1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ هود: 69] .

  
   

﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾
[ سورة هود: 69]

القول في تفسير قوله تعالى : ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال


ولقد جاءت الملائكة إبراهيم يبشرونه هو وزوجته بإسحاق، ويعقوبَ بعده، فقالوا: سلامًا، قال ردًّا على تحيتهم: سلام، فذهب سريعًا وجاءهم بعجل سمين مشويٍّ ليأكلوا منه.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


ولقد جاءت الملائكة في هيئة رجال إلى إبراهيم عليه السلام؛ مبشرين إياه وزوجته بإسحاق ثم بيعقوب، فقال الملائكة: سلامًا، فرد عليهم إبراهيم بقوله: سلام، وذهب مسرعًا، فجاءهم بعجل مشوي؛ ليأكلوا منه ظنًّا منه أنهم رجال.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 69


«ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى» بإسحاق ويعقوب بعده «قالوا سلاما» مصدر «قال سلام» عليكم «فما لبث أن جاء بعجل حنيذِ» مشوي.

تفسير السعدي : ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال


{ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا } من الملائكة الكرام، رسولنا { إِبْرَاهِيمَ } الخليل { بِالْبُشْرَى }- أي: بالبشارة بالولد، حين أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط، وأمرهم أن يمروا على إبراهيم، فيبشروه بإسحاق، فلما دخلوا عليه { قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ }- أي: سلموا عليه، ورد عليهم السلام.ففي هذا مشروعية السلام، وأنه لم يزل من ملة إبراهيم عليه السلام، وأن السلام قبل الكلام، وأنه ينبغي أن يكون الرد، أبلغ من الابتداء, لأن سلامهم بالجملة الفعلية، الدالة على التجدد، ورده بالجملة الاسمية، الدالة على الثبوت والاستمرار، وبينهما فرق كبير كما هو معلوم في علم العربية.{ فَمَا لَبِثَ } إبراهيم لما دخلوا عليه { أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }- أي: بادر لبيته، فاستحضر لأضيافه عجلا مشويا على الرضف سمينا، فقربه إليهم فقال: ألا تأكلون؟.

تفسير البغوي : مضمون الآية 69 من سورة هود


قوله تعالى : ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ) أراد بالرسل الملائكة .
واختلفوا في عددهم ، فقال ابن عباس وعطاء : كانوا ثلاثة جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل .
وقال الضحاك : كانوا تسعة .
وقال مقاتل : كانوا اثني عشر ملكا .
وقال محمد بن كعب : كان جبريل ومعه سبعة .
وقال السدي : كانوا أحد عشر ملكا على صورة الغلمان الوضاء وجوههم .
( بالبشرى ) بالبشارة بإسحاق ويعقوب .
وقيل: بإهلاك قوم لوط .
( قالوا سلاما ) أي : سلموا سلاما ، ( قال ) إبراهيم ( سلام ) أي : عليكم سلام : وقيل: هو رفع على الحكاية ، كقوله تعالى : " وقولوا حطة " [ البقرة 85 والأعراف 161 ] ، وقرأ حمزة والكسائي " سلم " هاهنا وفي سورة الذاريات بكسر السين بلا ألف .
قيل: هو بمعنى السلام .
كما يقال : حل وحلال ، وحرم وحرام .
وقيل: هو بمعنى الصلح ، أي : نحن سلم أي صلح لكم غير حرب .
( فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ) والحنيذ والمحنوذ : هو المشوي على الحجارة في خد من الأرض ، وكان سمينا يسيل دسما ، كما قال في موضع آخر : " فجاء بعجل سمين " ( الذاريات - 26 ) : قال قتادة : كان عامة مال إبراهيم البقر .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


هذه قصة إبراهيم- عليه السلام- مع الملائكة الذين جاءوا لبشارته بابنه إسحاق، وبإخباره بإهلاك قوم لوط- عليه السلام-.
وقد وردت هذه القصة في سور أخرى منها سورة الحجر في قوله-تبارك وتعالى-: وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ.
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً، قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ....ومنها سورة الذاريات في قوله-تبارك وتعالى- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ.
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ...
.
والمراد بالرسل في قوله- سبحانه - وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى جماعة من الملائكة الذين أرسلهم الله-تبارك وتعالى- لتبشير إبراهيم بابنه إسحاق.
وقد اختلفت الروايات في عددهم فعن ابن عباس أنهم ثلاثة وهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل.
وعن الضحاك أنهم كانوا تسعة، وعن السدى أنهم كانوا أحد عشر ملكا..والحق أنه لم يرد في عددهم نقل صحيح يعتمد عليه، فلنفوض معرفة عددهم إلى الله-تبارك وتعالى-.
والبشرى: اسم للتبشير والبشارة وهي الخبر السار، فهي أخص من الخبر، وسميت بذلك لأن آثارها تظهر على بشرة الوجه أى: جلده.
وجاءت هذه الجملة الكريمة بصيغة التأكيد للاهتمام بمضمونها، وللرد على مشركي قريش وغيرهم ممن كان ينكر هذه القصة وأمثالها.
والباء في قوله- سبحانه - بِالْبُشْرى للمصاحبة والملابسة، أى: جاءوه مصاحبين وملتبسين بالبشرى.
وقوله: قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ حكاية لتحيتهم له ولرده عليهم.
وسَلاماً منصوب بفعل محذوف.
أى قالوا نسلم عليك سلاما.
وسَلامٌ مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف.
أى قال أمرى سلام.
وقرأ حمزة والكسائي: قال سلم وهو اسم للمسالمة.
ثم بين- سبحانه - ما فعل إبراهيم مع هؤلاء الرسل من مظاهر الحفاوة والتكريم فقال:فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ.
و «ما» في قوله فَما لَبِثَ نافية، والفاء للتعقيب، واللبث في المكان معناه: عدم الانتقال عنه.
والعجل: الصغير من البقر.
والحنيذ: السمين المشوى على الحجارة المحماة في حفرة من الأرض.
يقال: حنذ الشاة يحنذها حنذا أى: شواها بهذه الطريقة.
أى: فما أبطأ وما تأخر إبراهيم- عليه السلام- عن إكرامهم، بل بمجرد أن انتهى من رد التحية عليهم، أسرع إلى أهله فجاءهم بعجل حنيذ ...
وهذا الفعل منه- عليه السلام- يدل على سعة جوده، وعظيم سخائه، فإن من آداب الضيافة، تعجيل القرى للضيف..قال أبو حيان: والأقرب في إعراب فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ ...
أن تكون ما نافية، ولبث معناه تأخر وأبطأ وأَنْ جاءَ فاعل لبث والتقدير فما تأخر مجيئه ...
ويجوز أن يكون فاعل لبث ضمير إبراهيم، وأن جاء على إسقاط حرف الجر، أى فما تأخر في أن جاء بعجل حنيذ ...
» .

ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال: تفسير ابن كثير


يقول تعالى : { ولقد جاءت رسلنا } وهم الملائكة ، إبراهيم بالبشرى ، قيل : تبشره بإسحاق ، وقيل : بهلاك قوم لوط . ويشهد للأول قوله تعالى : { فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط } [ هود : 74 ] ، { قالوا سلاما قال سلام } أي: عليكم .
قال علماء البيان : هذا أحسن مما حيوه به; لأن الرفع يدل على الثبوت والدوام .
{ فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } أي: ذهب سريعا ، فأتاهم بالضيافة ، وهو عجل : فتى البقر ، حنيذ : [ وهو ] مشوي [ شيا ناضجا ] على الرضف ، وهي الحجارة المحماة .
هذا معنى ما روي عن ابن عباس [ ومجاهد ] وقتادة [ والضحاك ، والسدي ] وغير واحد ، كما قال في الآية الأخرى : { فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون } [ الذاريات : 26 ، 27 ] .
وقد تضمنت هذه الآية آداب الضيافة من وجوه كثيرة .

تفسير القرطبي : معنى الآية 69 من سورة هود


قوله : ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذقوله تعالى : ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى هذه قصة لوط - عليه السلام - ; وهو ابن عم إبراهيم - عليه السلام - لحا ، وكانت قرى لوط بنواحي الشام ، وإبراهيم ببلاد فلسطين ، فلما أنزل الله الملائكة بعذاب قوم لوط مروا بإبراهيم ونزلوا عنده ، وكان كل من نزل عنده يحسن قراه ، وكانوا مروا ببشارة إبراهيم ، فظنهم أضيافا .
( وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل - عليهم السلام - ) ; قاله ابن عباس .
الضحاك : كانوا تسعة .
السدي : أحد عشر ملكا على صورة الغلمان الحسان الوجوه ، ذو وضاءة وجمال بارع .
بالبشرى قيل : بالولد .
وقيل : بإهلاك قوم لوط .
وقيل : بشروه بأنهم رسل الله - عز وجل - وأنه لا خوف عليه .
قالوا سلاما نصب بوقوع الفعل عليه ; كما تقول : قالوا خيرا .
وهذا اختيار الطبري .
وأما قوله : سيقولون ثلاثة فالثلاثة اسم غير قول مقول .
ولو رفعا جميعا أو نصبا جميعا قالوا سلاما قال سلام جاز في العربية .
قيل : انتصب على المصدر .
وقيل : قالوا سلاما أي فاتحوه بصواب من القول .
كما قال : وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما أي صوابا ; فسلاما معنى قولهم لا لفظه ; قال معناه ابن العربي واختاره .
قال : ألا ترى أن الله تعالى لما أراد ذكر اللفظ قاله بعينه فقال مخبرا عن الملائكة : سلام عليكم بما صبرتم سلام عليكم طبتم وقيل : دعوا له ; والمعنى سلمت سلاما .
قال سلام في رفعه وجهان :أحدهما : على إضمار مبتدأ أي هو سلام ، وأمري سلام .
والآخر : بمعنى سلام عليكم إذا جعل بمعنى التحية ; فأضمر الخبر .
وجاز سلام على التنكير لكثرة استعماله ، فحذف الألف واللام كما حذفت من لاهم في قولك اللهم .
وقرئ " سلم " قال الفراء : السلم والسلام بمعنى ; مثل الحل والحلال .
قوله تعالى : فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فيه :الأولى : فما لبث أن جاء أن بمعنى حتى ، قاله كبراء النحويين ; حكاه ابن العربي .
التقدير : فما لبث حتى جاء .
وقيل : أن في موضع نصب بسقوط حرف الجر ; التقدير : فما لبث عن أن جاء ; أي ما أبطأ عن مجيئه بعجل ; فلما حذف حرف الجر بقي أن في محل النصب .
وفي لبث ضمير اسم إبراهيم .
وما نافية ; قاله سيبويه .
وقال الفراء : فما لبث مجيئه ; أي ما أبطأ مجيئه ; فأن في موضع رفع ، ولا ضمير في لبث ، و " ما " نافية ; ويصح أن تكون ما بمعنى الذي ، وفي لبث ضمير إبراهيم و " أن جاء " خبر " ما " أي فالذي لبث إبراهيم هو مجيئه بعجل حنيذ .
و " حنيذ " مشوي .
وقيل : هو المشوي بحر الحجارة من غير أن تمسه النار .
يقال : حنذت الشاة أحنذها حنذا أي شويتها ، وجعلت فوقها حجارة محماة لتنضجها فهي حنيذ .
وحنذت الفرس أحنذه حنذا ، وهو أن تحضره شوطا أو شوطين ثم تظاهر عليه الجلال في الشمس ليعرق ، فهو محنوذ وحنيذ ; فإن لم يعرق قيل : كبا .
وحنذ موضع قريب من المدينة .
وقيل : الحنيذ السميط .
ابن عباس وغيره : ( حنيذ نضيج .
وحنيذ بمعنى محنوذ ) ; وإنما جاء بعجل لأن البقر كانت أكثر أمواله .
الثانية : في هذه الآية من أدب الضيف أن يعجل قراه ، فيقدم الموجود الميسر في الحال ، ثم يتبعه بغيره إن كان له جدة ، ولا يتكلف ما يضر به .
والضيافة من مكارم الأخلاق ، ومن آداب الإسلام ، ومن خلق النبيين والصالحين .
وإبراهيم أول من أضاف على ما تقدم في " البقرة " وليست بواجبة عند عامة أهل العلم ; لقوله - صلى الله عليه وسلم - الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة فما كان وراء ذلك فهو صدقة .
والجائزة العطية والصلة التي أصلها على الندب .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه .
وإكرام الجار ليس بواجب إجماعا ، فالضيافة مثله .
والله أعلم .
وذهب الليث إلى وجوبها تمسكا بقوله - صلى الله عليه وسلم - : ليلة الضيف حق إلى غير ذلك من الأحاديث .
وفيما أشرنا إليه كفاية ، والله الموفق للهداية .
قال ابن العربي : وقد قال قوم : إن وجوب الضيافة كان في صدر الإسلام ثم نسخ ، وهذا ضعيف ; فإن الوجوب لم يثبت ، والناسخ لم يرد ; وذكر حديث أبي سعيد الخدري خرجه الأئمة ، وفيه : ( فاستضفناهم فأبوا أن يضيفونا فلدغ سيد ذلك الحي ) الحديث .
وقال : هذا ظاهر في أن الضيافة لو كانت حقا للام النبي - صلى الله عليه وسلم - القوم الذين أبوا ، ولبين لهم ذلك .
الثالثة : اختلف العلماء فيمن يخاطب بها ; فذهب الشافعي ومحمد بن عبد الحكم إلى أن المخاطب بها أهل الحضر والبادية .
وقال مالك : ليس على أهل الحضر ضيافة .
قال سحنون : إنما الضيافة على أهل القرى ، وأما الحضر فالفندق ينزل فيه المسافر ، حكى اللغتين صاحب العين وغيره .
واحتجوا بحديث ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الضيافة على أهل الوبر وليست على أهل المدر .
وهذا حديث لا يصح ، وإبراهيم ابن أخي عبد الرزاق متروك الحديث منسوب إلى الكذب ، وهذا مما انفرد به ، ونسب إلى وضعه ; قال أبو عمر بن عبد البر .
قال ابن العربي : الضيافة - حقيقة - فرض على الكفاية ، ومن الناس من قال : إنها واجبة في القرى حيث لا طعام ولا مأوى ، بخلاف الحواضر فإنها مشحونة بالمأواة والأقوات ; ولا شك أن الضيف كريم ، والضيافة كرامة ; فإن كان غريبا فهي فريضة .
الرابعة : قال ابن العربي قال بعض علمائنا : كانت ضيافة إبراهيم قليلة فشكرها الحبيب من الحبيب ، وهذا حكم بالظن في موضع القطع ، وبالقياس في موضع النقل ; من أين علم أنه قليل ؟ ! بل قد نقل المفسرون أن الملائكة كانوا ثلاثة ; جبريل وميكائيل وإسرافيل - صلى الله عليهم وسلم - وعجل لثلاثة عظيم ; فما هذا التفسير لكتاب الله بالرأي ! هذا بأمانة الله هو التفسير المذموم فاجتنبوه فقد علمتموه .
الخامسة : السنة إذا قدم للضيف الطعام أن يبادر المقدم إليه بالأكل ; فإن كرامة الضيف تعجيل التقديم ; وكرامة صاحب المنزل المبادرة بالقبول ; فلما قبضوا أيديهم نكرهم إبراهيم ; لأنهم خرجوا عن العادة ، وخالفوا السنة ، وخاف أن يكون وراءهم مكروه يقصدونه .
وروي أنهم كانوا ينكتون بقداح كانت في أيديهم في اللحم ولا تصل أيديهم إلى اللحم ، فلما رأى ذلك منهم نكرهم وأوجس منهم خيفة أي أضمر .
وقيل : أحس ; والوجوس الدخول ; قال الشاعر :جاء البريد بقرطاس يخب به فأوجس القلب من قرطاسه جزعاخيفة خوفا ; أي فزعا .
وكانوا إذا رأوا الضيف لا يأكل ظنوا به شرا ; فقالت الملائكة لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوطالسادسة : من أدب الطعام أن لصاحب الضيف أن ينظر في ضيفه هل يأكل أم لا ؟ وذلك ينبغي أن يكون بتلفت ومسارقة لا بتحديد النظر .
روي أن أعرابيا أكل مع سليمان بن عبد الملك ، فرأى سليمان في لقمة الأعرابي شعرة فقال له : أزل الشعرة عن لقمتك ؟ فقال له : أتنظر إلي نظر من يرى الشعرة في لقمتي ؟ ! والله لا أكلت معك .
قلت : وقد ذكر أن هذه الحكاية إنما كانت مع هشام بن عبد الملك لا مع سليمان ، وأن الأعرابي خرج من عنده وهو يقول :وللموت خير من زيارة باخل يلاحظ أطراف الأكيل على عمد

﴿ ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ﴾ [ هود: 69]

سورة : هود - الأية : ( 69 )  - الجزء : ( 12 )  -  الصفحة: ( 229 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: والمؤتفكة أهوى
  2. تفسير: وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين
  3. تفسير: ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود
  4. تفسير: وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن
  5. تفسير: يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين
  6. تفسير: ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا
  7. تفسير: إنهم يكيدون كيدا
  8. تفسير: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين
  9. تفسير: والنازعات غرقا
  10. تفسير: أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة

تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب