يقم بشكر الله على وجه الكمال، ومنهم كافر بنعمة الله جاحد لها، وما يكفر بآياتنا وحججنا الدالة على كمال قدرتنا ووحدانيتنا إلا كل غدَّار ناقض للعهد، جحود لنعم الله عليه.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وإذا أحاط بهم من كل جانب موج مثل الجبال والغمام، دعوا الله وحده مخلصين له الدعاء والعبادة، فلما استجاب الله لهم، وأنقذهم إلى البر، وسلمهم من الغرق، فمنهم مقتصد لم يقم بما وجب عليه من الشكر على وجه الكمال، ومنهم جاحد لنعمة الله، وما يجحد بآياتنا إلا كل غَدَّار - مثل هذا الذي عاهد الله لئن أنجاه ليكونن من الشاكرين له - كفور بنعم الله لا يشكر ربه الذي أنعم بها عليه.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 32


«وإذا غشيهم» أي علا الكفار «موجٌ كالظلل» كالجبال التي تُظل من تحتها «دعوا الله مخلصين له الدين» أي الدعاء بأن ينجيهم أي لا يدعون معه غيره «فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد» متوسط بين الكفر والإيمان، ومنهم باق على كفره «وما يجحد بآياتنا» ومنها الإنجاء من الموج «إلا كل ختارٍ» غدار «كفورٍ» لنعم الله تعالى.

تفسير السعدي : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له


ذكر تعالى حال الناس، عند ركوبهم البحر، وغشيان الأمواج كالظل فوقهم، أنهم يخلصون الدعاء [للّه] والعبادة: { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ } انقسموا فريقين:فرقة مقتصدة،- أي: لم تقم بشكر اللّه على وجه الكمال، بل هم مذنبون ظالمون لأنفسهم.وفرقة كافرة بنعمة اللّه، جاحدة لها، ولهذا قال: { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ } أي غدار، ومن غدره، أنه عاهد ربه، لئن أنجيتنا من البحر وشدته، لنكونن من الشاكرين، فغدر ولم يف بذلك، { كَفُور } بنعم اللّه.
فهل يليق بمن نجاهم اللّه من هذه الشدة، إلا القيام التام بشكر نعم اللّه؟

تفسير البغوي : مضمون الآية 32 من سورة لقمان


( وإذا غشيهم موج كالظلل ) قال مقاتل : كالجبال .
وقال الكلبي : كالسحاب .
والظلل جمع الظلة شبه بها الموج في كثرتها وارتفاعها ، وجعل الموج ، وهو واحد ، كالظلل وهي جمع ، لأن الموج يأتي منه شيء بعد شيء ( دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ) أي : عدل موف في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له ، يعني : ثبت على إيمانه .
نزلت في عكرمة بن أبي جهل هرب عام الفتح إلى البحر فجاءهم ريح عاصف ، فقال عكرمة : لئن أنجاني الله من هذا لأرجعن إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ولأضعن يدي في يده ، فسكنت الريح ، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه وقال مجاهد : فمنهم مقتصد في القول مضمر للكفر .
وقال الكلبي : مقتصد في القول ، أي : من الكفار ، لأن بعضهم كان أشد قولا وأغلى في الافتراء من بعض ( وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ) والختر أسوأ الغدر .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين- سبحانه - بعد ذلك أحوال الناس عند ما تحيط بهم المصائب وهم في وسط البحر فقال: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ.
وقوله غَشِيَهُمْ من الغشاء بمعنى: الغطاء.
فيقال: غشى الظلام المكان، إذا حل به وأصل «الموج» الحركة والازدحام.
ومنه قولهم: ماج البحر إذا اضطرب وارتفع ماؤه.
والظلل: جمع ظلة- كغرفة وغرف-، وهي ما أظل غيره من سحاب أو جبل أو غيرهما.
أى: وإذا ما ركب الناس في السفن، وأحاطت بهم الأمواج من كل جانب، وأوشكت أن تعلوهم وتغطيهم ...
في تلك الحالة لجئوا إلى الله-تبارك وتعالى- وحده، يدعونه بإخلاص وطاعة وتضرع، أن ينجيهم مما هم فيه من بلاء..فَلَمَّا نَجَّاهُمْ- سبحانه - بفضله وإحسانه، وأوصلهم إِلَى الْبَرِّ انقسموا إلى قسمين، أما القسم الأول، فقد عبر عنه- سبحانه - بقوله: فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ أى:فمنهم من هو مقتصد، أى: متوسط في عبادته وطاعته، يعيش حياته بين الخوف والرجاء.
قال ابن كثير: قال ابن زيد: هو المتوسط في العمل، ثم قال ابن كثير: وهذا الذي قاله ابن زيد هو المراد في قوله-تبارك وتعالى-: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ، وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ فالمقتصد هاهنا هو المتوسط في العمل.
ويحتمل أن يكون مرادا هنا- أيضا- ويكون من باب الإنكار على من شاهد تلك الأهوال، والأمور العظام، والآيات الباهرات في البحر، ثم بعد ما أنعم الله عليه من الخلاص، كان ينبغي أن يقابل ذلك بالعمل التام، والمبادرة إلى الخيرات، فمن اقتصد بعد ذلك كان مقصرا، والحالة هذه .
وأما القسم الثاني فقد عبر عنه- سبحانه - بقوله: وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ.
والختار: من الختر، وهو أبشع وأقبح الغدر والخديعة.
يقال: فلان خاتر وختار وختير، إذا كان شديد الغدر والنقض لعهوده، ومنه قول الشاعر:وإنك لو رأيت أبا عمير ...
ملأت يديك من غدر وختروالكفور: هو الشديد الكفران والجحود لنعم الله-تبارك وتعالى-.
أى: وما يجحد بآياتنا الدالة على قدرتنا ورحمتنا، إلا من كان كثير النقض لعهودنا، شديد النكران لنعمنا.
ثم ختم- سبحانه - السورة الكريمة بدعوة الناس إلا الاستعداد ليوم الحساب وإلى مراقبة الله-تبارك وتعالى- في كل أحوالهم، لأنه- سبحانه - لا يخفى عليه شيء منها.
فقال:

وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له: تفسير ابن كثير


ثم قال : { وإذا غشيهم موج كالظلل } أي: كالجبال والغمام ، { دعوا الله مخلصين له الدين } ، كما قال تعالى : { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه } [ الإسراء : 67 ] ، وقال { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين } [ العنكبوت : 65 ] .
ثم قال : { فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد } قال مجاهد : أي كافر . كأنه فسر المقتصد هاهنا بالجاحد ، كما قال تعالى : { فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون } [ العنكبوت : 65 ] .
وقال ابن زيد : هو المتوسط في العمل .
وهذا الذي قاله ابن زيد هو المراد في قوله : { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } [ فاطر : 32 ] ، فالمقتصد هاهنا هو : المتوسط في العمل . ويحتمل أن يكون مرادا هنا أيضا ، ويكون من باب الإنكار على من شاهد تلك الأهوال والأمور العظام والآيات الباهرات في البحر ، ثم بعدما أنعم عليه من الخلاص ، كان ينبغي أن يقابل ذلك بالعمل التام ، والدؤوب في العبادة ، والمبادرة إلى الخيرات . فمن اقتصد بعد ذلك كان مقصرا والحالة هذه ، والله أعلم .
وقوله : { وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور } : فالختار : هو الغدار . قاله مجاهد ، والحسن ، وقتادة ، ومالك عن زيد بن أسلم ، وهو الذي كلما عاهد نقض عهده ، والختر : أتم الغدر وأبلغه ، قال عمرو بن معديكرب :
وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر
وقوله : { كفور } أي: جحود للنعم لا يشكرها ، بل يتناساها ولا يذكرها .

تفسير القرطبي : معنى الآية 32 من سورة لقمان


قوله تعالى : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور .
قوله تعالى : وإذا غشيهم موج كالظلل قال مقاتل : كالجبال .
وقال الكلبي : كالسحاب ; وقاله قتادة : جمع ظلة ; شبه الموج بها لكبرها وارتفاعها .
قال النابغة في وصف بحر :يماشيهن أخضر ذو ظلال على حافاته فلق الدنانوإنما شبه الموج وهو واحد بالظل وهو جمع ; لأن الموج يأتي شيئا بعد شيء ويركب بعضه بعضا كالظلل .
وقيل : هو بمعنى الجمع ، وإنما لم يجمع لأنه مصدر .
وأصله من الحركة والازدحام ; ومنه : ماج البحر ، والناس يموجون .
قال كعب :فجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيش منهم حاسر ومقنعوقرأ محمد بن الحنفية : ( موج كالظلال ) جمع ظل .
دعوا الله مخلصين له الدين موحدين له لا يدعون لخلاصهم سواه ; وقد تقدم .
فلما نجاهم يعني من البحر .
إلى البر فمنهم مقتصد قال ابن عباس : موف بما عاهد عليه الله في البحر .
النقاش : يعني عدل في العهد ، وفى في البر بما عاهد عليه الله في البحر .
وقال الحسن : مقتصد مؤمن متمسك بالتوحيد والطاعة .
وقال مجاهد : مقتصد في القول مضمر للكفر .
وقيل : في الكلام حذف ; والمعنى : فمنهم مقتصد ومنهم كافر .
ودل على المحذوف قوله تعالى : وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور الختار : الغدار .
والختر : أسوأ الغدر .
قال عمرو بن معديكرب :فإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختروقال الأعشى :بالأبلق الفرد من تيماء منزله حصن حصين وجار غير ختارقال الجوهري : الختر الغدر ; يقال : ختره فهو ختار .
الماوردي : وهو قول الجمهور .
وقال عطية : إنه الجاحد .
ويقال : ختر يختر ويختر ( بالضم والكسر ) خترا ; ذكره القشيري ، وجحد الآيات إنكار أعيانها .
والجحد بالآيات إنكار دلائلها .

﴿ وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ﴾ [ لقمان: 32]

سورة : لقمان - الأية : ( 32 )  - الجزء : ( 21 )  -  الصفحة: ( 414 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم
  2. تفسير: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل
  3. تفسير: لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا
  4. تفسير: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون
  5. تفسير: إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون
  6. تفسير: قال الله إني منـزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا
  7. تفسير: فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس
  8. تفسير: وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون
  9. تفسير: له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيم
  10. تفسير: أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون

تحميل سورة لقمان mp3 :

سورة لقمان mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة لقمان

سورة لقمان بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة لقمان بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة لقمان بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة لقمان بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة لقمان بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة لقمان بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة لقمان بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة لقمان بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة لقمان بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة لقمان بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب