1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ المرسلات: 32] .

  
   

﴿ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ﴾
[ سورة المرسلات: 32]

القول في تفسير قوله تعالى : إنها ترمي بشرر كالقصر ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : إنها ترمي بشرر كالقصر


يقال للكافرين يوم القيامة: سيروا إلى عذاب جهنم الذي كنتم به تكذبون في الدنيا، سيروا، فاستظلوا بدخان جهنم يتفرع منه ثلاث قطع، لا يُظِل ذلك الظل من حر ذلك اليوم، ولا يدفع من حر اللهب شيئًا. إن جهنم تقذف من النار بشرر عظيم، كل شرارة منه كالبناء المشيد في العِظم والارتفاع. كأن شرر جهنم المتطاير منها إبل سود يميل لونها إلى الصُّفْرة.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


إن النار تقذف بشرارات، كل شرارة مثل القصر في عظمها.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 32


«إنها» أي النار «ترمي بشرر» هو ما تطاير منها «كالقصر» من البناء في عظمه وارتفاعه.

تفسير السعدي : إنها ترمي بشرر كالقصر


ثم ذكر عظم شرر النار، الدال على عظمها وفظاعتها وسوء منظرها، فقال:{ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ } وهي السود التي تضرب إلى لون فيه صفرة، وهذا يدل على أن النار مظلمة، لهبها وجمرها وشررها، وأنها سوداء، كريهة المرأى ، شديدة الحرارة، نسأل الله العافية منها [من الأعمال المقربة منها].

تفسير البغوي : مضمون الآية 32 من سورة المرسلات


( إنها ) يعني جهنم ( ترمي بشرر ) وهو ما تطاير من النار ، واحدها شررة ( كالقصر ) وهو البناء العظيم ، قال ابن مسعود : يعني الحصون .
وقال عبد الرحمن بن عياش سألت ابن عباس عن قوله تعالى : " إنها ترمي بشرر كالقصر " قال : هي الخشب العظام المقطعة ، وكنا نعمد إلى الخشب فنقطعها ثلاثة أذرع وفوق ذلك ودونه ندخرها للشتاء ، فكنا نسميها القصر .
وقال سعيد بن جبير ، والضحاك : هي أصول النخل والشجر العظام ، واحدتها قصرة ، مثل تمرة وتمر ، وجمرة وجمر .
وقرأ علي وابن عباس " كالقصر " بفتح الصاد ، أي أعناق النخل ، والقصرة العنق ، وجمعها قصر وقصرات .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


والشرر : واحده شررَه ، وهى القطعة التى تتطاير من النار لشدة اشتعالها .
والقصر: البناء العالي المرتفع.
وقيل: هو الغليظ من الشجر.
أو هو قطع من الخشب، يجمعها الجامعون للاستدفاء بها من البرد.
وقوله: جِمالَتٌ جمع جمل- كحجارة وحجر.
قال الآلوسى: «جمالة» بكسر الجيم- كما قرأ به حمزة والكسائي وحفص وهو جمع جمل.
والتاء لتأنيث الجمع.
يقال: جمل وجمال وجمالة.. والتنوين للتكثير.
وقرأ الجمهور جمالات- بكسر الجيم مع الألف والتاء- جمع جمال.. فيكون جمع الجمع.. .
والمعنى: إنها- أى: جهنم- ترمى المكذبين بالحق، الذين هم وقودها، ترميهم بشرر متطاير منها لشدة اشتعالها، كل واحدة من هذا الشرر كأنها البناء المرتفع في عظمها وارتفاعها.

إنها ترمي بشرر كالقصر: تفسير ابن كثير


أي يتطاير الشرر من لهبها كالقصر قال ابن مسعود كالحصون وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومالك عن زيد بن أسلم وغيرهم يعني أصول الشجر.

تفسير القرطبي : معنى الآية 32 من سورة المرسلات


ثم وصف النار فقال : إنها ترمي بشرر كالقصر الشرر : واحدته شررة .
والشرار : واحدته شرارة ، وهو ما تطاير من النار في كل جهة ، وأصله من شررت الثوب إذا بسطته للشمس ليجف .
والقصر البناء العالي .
وقراءة العامة كالقصر بإسكان الصاد : أي الحصون والمدائن في العظم وهو واحد القصور .
قاله ابن عباس وابن مسعود .
وهو في معنى الجمع على طريق الجنس .
وقيل : القصر جمع قصرة ساكنة الصاد ، مثل جمرة وجمر وتمرة وتمر .
والقصرة : الواحدة من جزل الحطب الغليظ .
وفي البخاري عن ابن عباس أيضا : ترمي بشرر كالقصر قال كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل ، فترفعه للشتاء ، فنسميه القصر ، وقال سعيد بن جبير والضحاك : هي أصول الشجر والنخل العظام إذا وقع وقطع .
وقيل : أعناقه .
وقرأ ابن عباس ومجاهد وحميد والسلمي ( كالقصر ) بفتح الصاد ، أراد أعناق النخل .
والقصرة العنق ، جمعها قصر وقصرات .
وقال قتادة : أعناق الإبل .
قرأ سعيد بن جبير بكسر القاف وفتح الصاد ، وهي أيضا جمع قصرة مثل بدرة وبدر وقصعة وقصع وحلقة وحلق ، لحلق الحديد .
وقال أبو حاتم : ولعله لغة ، كما قالوا : حاجة وحوج .
وقيل : القصر : الجبل ، فشبه الشرر بالقصر في مقاديره ، ثم شبهه في لونه بالجمالات الصفر ، وهي الإبل السود ; والعرب تسمي السود من الإبل صفرا ; قال الشاعر [ الأعشى ] :تلك خيلي منه وتلك ركابي هن صفر أولادها كالزبيبأي هن سود .
وإنما سميت السود من الإبل صفرا لأنه يشوب سوادها شيء من صفرة ; كما قيل لبيض الظباء : الأدم ; لأن بياضها تعلوه كدرة : والشرر إذا تطاير وسقط وفيه بقية من لون النار ، أشبه شيء بالإبل السود ، لما يشوبها من صفرة .
وفي شعر عمران بن حطان الخارجي :دعتهم بأعلى صوتها ورمتهم بمثل الجمال الصفر نزاعة الشوىوضعف الترمذي هذا القول فقال : وهذا القول محال في اللغة ، أن يكون شيء يشوبه شيء قليل ، فنسب كله إلى ذلك الشائب ، فالعجب لمن قد قال هذا ، وقد قال الله تعالى : جمالة صفر فلا نعلم شيئا من هذا في اللغة .
ووجهه عندنا أن النار خلقت من النور فهي نار مضيئة ، فلما خلق الله جهنم وهي موضع النار ، حشا ذلك الموضع بتلك النار ، وبعث إليها سلطانه وغضبه ، فاسودت من سلطانه وازدادت حدة ، وصارت أشد سوادا من النار ومن كل شيء سوادا ، فإذا كان يوم القيامة وجيء بجهنم في الموقف رمت بشررها على أهل الموقف ، غضبا لغضب الله ، والشرر هو أسود ; لأنه من نار سوداء ، فإذا رمت النار بشررها فإنها ترمي الأعداء به ، فهن سود من سواد النار ، لا يصل ذلك إلى الموحدين ; لأنهم في سرادق الرحمة قد أحاط بهم في الموقف ، وهو الغمام الذي يأتي فيه الرب تبارك وتعالى ، ولكن يعاينون ذلك الرمي ، فإذا عاينوه نزع الله ذلك السلطان والغضب عنه في رأي العين منهم حتى يروها صفراء ; ليعلم الموحدون أنهم في رحمة الله لا في سلطانه وغضبه .
وكان ابن عباس يقول : الجمالات الصفر : حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال .
ذكره البخاري .
وكان يقرؤها ( جمالات ) بضم الجيم ، وكذلك قرأ مجاهد وحميد ( جمالات ) بضم الجيم ، وهي الحبال الغلاظ ، وهي قلوس السفينة أي حبالها .
وواحد القلوس : قلس .
وعن ابن عباس أيضا على أنها قطع النحاس .
والمعروف في الحبل الغليظ جمل بتشديد الميم كما تقدم في ( الأعراف ) .
و ( جمالات ) بضم الجيم : جمع جمالة بكسر الجيم موحدا ، كأنه جمع جمل ، نحو حجر وحجارة ، وذكر وذكارة ، وقرأ يعقوب وابن أبي إسحاق وعيسى والجحدري ( جمالة ) بضم الجيم موحدا وهي الشيء العظيم المجموع بعضه إلى بعض .
وقرأ حفص وحمزة والكسائي ( جمالة ) وبقية السبعة ( جمالات ) قال الفراء : يجوز أن تكون الجمالات جمع جمال كما يقال : رجل ورجال ورجالات .
وقيل : شبهها بالجمالات لسرعة سيرها .
وقيل : لمتابعة بعضها بعضا .
والقصر : واحد القصور .
وقصر الظلام : اختلاطه ويقال : أتيته قصرا أي عشيا ، فهو مشترك ; قال [ كثير عزة ] :كأنهم قصرا مصابيح راهب بموزن روى بالسليط ذبالهامسألة : في هذه الآية دليل على جواز ادخار الحطب والفحم وإن لم يكن من القوت ، فإنه من مصالح المرء ومغاني مفاقره ، وذلك مما يقتضي النظر أن يكتسبه في غير وقت حاجته ; ليكون أرخص وحالة وجوده أمكن ، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخر القوت في وقت عموم وجوده من كسبه وماله ، وكل شيء محمول عليه .
وقد بين ابن عباس هذا بقوله : كنا نعمد إلى الخشبة فنقطعها ثلاثة أذرع وفوق ذلك ودونه وندخره للشتاء وكنا نسميه القصر .
وهذا أصح ما قيل في ذلك ، والله أعلم .

﴿ إنها ترمي بشرر كالقصر ﴾ [ المرسلات: 32]

سورة : المرسلات - الأية : ( 32 )  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 581 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع
  2. تفسير: يطاف عليهم بكأس من معين
  3. تفسير: علم القرآن
  4. تفسير: واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار
  5. تفسير: قال ياهارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا
  6. تفسير: فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنـزلت إلي من خير فقير
  7. تفسير: لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون
  8. تفسير: آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال
  9. تفسير: ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن
  10. تفسير: إن لك في النهار سبحا طويلا

تحميل سورة المرسلات mp3 :

سورة المرسلات mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة المرسلات

سورة المرسلات بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المرسلات بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المرسلات بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المرسلات بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المرسلات بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المرسلات بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة المرسلات بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المرسلات بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة المرسلات بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المرسلات بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب