1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ إبراهيم: 35] .

  
   

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾
[ سورة إبراهيم: 35]

القول في تفسير قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا


واذكر -أيها الرسول- حين قال إبراهيم داعيًا ربه -بعد أن أسكن ابنه إسماعيل وأمه "هاجَر" وادي "مكة" -: رب اجعل "مكة" بلدَ أمنٍ يأمن كل مَن فيها، وأبعِدني وأبنائي عن عبادة الأصنام.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


واذكر - أيها الرسول - حين قال إبراهيم بعد أن أسكن ابنه إسماعيل وأمه هاجر بوادي مكة: يا رب، اجعل هذا البلد الذي أسكنتُ فيه أهلي - وهو مكة - بلدًا ذا أمن، لا يسفك فيه دم، ولا يظلم فيه أحد، وأبعدني وأبعد أولادي عن عبادة الأصنام.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 35


«و» اذكر «إذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد» مكة «آمنا» ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يُصاد صيده ولا يتخلى خلاه «واجنبني» بعدني «وبنيَّ» عن «أن نعبد الأصنام».

تفسير السعدي : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا


أي: { و } اذكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام في هذه الحالة الجميلة، إذ قَال: { رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ }- أي: الحرم { آمِنًا } فاستجاب الله دعاءه شرعا وقدرا، فحرمه الله في الشرع ويسر من أسباب حرمته قدرا ما هو معلوم، حتى إنه لم يرده ظالم بسوء إلا قصمه الله كما فعل بأصحاب الفيل وغيرهم.ولما دعا له بالأمن دعا له ولبنيه بالأمن فقال: { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ }- أي: اجعلني وإياهم جانبا بعيدا عن عبادتها والإلمام بها، ثم ذكر الموجب لخوفه عليه وعلى بنيه بكثرة من افتتن وابتلي بعبادتها فقال:

تفسير البغوي : مضمون الآية 35 من سورة إبراهيم


قوله عز وجل : ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد ) يعني : الحرم ( آمنا ) ذا أمن يؤمن فيه ( واجنبني ) أبعدني ( وبني أن نعبد الأصنام ) يقال : جنبته الشيء ، وأجنبته جنبا ، وجنبته تجنيبا واجتنبته اجتنابا بمعنى واحد .
فإن قيل: قد كان إبراهيم عليه السلام معصوما من عبادة الأصنام ، فكيف يستقيم السؤال ؟ وقد عبد كثير من بنيه الأصنام فأين الإجابة ؟قيل: الدعاء في حق إبراهيم عليه السلام لزيادة العصمة والتثبيت ، وأما دعاؤه لبنيه : فأراد بنيه من صلبه ، ولم يعبد منهم أحد الصنم .
وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمنا من بنيه .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


هذه بعض الدعوات التي ابتهل بها إبراهيم- عليه السلام- إلى ربه، وقد تقبلها الله-تبارك وتعالى- منه قبولا حسنا.
وفي هذه الدعوات تنبيه لمشركي مكة الذين بدلوا نعمة الله كفرا، والذين جحدوا نعم الله عليهم، بأن من الواجب عليهم أن يثوبوا إلى رشدهم، وأن يستجيبوا لدعوة الحق، وأن يقتدوا بإبراهيم- عليه السلام- في إيمانه وشكره لخالقه- سبحانه -.
و «إذ» ظرف لما مضى من الزمان، وهو منصوب على المفعولية لفعل محذوف.
و «رب» منادى بحرف نداء محذوف أى: يا رب.
والمراد بالبلد: مكة المكرمة شرفها الله-تبارك وتعالى-.
والمعنى: واذكر- أيها العاقل- وقت أن قال إبراهيم مناديا ربه: يا رب اجعل هذا البلد ذا أمن وسلام واستقرار.
وقدم إبراهيم- عليه السلام- في دعائه نعمة الأمن على غيرها- لأنها أعظم أنواع النعم، ولأنها إذا فقدها الإنسان، اضطرب فكره، وصعب عليه أن يتفرغ لأمور الدين أو الدنيا بنفس مطمئنة، وبقلب خال من المتغصات والمزعجات.
قال الإمام الرازي: «سئل بعض العلماء: الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال الأمن أفضل، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان، ولا يمنعها هذا الكسر من الإقبال على الرعي والأكل والشرب.
ولو أنها ربطت- وهي سليمة- في موضع، وربط بالقرب منها ذئب، فإنها تمسك عن الأكل والشرب، وقد تستمر على ذلك إلى أن تموت.
وذلك يدل على أن الضرر الحاصل من الخوف، أشد من الضرر الحاصل من ألم الجسد، .
وقال الإمام ابن كثير ما ملخصه: «يذكر الله-تبارك وتعالى- في هذا المقام- محتجا على مشركي مكة الذين كانوا يزعمون أنهم على ملة إبراهيم- بأن مكة إنما وضعت أول ما وضعت على عبادة الله-تبارك وتعالى- وحده، وأن إبراهيم قد تبرأ ممن عبد غير الله، وأنه دعا لمكة بالأمن وقد استجاب الله له فقال-تبارك وتعالى-: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ.. وقال-تبارك وتعالى- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ، فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ....وقال صاحب الكشاف: «فإن قلت: أى فرق بين قوله-تبارك وتعالى- في سورة البقرة رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً ....وبين قوله هنا رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً ...
؟.
قلت: قد سأل في الأول أن يجعله من جملة البلاد التي يأمن أهلها ولا يخافون، وسأل في الثاني أن يخرجه من صفة كان عليها من الخوف إلى ضدها من الأمن، كأنه قال: هو بلد مخوف فاجعله آمنا..» .
وقوله- سبحانه - وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ حكاية لدعوة أخرى من الدعوات التي تضرع بها إبراهيم- عليه السلام- إلى خالقه- سبحانه -.
وقوله «واجنبنى» بمعنى وأبعدنى مأخوذ من قولك جنبت فلانا عن كذا، إذا أبعدته عنه، وجعلته في جانب آخر، وفعله جنب من باب نصر.
والمراد ببنيه: أولاده من صلبه، أوهم من تناسل معهم.
والأصنام جمع صنم، وهو التمثال الذي كان مشركو العرب يصنعونه من الحجر ونحوه لكي يعبدوه من دون الله.
والمعنى: أسألك يا ربي أن تجعل مكة بلدا آمنا، كما أسألك أن تعصمني وتعصم ذريتي من بعدي من عبادة الأصنام، وأن تجعل عبادتنا خالصة لوجهك الكريم.
وقد بين- سبحانه - في آيات أخرى، أنه قد أجابه في بعض ذريته دون بعض.
ومن ذلك قوله-تبارك وتعالى- سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ .

وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا: تفسير ابن كثير


يذكر تعالى في هذا المقام محتجا على مشركي العرب ، بأن البلد الحرام مكة إنما وضعت أول ما وضعت على عبادة الله وحده لا شريك له ، وأن إبراهيم الذي كانت عامرة بسببه آهلة تبرأ ممن عبد غير الله ، وأنه دعا لمكة بالأمن فقال : { رب اجعل هذا البلد آمنا } وقد استجاب الله له ، فقال تعالى : { أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم } [ العنكبوت : 67 ] وقال تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا } [ آل عمران : 96 ، 97 ] وقال في هذه القصة : { رب اجعل هذا البلد آمنا } فعرفه ، كأنه دعا به بعد بنائها ; ولهذا قال : { الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق } [ إبراهيم : 39 ] ومعلوم أن إسماعيل أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة ، فأما حين ذهب بإسماعيل وأمه وهو رضيع إلى مكان مكة ، فإنه دعا أيضا فقال : { رب اجعل هذا بلدا آمنا } [ البقرة : 126 ] كما ذكرناه هنالك في سورة البقرة مستقصى مطولا .
وقال : { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } ينبغي لكل داع أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته .
ثم ذكر أنه افتتن بالأصنام خلائق من الناس وأنه برئ ممن عبدها ، ورد أمرهم إلى الله ، إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم كما قال عيسى - عليه السلام - : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } [ المائدة : 118 ] وليس في هذا أكثر من الرد إلى مشيئة الله تعالى ، لا تجويز وقوع ذلك .

تفسير القرطبي : معنى الآية 35 من سورة إبراهيم


قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيمقوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا يعني مكة وقد مضى في " البقرة " .
واجنبني وبني أن نعبد الأصنام أي اجعلني جانبا عن عبادتها ، وأراد بقوله : " بني " بنيه من صلبه وكانوا ثمانية ، فما عبد أحد منهم صنما .
وقيل : هو دعاء لمن أراد الله أن يدعو له .
وقرأ الجحدري وعيسى " وأجنبني " بقطع الألف والمعنى واحد ; يقال : جنبت ذلك الأمر ، وأجنبته وجنبته إياه فتجانبه واجتنبه أي تركه .
وكان إبراهيم التيمي يقول في قصصه : من يأمن البلاء بعد الخليل حين يقول " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " كما عبدها أبي وقومي .

﴿ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ﴾ [ إبراهيم: 35]

سورة : إبراهيم - الأية : ( 35 )  - الجزء : ( 13 )  -  الصفحة: ( 260 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين
  2. تفسير: وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين
  3. تفسير: إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق
  4. تفسير: النار ذات الوقود
  5. تفسير: لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين
  6. تفسير: أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون
  7. تفسير: أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نـزلا بما كانوا يعملون
  8. تفسير: وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين
  9. تفسير: وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا
  10. تفسير: فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون

تحميل سورة إبراهيم mp3 :

سورة إبراهيم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة إبراهيم

سورة إبراهيم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة إبراهيم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة إبراهيم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة إبراهيم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة إبراهيم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة إبراهيم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة إبراهيم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة إبراهيم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة إبراهيم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة إبراهيم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب