1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأنفال: 71] .

  
   

﴿ وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾
[ سورة الأنفال: 71]

القول في تفسير قوله تعالى : وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل


وإن يرد الذين أَطْلَقْتَ سراحهم -أيها النبي- من الأسرى الغدر بك مرة أخرى فلا تَيْئسْ، فقد خانوا الله من قبل وحاربوك، فنصرك الله عليهم. والله عليم بما تنطوي عليه الصدور، حكيم في تدبير شؤون عباده.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وإن يقصدوا - يا محمد - خيانتك بما يُظْهِرون لك من القول فقد خانوا الله من قبل، وقد نصرك الله عليهم، فَقُتِل منهم من قُتِل وأُسِر من أُسِر، فلينتظروا مثل ذلك إن عادوا، والله عليم بخلقه وبما يصلحهم، حكيم في تدبيره.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 71


«وإن يريدوا» أي الأسرى «خيانتك» بما أظهروا من القول «فقد خانوا الله من قبل» قبل بدر بالكفر «فأمكن منهم» ببدر قتلا وأسرا فليتوقعوا مثل ذلك إن عادوا «والله عليم» بخلقه «حكيم» في صنعه.

تفسير السعدي : وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل


‏{‏وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ‏}‏ في السعي لحربك ومنابذتك، ‏{‏فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ‏}‏ فليحذروا خيانتك، فإنه تعالى قادر عليهم وهم تحت قبضته، ‏{‏وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‏}‏ أي‏:‏ عليم بكل شيء، حكيم يضع الأشياء مواضعها، ومن علمه وحكمته أن شرع لكم هذه الأحكام الجليلة الجميلة، وأن تكفل بكفايتكم شأن الأسرى وشرهم إن أرادوا خيانة‏.‏

تفسير البغوي : مضمون الآية 71 من سورة الأنفال


قوله - عز وجل - : ( وإن يريدوا خيانتك ) يعني الأسارى ، ( فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم ) ببدر ، ( والله عليم حكيم ) قال ابن جريج : أراد بالخيانة الكفر ، أي : إن كفروا بك فقد كفروا بالله من قبل فأمكن منهم المؤمنين ببدر حتى قتلوهم وأسروهم ، وهذا تهديد لهم إن عادوا إلى قتال المؤمنين ومعاداتهم .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ.
إنذار لهم بسوء المصير إذا ما لجوا في عنادهم وغدرهم، وبشارة من الله-تبارك وتعالى- لرسوله والمؤمنين بأن العاقبة ستكون لهم.
أى: وإن يرد هؤلاء الأسرى نقض عهودهم معك- يا محمد- والاستمرار في محاربتك ومعاداتك.. فلا تهتم بهم، ولا تجزع من خيانتهم فهم قد خانوا الله-تبارك وتعالى- من قبل هذه الغزوة بكفرهم وجحودهم لنعمه فكانت نتيجة ذلك أن أمكنك منهم، وأظفرك بهم، وسينصرك عليهم بعد ذلك كما نصرك عليهم في بدر، والله-تبارك وتعالى- عليم بما يسرونه وما يعلنونه، حكيم في تدبيره وصنعه.
فالآية الكريمة إنذار للأسرى إذا ما استحبوا العمى على الهدى، وتبشير للرسول صلى الله عليه وسلم بأن خيانتهم ستكون وبالها عليهم.
قال الفخر الرازي: وقوله فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ قال الأزهرى: يقال أمكننى الأمر يمكنني فهو ممكن ومفعول الإمكان محذوف.
والمعنى: فأمكن المؤمنين منهم، أى: أنهم خانوا الله بما أقدموا عليه من محاربة الرسول يوم بدر.
فأمكن الله منهم قتلا وأسرا، وذلك نهاية الإمكان والظفر.
فنبه الله بذلك على أنهم قد ذاقوا وبال ما فعلوه، فإن عادوا كان التمكين منهم ثابتا حاصلا، وفيه بشارة للرسول صلى الله عليه وسلم أنه يتمكن من كل من يخونه وينقض عهده».
هذا، ومن الأحكام والآداب التي حدثت عن أسرى غزوة بدر ما يأتى:1- أن على المؤمنين في كل زمان ومكان أن يجعلوا جهادهم خالصا لوجه الله ومن أجل إعلاء كلمته ونصرة دينه، وذلك بأن يبالغوا في قتال أعدائه وأعدائهم إذلالا للكفر وإعزازا للحق، وأن يؤثروا كل ذلك على أعراض الدنيا ومتعها.
2- أن أخذ الفداء من الأسرى لا شيء فيه في ذاته، وإنما عاتب الله المؤمنين على أخذه من أسرى بدر، لأن هذه الغزوة كانت المعركة الأولى بين المؤمنين والمشركين، وكان إذلال المشركين فيها عن طريق المبالغة في قتلهم أهم من أخذ الفداء منهم، وأظهر في كسر شوكتهم، وعجزهم عن معاودة الكرة على المسلمين.
قال ابن كثير.
وقد استقر الحكم في الأسرى عند جمهور العلماء، أن الإمام مخير فيهم، إن شاء قتل- كما فعل ببني قريظة- وإن شاء فادى بمال- كما فعل بأسرى بدر- أو بمن أسر من المسلمين، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الجارية وابنتها اللتين كانتا في سبى سلمة بن الأكوع، حيث ردهما وأخذ في مقابلتهما من المسلمين الذين كانوا عند المشركين، وإن شاء استرق من أسر.
هذا مذهب الإمام الشافعى وطائفة من العلماء، وفي المسألة خلاف آخر بين الأئمة مقرر في موضعه» .
3- أن الذين شهدوا بدرا من المسلمين كانت لهم مكانتهم السامية، ومنزلتهم العالية، عند الله-تبارك وتعالى-.
ومما يدل على ذلك أنه- سبحانه - عفا عن خطئهم في أخذ الفداء من الأسرى ثم زادهم فضلا ومنة فجعل غنائم الحرب حلالا لهم، بعد أن كانت محرمة على أتباع الرسل السابقين.
ففي البخاري عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي.
نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة»4- أن الإسلام لا يستبقى الأسرى لديه للإذلال والقهر والاستغلال، وإنما يستبقيهم ليوقظ في فطرتهم نور الحق الذي باتباعه يعوضهم الله عما أخذ منهم في الدنيا، ويمنحهم ثوابه ومغفرته في الآخرة.
أما إذا استمروا في عداوتهم للحق، فإن الدائرة ستدور عليهم.
5- أن الإيمان لا يكون صحيحا إلا إذا صاحبه التصديق والإذعان.
قال ابن العربي: لما أسر من أسر من المشركين في بدر، تكلم قوم منهم بالإسلام، ولم يمضوا فيه عزيمة، ولا اعترفوا به اعترافا جازما، ويشبه أنهم أرادوا أن يتقربوا من المسلمين ولا يبعدوا عن المشركين فنزلت الآية: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى..الآية.
قال علماؤنا: إن تكلم الكافر بالإيمان في قلبه وبلسانه ولم يمض فيه عزيمة لم يكن مؤمنا، وإذا وجد مثل ذلك من المؤمن كان كافرا إلا ما كان من الوسوسة التي لا يقدر المرء على دفعها، فإن الله قد عفا عنها وأسقطها.
وقد بين الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الحقيقة فقال: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ أى إن كان هذا القول منهم خيانة ومكرا فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ بكفرهم ومكرهم بك وقتالهم لك، فأمكنك منهم.
وإن كان هذا القول منهم خيرا ويعلمه الله فيقبل ذلك منهم، ويعوضهم خيرا مما أخذ منهم، ويغفر لهم ما تقدم من كفرهم وخيانتهم ومكرهم .
ثم ختم الله-تبارك وتعالى- سورة الأنفال بالحديث عن علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وعن علاقتهم بغيرهم من الكفار وعن الأحكام المنظمة لهذه العلاقات فقال-تبارك وتعالى-:

وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل: تفسير ابن كثير


وقوله : { وإن يريدوا خيانتك } أي: فيما أظهروا لك من الأقوال ، { فقد خانوا الله من قبل } أي: من قبل بدر بالكفر به ، { فأمكن منهم } أي: بالإسار يوم بدر ، { والله عليم حكيم } أي: عليم بما يفعله ، حكيم فيه .
قال قتادة : نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح الكاتب حين ارتد ، ولحق بالمشركين .
وقال ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : نزلت في عباس وأصحابه ، حين قالوا : لننصحن لك على قومنا .
وفسرها السدي على العموم ، وهو أشمل وأظهر ، والله أعلم .

تفسير القرطبي : معنى الآية 71 من سورة الأنفال


وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم أي إن كان هذا القول منهم خيانة ومكرا فقد خانوا الله من قبل بكفرهم ومكرهم بك وقتالهم لك .
وإن كان هذا القول منهم خيرا ويعلمه الله فيقبل منهم ذلك ويعوضهم خيرا مما خرج عنهم ويغفر لهم ما تقدم من كفرهم وخيانتهم ومكرهم .
وجمع خيانة خيائن ، وكان يجب أن يقال : خوائن لأنه من ذوات الواو ، إلا أنهم فرقوا بينه وبين جمع خائنة .
ويقال : خائن وخوان وخونة وخانة .

﴿ وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم ﴾ [ الأنفال: 71]

سورة : الأنفال - الأية : ( 71 )  - الجزء : ( 10 )  -  الصفحة: ( 186 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو
  2. تفسير: وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنـزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في
  3. تفسير: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين
  4. تفسير: وأعطى قليلا وأكدى
  5. تفسير: وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون
  6. تفسير: ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون
  7. تفسير: يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون
  8. تفسير: وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية
  9. تفسير: ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا
  10. تفسير: وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين

تحميل سورة الأنفال mp3 :

سورة الأنفال mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنفال

سورة الأنفال بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنفال بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنفال بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنفال بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنفال بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنفال بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنفال بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنفال بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنفال بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنفال بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب