1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأحقاف: 8] .

  
   

﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
[ سورة الأحقاف: 8]

القول في تفسير قوله تعالى : أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون


بل أيقول هؤلاء المشركون: إن محمدًا اختلق هذا القرآن؟ قل لهم -أيها الرسول-: إن اختلقته على الله فإنكم لا تقدرون أن تدفعوا عني من عقاب الله شيئًا، إن عاقبني على ذلك. هو سبحانه أعلم من كل شيء سواه بما تقولون في هذا القرآن، كفى بالله شاهدًا عليَّ وعليكم، وهو الغفور لمن تاب إليه، الرحيم بعباده المؤمنين.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


هل يقول هؤلاء المشركون: إن محمدًا اختلق هذا القرآن، ونسبه إلى الله؟! قل لهم - أيها الرسول -: إن اختلقته من تلقاء نفسي فلا تملكون لي حيلة إن أراد الله أن يعذبني، فكيف أعرّض نفسي للعذاب بالاختلاق عليه؟! الله أعلم بما تخوضون فيه من الطعن في قرآنه والقدح فيّ، كفى به سبحانه شهيدًا بيني وبينكم، وهو الغفور لذنوب من تاب من عباده، الرحيم بهم.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 8


«أم» بمعني بل وهمزة الإنكار «يقولون افتراه» أي القرآن «قل إن افتريته» فرضا «فلا تملكون لي من الله» أي من عذابه «شيئا» أي لا تقدرون على دفعه عنى إذا عذبني الله «هو أعلم بما تفيضون فيه» يقولون في القرآن «كفى به» تعالى «شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور» لمن تاب «الرحيم» به فلم يعاجلكم بالعقوبة.

تفسير السعدي : أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون


{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ }- أي: افترى محمد هذا القرآن من عند نفسه فليس هو من عند الله.{ قُلْ } لهم: { إِنِ افْتَرَيْتُهُ } فالله علي قادر وبما تفيضون فيه عالم، فكيف لم يعاقبني على افترائي الذي زعمتم؟فهل { تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } إن أرادني الله بضر أو أرادني برحمة { كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فلو كنت متقولا عليه لأخذ مني باليمين ولعاقبني عقابا يراه كل أحد لأن هذا أعظم أنواع الافتراء لو كنت متقولا، ثم دعاهم إلى التوبة مع ما صدر منهم من معاندة الحق ومخاصمته فقال: { وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }- أي: فتوبوا إليه وأقلعوا عما أنتم فيه يغفر لكم ذنوبكم ويرحمكم فيوفقكم للخير ويثيبكم جزيل الأجر.

تفسير البغوي : مضمون الآية 8 من سورة الأحقاف


( أم يقولون افتراه ) محمد من قبل نفسه ، فقال الله - عز وجل - : ( قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا ) لا تقدرون أن تردوا عني عذابه إن عذبني على افترائي ، فكيف أفتري على الله من أجلكم ( هو أعلم بما تفيضون فيه ) تخوضون فيه من التكذيب بالقرآن والقول فيه إنه سحر .
( كفى به شهيدا بيني وبينكم ) أن القرآن جاء من عنده ( وهو الغفور الرحيم ) في تأخير العذاب عنكم ، قال الزجاج : هذا دعاء لهم إلى التوبة ، معناه : إن الله - عز وجل - غفور لمن تاب منكم رحيم به .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم حكى- سبحانه - جانبا من أكاذيبهم فقال: أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ ...
و «أم» هنا منقطعة بمعنى بل والهمزة، وتفيد الإضراب والانتقال من حكاية أقوالهم الباطلة السابقة.
إلى أقوال أخرى أشد منها بطلانا وكذبا.
والاستفهام للإنكار والتعجب من حالهم.
والافتراء: أشنع الكذب.
أى: بل أيقول هؤلاء الكافرون لك- أيها الرسول الكريم- إنك افتريت هذا القرآن واختلقته من عند نفسك؟.
ثم لقن الله-تبارك وتعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم الرد الذي يخرسهم فقال قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً.
أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- في الرد على زعمهم أنك افتريت هذا القرآن: إن كنت على سبيل الفرض والتقدير قد افتريته من عند نفسي، عاقبني ربي، ولا تستطيعون أنتم أو غيركم أن تمنعوا عنى شيئا من عذابه وعقابه، وما دام الأمر كذلك فكيف أفتريه، وأنا أعلم علم اليقين أن افتراء شيء منه يؤدى إلى عقابي؟فجواب «إن» في قوله: إِنِ افْتَرَيْتُهُ محذوف، وتقديره: عاجلني بالعقوبة، وقوله: فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً قام مقامه.
قال-تبارك وتعالى-: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ.
لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ.
ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ.
فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ .
وقوله: هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ أى: الله-تبارك وتعالى- الذي زعمتم أنى أفترى عليه الكذب، هو أعلم منى ومنكم ومن كل المخلوقات، بما تندفعون فيه من القدح في آياته، والإعراض عن دعوته، وسيجازيكم على ذلك بما تستحقونه من عقاب.
فقوله: تُفِيضُونَ من الإفاضة، وهي الأخذ في الشيء باندفاع وعنف، وأصله من فاض الإناء، إذا سال بشدة.
وقوله- سبحانه -: كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ترهيب لهم من الانسياق في كفرهم، وترغيب لهم في الدخول في الإيمان لينالوا مغفرة الله-تبارك وتعالى- ورحمته.
أى: كفى بشهادة الله-تبارك وتعالى- بيني وبينكم شهادة، فهو الذي يعلم أنى صادق فيما أبلغه عنه، ويعلم أنكم الكاذبون فيما تزعمونه، وهو- سبحانه - الواسع المغفرة والرحمة، لمن تاب إليه وأناب.

أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون: تفسير ابن كثير


{ أم يقولون افتراه } يعنون : محمدا - صلى الله عليه وسلم - . قال الله [ تعالى ] { قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا } أي: لو كذبت عليه وزعمت أنه أرسلني - وليس كذلك - لعاقبني أشد العقوبة ، ولم يقدر أحد من أهل الأرض ، لا أنتم ولا غيركم أن يجيرني منه ، كقوله : { قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته } [ الجن : 22 ، 23 ] ، وقال تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من أحد عنه حاجزين } [ الحاقة : 44 - 47 ] ; ولهذا قال هاهنا : { قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم } ، هذا تهديد لهم ، ووعيد أكيد ، وترهيب شديد .
وقوله : { وهو الغفور الرحيم } ترغيب لهم إلى التوبة والإنابة ، أي: ومع هذا كله إن رجعتم وتبتم ، تاب عليكم وعفا عنكم ، وغفر [ لكم ] ورحم . وهذه الآية كقوله في سورة الفرقان : { وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا . قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما } [ الفرقان : 5 ، 6 ] .

تفسير القرطبي : معنى الآية 8 من سورة الأحقاف


قوله تعالى : أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم .
قوله تعالى : أم يقولون افتراه الميم صلة ، التقدير : أيقولون افتراه ، أي : تقوله محمد .
وهو إضراب عن ذكر تسميتهم الآيات سحرا .
ومعنى الهمزة في ( أم ) الإنكار والتعجب ، كأنه قال : دع هذا واسمع قولهم المستنكر المقضي منه العجب .
وذلك أن محمدا كان لا يقدر عليه حتى يقوله ويفتريه على الله ، ولو قدر عليه دون أمة العرب لكانت قدرته عليه معجزة لخرقها العادة ، وإذا كانت معجزة كانت تصديقا من الله له ، والحكيم لا يصدق الكاذب فلا يكون مفتريا ، والضمير للحق ، والمراد به الآيات .
قل إن افتريته على سبيل الفرض .
فلا تملكون لي من الله شيئا أي لا تقدرون على أن تردوا عني عذاب الله ، فكيف أفتري على الله لأجلكم .
هو أعلم بما تفيضون فيه أي تقولونه ، عن مجاهد .
وقيل : تخوضون فيه من التكذيب .
والإفاضة في الشيء : الخوض فيه والاندفاع .
أفاضوا في الحديث أي : اندفعوا فيه .
وأفاض البعير أي : دفع جرته من كرشه فأخرجها ، ومنه قول الشاعر [ ياقوت الحموي ] :وأفضن بعد كظومهن بجرةوأفاض الناس من عرفات إلى منى أي : دفعوا ، وكل دفعة إفاضة .
كفى به شهيدا نصب على التمييز .
بيني وبينكم أي : هو يعلم صدقي وأنكم مبطلون .
وهو الغفور لمن تاب الرحيم بعباده المؤمنين .

﴿ أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ﴾ [ الأحقاف: 8]

سورة : الأحقاف - الأية : ( 8 )  - الجزء : ( 26 )  -  الصفحة: ( 503 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنـزل الله سكينته على رسوله وعلى
  2. تفسير: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون
  3. تفسير: لا تسمع فيها لاغية
  4. تفسير: قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما
  5. تفسير: الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد
  6. تفسير: والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين
  7. تفسير: ثم لننـزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا
  8. تفسير: وإما ينـزغنك من الشيطان نـزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم
  9. تفسير: وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني ‎وكيلا
  10. تفسير: قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين

تحميل سورة الأحقاف mp3 :

سورة الأحقاف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأحقاف

سورة الأحقاف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأحقاف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأحقاف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأحقاف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأحقاف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأحقاف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأحقاف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأحقاف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأحقاف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأحقاف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب